«الوطن» تشارك أسرة مسيحية بالغربية احتفالات أعياد الميلاد في منزلها

«الوطن» تشارك أسرة مسيحية بالغربية احتفالات أعياد الميلاد في منزلها
شاركت «الوطن» أسرة مسيحية بمنطقة أبوراضي بمدينة المحلة الكبري بمحافظة الغربية، مساء اليوم، احتفالات عيد الميلاد، والذي يأتي في ظل ظروف مختلفة عن الأعوام الماضية بسبب تفشي فيروس كورونا.
وسادت مشاعر الفراح والبهجة على وجوه أفراد الأسرة القبطية، والذين تجمعوا حول مائدة واحدة لتناول اللحوم والطيور احتفالًا بالعيد، وقاموا بتشغيل الألحان والترانيم داخل منزلهم السكني المكون من 3 طوابق، في ظل إجراءات احترازيه ووقائية.
«الحمد لله، نشكر الرب على احتفالات أعياد الميلاد داخل منزل الأسرة، وربنا يفادي كل المصريين من فيروس كورونا اللعين».. بتلك الكلمات عبر عماد فؤاد رب الأسرة عن سعادته لاستقبال زيارات العائلة داخل بيته، عوضًا عن التلاقي داخل صلاة القداس التي لم تُدشن هذا العام بالكنائس، تنفيذًا لتعليمات البابا تواضروس بطريرك الكنيسة المرقسيه في إطار إجراءات منع تفشي الفيروس.
وأضاف «فؤاد»: الأسره جميعها حزينة بسبب إصابات كورونا داخل أقسام العزل بالمستشفيات، ونأمل من الرب شفاء كل المصريين، مشيرًا إلى أنه وجه أبنائه «جون» و«فولابتير» وزوجته وكل أفراد العائلة بضرورة ارتداء الكمامات واستخدام المطهرات بصورة كافية للوقايه من الفيروس.
وقالت «مارسيل» إحدى أفراد العائلة، «أعياد السنة الماضيه قضيناها سويًا من خلال السفر والخروج والفسح في القاهرة والصعيد وزيارة الأماكن المقدسة، وهذا ما لم نستطع القيام به بسبب ظروف تفشي الوباء».
وتابعت السيدة «اتجمعنا في العيد السنة دي مع بعض لتناول العشاء والفطور والغداء في صباح ليلة العيد، وارتداء الملابس الجديدة ورسم البهجة علي أطفالنا، وكل سنة وكل أخوتنا مسلمين وأقباط بخير وأفضل حال يارب العالمين».
فيما أكدت «مريم» زوجة أنطونيوس فؤاد، «إن فرحة الأطفال وونس العيلة والضحكة من القلب وسام عايش بداخلنا، كنا جميعًا نشوف بعض ونطمن على بعض عشان نبقي فرحانين في ظل الوباء اللعين».
وتابعت «مريم»، بأن زوجها يحرص يوميًا على الخروج إلى عمله مرتديًا الكمامة وبحوزته عبوات الكحول «يارب احفظ أفراد أسرتي وعائلتي كلها من أي داء، والرب دائمًا يحمينا من كافة الشرور وطول ما احنا جمب بعض هنعيش أحسن حياة».
من ناحية أخرى، قال «بيشوي» رب أسرة أنه حرص على الانتقال من مدينة طنطا إلى مدينة المحلة لزياره شقيقته والاطمئنان على أطفالها، «اتجمعنا محبة من أجل الرب، وسعادتنا لا تكتمل سوى بالاطمئنان، ولكن العيد مختلف السنة دي، وتواصلنا جاء عبر رسائل موبايل وواتس آب وجروبات فيس بوك مع جيراننا وزملائنا، منعًا للوقاية من الفيروس وأخطاره».
وأشاد بكافة المبادرات الإنسانيه التي أطلقها العشرات من القساوسة والأساقفة والشمامسة لتشكيل لجان ومساعدة كافة الحالات المصابة بفيروس كورونا، وتوفير أسطوانات الأكسجين والماسكات والكمامات الطبية والمطهرات الكحولية بشكل دوري للأسر الأكثر احتياجًا.