أسامة الأزهري: كتب الأقباط أظهرت الفكر الإسلامي الرشيد
أسامة الأزهري: كتب الأقباط أظهرت الفكر الإسلامي الرشيد
هنأ الشيخ أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، الأقباط كافة على أرض هذا الوطن بحلول عيد الميلاد المجيد، وتمني لهم الخير والبركة في العام الجديد.
وقال «الأزهري»، خلال استضافته ببرنامج «مساء DMC» الذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان، المذاع على فضائية «DMC»، أن كتاب تاريخ الأمة القبطية أصدره أحد الكتاب الأقباط، وأظهر كيف رأى الأشقاء المسيحيون الفتح الإسلامي لمصر ودخول سيدنا عمرو بن العاص إليها: «أباح المسلمين لهم بناء الكنائس والمعابد المتعدده في وسط الفسطاط، في حين كان المسلمين يخطبون ويصلون في الخلاء أو في مسجد واحد بناه عمرو بن العاص».
فكر إسلامي متشدد.. وعالجه فكر إسلامي آخر
وأوضح مستشار رئيس الجمهورية، أن أحد الولاه المسلمين اندفع إلى هدم كنائس المسيحين بالرغم من تأكيدهم الدائم على دفع الأموال وما يطلبه، ولكنه هدمها، وبعدها عولج ذلك على يد الليث بن سعد، وشيدها مرة أخرى: «فكر إسلامي متشدد، وعالجه فكر إسلامي آخر، وبنيت الكنائس على يد الليث بن سعد».
وأكد مستشار الرئيس، أن دار الفتوى المصرية عندما أرادت الخروج بفتوى تخص بناء الكنائس استعانت بإمام المصريين الليث بن سعد، الذي كان أفقه من الإمام مالك، والكثير من الفقهاء الأخرين، ولكن لم يرسخ علمه وكتابته: «الفهم والفقة المصري وأئمة المصريين باق، وما كتب عن مؤرخي المسيحين دليل أنه من أيام الصحابة وصولا بالإمام الباجوري قبل 150 عاما كانت الوسطية المؤشر الرئيسي لتلك الشواهد، ورسالة واضحة لعلها تخمد نيران كثيرة».
وأشار «الأزهري» إلى أن كتاب «تاريخ مصر ليوحنا النقيوسي»، هي رؤية قبطية للفتح الإسلامي، وهو بمنتهي الجمال والروعة، وألفه أحد الأقباط المعاصرين للفتح الإسلامي لمصر، وسرد فيه الكثير من التفاصيل الخاصة بالصحابة، بعد دخولهم لمصر: «أنصح كل قارئ مهتم أن يقرأ هذا الكتاب».
