حسمها الأزهر.. 9 محطات في أزمة آمنة نصير والزواج من غير المسلم

كتب: أحمد البهنساوى

حسمها الأزهر.. 9 محطات في أزمة آمنة نصير والزواج من غير المسلم

حسمها الأزهر.. 9 محطات في أزمة آمنة نصير والزواج من غير المسلم

مرت تصريحات الدكتورة آمنة نصير، أستاذ الفلسفة والعقيدة بجامعة الأزهر، وعضو مجلس النواب، بخصوص زواج المسلمة من غير المسلم، بـ 9 محطات تضمنت حالة من الغضب والاستياء لاسيما في أوساط علماء الأزهر والأوقاف، مرورا بمتابعي وسائل التواصل الإجتماعي وحتى تأكيد المؤسسات الدينية الرسمية على عدم جواز زواج المسلمة بغير المسلم.

وترصد الوطن هذه المحطات في التقرير التالي:

1- التصريح الأزمة.. آمنة نصير: يجوز زواج المسلمة من شخص غير مسلم

وقالت نصير خلال لقاء ببرنامج "توقيت الحدث"، المذاع على شاشة قناة "الحدث"، إنه يجوز زواج المسلمة من شخص غير مسلم، موضحة أن المقصود بغير المسلم هو المسيحي واليهودي، وهم أهل كتاب، كما سماهم القرآن الكريم، ولا يعبدون الأصنام أو ينكرون وجود الله، ولكن لهم ديانة أخرى مختلفة.

2- عبد الله رشدي: زواج المسلمة من غير المسلم زنا

انتقد الداعية عبد الله رشدي، الباحث بالأزهر الشريف، تصريحات آمنة نصير، وقال عبر صفحته الرسمية: زواج المسلمة من غير مسلم باطل وإن حدث جماع فهو زنا، ومن زعم أنه زواج فقد كذب على دين المسلمين، واستحل ما حرمه الله ورسوله وما تواتر المسلمون عليه علما وعملا منذ زمن رسول الله حتى اليوم.

3- صفحات لأزهريين تطالب بإقالة آمنة نصير من الأعلى للشئون الإسلامية

وشهدت صفحات الأزهريين على مواقع التواصل الاجتماعي، حالة من الغضب الشديد ضد الدكتورة آمنة نصير مطالبين بإقالتها من المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وإعفائها من التواجد في جامعة الأزهر، وطالب الشيخ عبدالناصر بليح إمام بوزارة الأوقاف بإعفائها من عضوية المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية التابع للأوقاف، "لأنها تقوم بازدراء الدين الإسلامي بتصريحاتها، فهي خذلت وأهانت الدين الإسلامي" بحسب تعبيره.

4- نصير: يباح الأمر عند الضرورة وليس بوجه عام

وأوضحت نصير لـ"الوطن"، أن إجابتها على السؤال كانت ردا على واقعة حقيقة موجودة في أمريكا، حيث تزوجت مسلمة من غير مسلم من أهل الكتاب، حيث يباح الأمر عند الضرورة وليس بوجه عام.

5- شيخ الأزهر: المودة مفقودة في زواج المسلمة من غير المسلم

ونشرت صفحات أزهرية فيديو للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، خلال لقائه مع أعضاء البرلمان الألماني، في شهر مارس لعام 2016، تحدث خلاله حول حكم زواج المسلمة من غير المسلم، وذلك تعليقاً علي أسئلة أعضاء البرلمان الألماني، وأكد أن زواج المسلمة من غير المسلم غير جائز شرعاً، قائلا:"المودة غير مفقودة في زواج المسلم من غير المسلمة، بخلاف زواج المسلمة من غير المسلم، فهو لا يؤمن برسولنا محمد، ودينه لا يأمره بتمكين زوجته المسلمة- إن تزوجها- من أداء شعائر الإسلام أو احترام مقدساتها؛ لأن الإسلام لاحق على المسيحية؛ ولذا فهو يؤذيها بعدم احترام دينها والتعرض لرسولها ومقدساتها".

6- آمنة نصير تتراجع: زواج المسلمة بالكتابي حرام وتصريحاتي تم اجتزائها من سياقها

وأصدر مكتب الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر، بيانا بشأن الجدل الدائر حول ما وصفه البيان بـ"ما اقتطعه البعض من حديثها على قناة الحدث، عن زواج المسلمة من أهل الكتاب، واجتزائه من سياقه، ووضعه كأنه تصريح منها وموافقة منها عليه".

7-دار الإفتاء: لا يجوز للمسلمة أن تتزوج من غير المسلم وهذا الحكم الشرعي "قطعي"

وقالت دار الإفتاء في بيان مقتضب إنه لا يجوز للمسلمة أن تتزوج من غير المسلم وهذا الحكم الشرعي "قطعي" ويشكل جزءًا من هوية الإسلام والعلة الأساس في هذه المسألة تعبدية؛ بمعنى عدم معقولية المعنى، فإن تجلّى بعد ذلك شيءٌ من أسباب هذا التحريم فهي حِكَمٌ لا عِلَل. فالأصل في الزواج أنه أمرٌ إلهي وسرٌّ مقدس، وصفه ربنا تبارك وتعالى بالميثاق الغليظ؛ فقال تعالى: ﴿وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا﴾ [النساء: 21].

8- الأعلى للإعلام يطالب بالتوقف عن تناول موضوعات تثير فتنة

وأكد المجلس الاعلى لتنظيم الاعلام أن لجنة الشكاوى بالمجلس تقوم برصد كل ماتم نشره واذاعته بشأن التصريحات المنسوبة للدكتورة آمنه نصير عن زواج المسلمة بغير المسلم، وطالب الجميع بالابتعاد عن القضايا التى تثير الفتن وانه لن يتوانى فى اتخاذ الاجراءات المناسبة المنصوص عليها فى قانونه

9- الأزهر يوضح أسباب رفض الإسلام لزواج المسلمه بغير المسلم

وأخيرا أصدرت مشيخة الأزهر الشريف، فتوي رسمية عبر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية وحددت مشيخة الأزهر في 5 نقاط، يمكن تلخيصها في الآتي:

(1) أن المُسلم يؤمن بجميع الأنبياء ويُعظِّمهم، ويُعظِّم الكتب التي جاءوا بها من عند الله سُبحانه؛ بل لا يتم إيمانه إلا بهذا.

(2) المُسلم مأمور بتمكين زوجته الكتابيَّة من إقامة شعائر دينها، والذهاب إلى دار عبادتها، ومُحرَّم عليه إهانة مُقدَّساتها.

(3) المُسلم مأمور شرعًا بحُسْن عِشرة زوجته، سواء أكانت مُسلمة أم كِتابيَّة، والمودّة والرّحمة والسَّكينة بهذا مرجوَّة في أسرة المُسلم والكتابيَّة.

(4) طاعة الزَّوجة المُسلمة لزوجها واجبة عليها، ولو أبيح زواجها من غير المُسلم لتعارضت طاعته مع طاعة الله سُبحانه.

(5) غير المُسلم لا يؤمن بالإسلام ولا نبيه ﷺ، ولا تُلزِمه شريعته بتمكين المُسلمة من أداء شعائر دينها، أو احترام مُقدَّساتها، الأمر الذي يُؤثر -ولا شك- على المَودَّة بينهما، وأداء حقوق بعضهما إلى بعض.

 


مواضيع متعلقة