أسامة الأزهري يدعو آمنة نصير للتراجع عن فتواها: "ممنوع بالإجماع"

كتب: سعيد حجازي

أسامة الأزهري يدعو آمنة نصير للتراجع عن فتواها: "ممنوع بالإجماع"

أسامة الأزهري يدعو آمنة نصير للتراجع عن فتواها: "ممنوع بالإجماع"

دعا الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، الدكتور آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر التراجع عن رأيها بشأن زواج الفتاة المسلمة من الرجل غير المسلم.

وقال الأزهري، في تصريحات خاصة لـ"الوطن" إنه لا يجوز للفتاة أن تتزوج من غير المسلم بإجماع علماء الإسلام، حيث أباح الإسلام للمسلم أن يتزوج من غير مسلمة لأنه يعرف أنه سيكون قادر على حماية المشاعر.

وأضاف: "أدعو الدكتورة آمنة نصير للتراجع عن رأيها بشأن زواج الفتاة من غير المسلم".

وتحدث الدكتور أسامة الأزهري، أمس، في تصريحات تلفزيونية على قناة "dmc"، عن فتوى "نصير"، حيث أكد أن الفتوى التي تقضي بأن زواج المرأة المسلمة بشخص غير مسلم أمر حلال، هو نتاج سهو وذلة عالم وقعت فيه الدكتورة آمنة نصير، مشيرا إلى أن الوعاء الإيماني للمسلم واسع، ومهما تزوج من أي سيدة من أهل الكتاب فدينه يحتم عليه احترام دينها، ولكن وفي حال تزوجت المرأة المسلمة بغير مسلم فلا يوجد في دينه وازع يجبره على استكمالها للإيمان بالإسلام.

وتابع: "هو معني مقبول، والإسلام وعاء واسع ويضمن أن يحترم الذكر المسلم المرأة من ديانات أخرى ويحترم ما تؤمن به، وعشرات من الأمور المستقره إيمانيا لم يرد فيها آية صحيحة، والقرآن الكريم في أحيان كثيرة ينتقل من النص العام إلى التشريع، وباب الاستدلال واسع". 

المؤسسات الدينية ترفض: الشرع يمنع وقوع الزواج 

أثارت الدكتورة آمنة نصير، أستاذة العقيدة بجامعة الأزهر، جدلاً بشأن جواز زواج المسلمة من غير المسلم، حيث قالت في تصريحات تلفزيونية أمس، إن غير المسلم من "المسيحي واليهودي" هما من أهل الكتاب، مؤكدة ن الرجل غير المسلم إذا طبق مع زوجته المسلمة، ما يطبقه مع زوجته المسيحية أو اليهودية، بأن لا يكرهها على تغيير دينها ولا يمنعها من مسجدها ولا يحرمها من قرآنها ولا يحرمها من أداء صلاتها فلا يوجد مانع والأولاد يتبعون الأب، والفقهاء يرون أن زواج المسلمة من غير المسلم مرفوض خشية أن تتسرب الفتيات المسلمات إلى المسيحية أو اليهودية.

وعبرت المؤسسات الدينية الإسلامية في مصر، رفضها لجواز المرأة المسلمة من غير المسلمة، مشددة على أنه لا يجوز شرعاً، ونشرت صفحات أزهرية فيديو للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، خلال لقائه مع أعضاء البرلمان الألماني من مقر البرلمان الألماني، في شهر مارس لعام 2016، تحدث خلاله حول حكم زواج المسلمة من غير المسلمة وذلك تعليقاً علي أسئلة أعضاء البرلمان الألماني.

وأكد الإمام الأكبر في الفتوي أن زواج المسلمة من غير المسلمة غير جائز شرعا، قائلا، لأعضاء النواب الألماني: "الزواج في الإسلام ليس عقدًا مدنيًا كما هو الحال عندكم، بل هو رباط ديني يقوم على المودة بين طرفيه، والمسلم يتزوج من غير المسلمة كالمسيحية مثلا؛ لأنه يؤمن بعيسى عليه السلام، فهو شرط لاكتمال إيمانه، كما أن ديننا يأمر المسلم بتمكين زوجته غير المسلمة من أداء شعائر دينها، وليس له منعها من الذهاب إلى كنيستها للعبادة، ويمنع الزوج من إهانة مقدساتها؛ لأنه يؤمن بها".

شيخ الأزهر: المودة مفقودة في زواج المسلمة من غير المسلم

وقال شيخ الأزهر أن زواج المسلمة من غير المسلم، يختلف عن زواج المسلم من الكتابية، فالكتابي لا يؤمن بالرسول محمد، ودينه لا يأمره بتمكين زوجته المسلمة، إن تزوجها، من أداء شعائر الإسلام أو احترام مقدساتها؛ لأن الإسلام لا حق على المسيحية؛ ولذا فهو يؤذيها بعدم احترام دينها والتعرض لرسولها ومقدساتها.

وأضاف: المودة غير مفقودة في زواج المسلم من غير المسلمة، بخلاف زواج المسلمة من غير المسلم، فهو لا يؤمن برسولنا محمد، ودينه لا يأمره بتمكين زوجته المسلمة- إن تزوجها- من أداء شعائر الإسلام أو احترام مقدساتها؛ لأن الإسلام لاحق على المسيحية؛ ولذا فهو يؤذيها بعدم احترام دينها والتعرض لرسولها ومقدساتها، ولذا فإن المودة مفقودة في زواج المسلمة من غير المسلم؛ ولذا منعها الإسلام.

الإفتاء المصرية ترد علي آمنة نصير: لا يجوز زواج المسلمة من الكتابي

وأكدت دار الإفتاء المصرية أن الإسلام أجاز للمسلم أن يتزوج من أهل الكتاب، ولكنه لم يجز لغير المسلم أن يتزوج مسلمة؛ حيث إن المسلم مؤمن بجميع الأنبياء والمرسلين، ودينه يأمره باحترامهم وتقديسهم

وأضافت الدار، في فتوي لها عبر موقعها الرسمي: إذا تزوج الكتابية غير المسلمة أحست معه بالاحترام وأدت شعائر دينها في أمان وسلام؛ لأنه يقرّ بدينها ويؤمن بجميع الأنبياء والرسل مع إيمانه وإقراره بأن دين الإسلام هو المهيمن على سائر الأديان ورسالة الله الأخيرة إلى العالمين، وأن سيدنا محمدًا صلى الله عليه وآله وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وربما دعاها هذا الخلق الحسن وهذه الأريحية في التعامل إلى حب الإسلام والدخول فيه

تابعت الدار: أما غير المسلم فليس مؤمنًا بسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم نبيًّا ورسولًا، فإذا تزوج من المسلمة فلن تستطيع أداء دينها في أمان وسلام، ولن تشعر بالاحترام الكافي لدينها ونبيها صلى الله عليه وآله وسلم، مما يجعل الحياة الزوجية قلقة ومزعزعة، أما الإسلام فهو نسق مفتوح يؤمن بكل الأنبياء وتتسع صدور أتباعه لكل الخلق.


مواضيع متعلقة