سبعيني توفي ابنه وحفيده في حادث العمرة بالسعودية: «نحتسبهما شهداء»

كتب: نظيمة البحراوي

سبعيني توفي ابنه وحفيده في حادث العمرة بالسعودية: «نحتسبهما شهداء»

سبعيني توفي ابنه وحفيده في حادث العمرة بالسعودية: «نحتسبهما شهداء»

«مايغلوش على اللي خلقهم ونحتسبهم عند الله من الشهداء».. بهذه الكلمات بدأ رجب محمد رشدي، 70 عامًا، والد الشاب «هشام» الذي توفي هو وابنه في حادث انقلاب أوتوبيس في منطقة تبوك بالمملكة العربية السعودية أثناء توجهه إلى تأدية العمرة، حديثه عن نجله وحفيده.

وأضاف الرجل السبعيني الذي غطى الشيب رأسه وخط الزمن التجاعيد على وجهه قائلًا: «هشام قطعة من قلبي ونور عيني هو وابنه، بس ربنا اختارهم، ولا نملك إلا أن نقول إنا لله وإنا إليه راجعون»، مشيرًا إلى أن لديه 3 أبناء غير «هشام» وجميعهم يعملون بالسعودية.

وتابع الأب الذي بدا متماسكًا، بأنه علم بخبر الوفاة من شقيق «هشام» الأكبر، الذي علم بدوره بالحادث من مواقع التواصل الاجتماعي، ثم تأكد من الوفاة وأبلغ الأسرة، لافتًا إلى أن زوجته أُصيبت بحالة من الانهيار فور تلقيها الخبر.

وأشار إلى ابنه الفقيد الراحل كان يعمل بالسعودية منذ 3 سنوات، وكان يزور الأسرة في القرية في الإجازة، لكنه لم يحصل على إجازة منذ عام و3 أشهر، ثم سافرت له زوجته وابنه وشاء القدر أن يتعرضوا لحادث، أصيبت فيه الزوجة وتوفى هشام وابنه، «نحتسب موتهما حسن خاتمة، وأتمنى أموت زيهم.. موتة أي حد يتمناها».

وقالت عزة عبدالمعطي إبراهيم، خالة الفقيد الراحل، إن ابن شقيقته كان يتصف بالسمعة الحسنة ودماثة الخلق، وكان حريصًا على صلة الرحم والاطمئنان على كل أفراد الأسرة «الله يرحمهم، هما في الجنة ونعيمها بس الفراق صعب.. ربنا يصبرنا».

وشيع أهالي قرية الزرقية التابعة لمركز الزقازيق، منذ قليل، جثمان الشاب هشام رجب محمد رشدي، 30 عامًا، وابنه «حازم»، 3.5 سنة، اللذين توفيا في حادث انقلاب أوتوبيس في تبوك بالمملكة العربية السعودية.

شارك في الجنازة جميع أهالي القرية الذين احتشدوا منذ الصباح أمام منزل عائلة الفقيد انتظارًا لوصول الجثمان، حيث أدوا صلاة الجنازة على الجثمانين أمام مسجد نور الإسلام بالقرية.

واستقبل أفراد أسرة الفقدين جثمانيهما بالورود، وطلبوا من سيدات القرية عدم الصراخ أو النحيب، مشيرين إلى أنهم يحتسبوهما عند الله من الشهداء، وأن وفاة الأب وابنه أثناء تأديتهما العمرة من حسن الخاتمة.

كما أطلقت بعض السيدات الزغاريد أثناء توجه الجنازة إلى المقابر، فيما أصيبت والدة الشاب بحالة من الانهيار، وكذلك زوجته أيضًا ودخلت في نوبة بكاء حزنًا على زوجها وابنها.

وكشف بيان وزارة الخارجية المصرية، أنّ القنصلية في المملكة العربية السعودية، تواصلت فور وقوع الحادث مع السلطات المحلية السعودية لإنهاء الإجراءات المتعلقة بنقل جثامين المواطنين المصريين المتوفين إلى أرض الوطن، وللوقوف على ملابسات الحادث، والتواصل مع المصابين لتقديم أوجه الدعم.

وكان مطار القاهرة الدولي استقبل جثامين المصريين الذين لقوا مصرعهم في حادث مروري في السعودية، ووصلت الطائرة قادمة من مطار جدة من المملكة العربية السعودية في تمام الساعة العاشرة صباحا بتوقيت القاهرة.

وأفادت الأوراق الرسمية، بأنّ عدد الوفيات من المصريين 3، هم هشام رجب محمد ونجله «حازم»، من قرية الزرقية مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، وسيدة تدعى ياسمين حامد أحمد عبدالهادي، زوجة مقيم مصري هو أحمد السيد أحمد، وهي من قرية العدوة مركز ههيا.


مواضيع متعلقة