بعد وقف عمرة رجب وشعبان بسبب كورونا.. أزهري: «أمران يعادلان ثوابهما»

كتب: كريم عثمان

بعد وقف عمرة رجب وشعبان بسبب كورونا.. أزهري: «أمران يعادلان ثوابهما»

بعد وقف عمرة رجب وشعبان بسبب كورونا.. أزهري: «أمران يعادلان ثوابهما»

أكدت غرفة شركات السياحة صعوبة أداء المصريين للعمرة هذا العام بسبب الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد «كوفيد19» سواء بمصر أو السعودية، وفقًا لما قاله علاء الغمرى عضو مجلس الإدارة وعضو الجمعية العمومية للغرفة.

كما نفى فتحى غازى رئيس شعبة السياحة بغرفة القاهرة، وجود عمرة لشهري رجب وشعبان، وقال إن هناك توقفا تاما لأعمال شركات السياحة، كما أوضح أن المملكة قد تصدر ضوابط جديدة أكثر تشددا بالنسبة لمن يؤدي العمرة هذا العام خلال الشهور المقبلة ما لم يكتشف مصل فعال لكورونا.

الحديث عن إلغاء العمرة، أصاب من إنتوى أدائها بالحزن، فذهبوا إلى ما يساويها من ثواب، وهو ما تحدث عنه الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف.

أزهري: الجلوس في المنزل بعد الفجر والصدقة يعادلان ثواب العمرة

وقال عبدالحميد الأطرش، إن النبي صلى الله عليه وسلم قال «إنما الأعمال بالنيات ولكل امرىء ما نوى»، كما قال إن «نية المرء خير من عمله لأن العمل يطلع عليه الإنسان فربما يدخله الرياء، أما النية فلا يعلم بها إلا الله»، فما دام الإنسان قد نوى بقلبه وعزم وصمم على أداء العمرة، ومنع رغمًا عنه فلا إثم عليه، وإن شاء الله سيعطيه الله من الأجر على قدر نيته.

وأضاف «الأطرش» لـ«الوطن»، أنه من مقاصد الشريعة الإسلامية المحافظة على النفس فإذا كان أداء العمرة سيضر صحة الإنسان، فلا مانع من تركها، لأن النبي وقف أمام شعبه وقال «لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم»، والله يقول «ولا تلقوا بإيديكم إلى التهلكة». 

وأشار إلى أن هناك أمور ثوابها يعدل عمره، وهي أن يذهب المرء لصلاة الفجر، ثم يجلس في المسجد يذكر الله ويتعبد حتى تشرق الشمس ويصلي الضحى وينصرف، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم : «من صلى الصبح في جماعة ثم جلس في مصلاه يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كان له مثل أجر حجة وعمرة تامة»، وأكد  رسول الله «تامة تامة تامة».

وأوضح الشيخ الأزهري، أن هناك شىء آخر يعادل ثواب العمرة ألا وهو الصدقة، حينما يتصدق المرء بأموال العمرة على الفقراء والمساكين، كما حدث مع أحد الصالحين خرج للعمرة فوجد سيدة تنبش في القمامة لإيجاد طعام لأبنائها ممسكة بدجاجة ميتة، فأعطاها أموال الحج وعاد لبيته.

وأكمل الأطرش: «بعدما انتهى موسم الحج، عاد الناس منه، وسألوه كيف عدت وأنت كنت معنا في الحج، فقال لهم إنه لم يذهب، ولكنهم أكدوا أنهم رأوه هناك، والحقيقة أن الله أرسل ملكًا يحج على صورته».


مواضيع متعلقة