القصة الكاملة للتهديد باستهداف الكونجرس بطائرة انتقاما لقاسم سليماني

القصة الكاملة للتهديد باستهداف الكونجرس بطائرة انتقاما لقاسم سليماني
حالة من التوتر تمر بها العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران على إثر التهديدات الإعلامية المتبادلة، والتلويح الأمريكي بإمكانية القيام بتوجيه ضربة عسكرية لطهران في المستقبل القريب.
البداية كانت عند تهديد المستشار العسكري للمرشد الأعلى في إيران، حسین دهقان، الخميس الماضي، القوات الأمريكية المنتشرة في منطقة الخليج، قائلا إن «الصواريخ الإيرانية تغطي كل القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة».
وقال المستشار العسكري للمرشد الأعلى: «الأمريكيون في حالة تأهب خوفا من انتقام إيران، وكخطوة دعائية حلقت قاذفتا بي-52 في سماء الخليج».
وكتب دهقان في تغريدة: «نوصي الرجل الذي طرد من البيت الأبيض (في إشارة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب)، ألا يجعل من العام الجديد عزاء بالنسبة للأمريكيين».
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في وقت سابق من اليوم الخميس، إن إيران لا تسعى إلى الحرب لكنها ستدافع فورا وبكل الوسائل عن شعبها وأمنها ومصالحها الحيوية.
بعد ذلك نشرت قناة الأمريكية CBS أول تقرير حول وجود تهديدات لاستهداف الكونجرس، وعلق مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه «يأخذ كل التهديدات بالعنف ضد السلامة العامة بصورة جدية».
وقالت الشبكة الأمريكية، إن الرسالة مفادها بأن «طائرة مدنية سوف تصطدم بمبنى الكونجرس الأربعاء مع انعقاد جلسة الكونجرس للمصادقة على الفائز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، وذلك للانتقام لمقتل قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني».
وأضافت أنه جرى إبلاغ قادة البنتاجون والأجهزة الأمنية بهذا الحادث.
وأوضحت أن التسجيل الصوتي مصمم ومهندس إلكترونيًا ولا يقف وراءه أي مشتبه فيه، فيما تجري السلطات تحقيقات واسعة.
من جانبها كشفت مصادر أن مكتب التحقيقات الفيدرالي أو ما يُعرف بـ FBI يحقق بعملية اختراق لموجة ترددات الملاحة الجوية والتهديد بضرب مبنى الكونجرس بطائرة انتقاما لمقتل اللواء قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وقالت عدة مصادر مطلعة لـ«سي إن إن» الأمريكية، إن التهديد لا يبدو أنه موثوق، لافتة إلى أن التهديد التقطته إدارة الحركة الجوية في نيويورك، وأن عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي يبحثون في هذا الأمر.
وقال مصدر في الإدارة الأمريكية لـ«سي إن إن»، إن التهديد «غريب» والحادثة معزولة ولا تطابق أي معلومات استخباراتية، بالإضافة إلى كون التهديد ليس له أي روابط بأمور تتقفى أثرها الولايات المتحدة الأمريكية حول إيران.
ويشار إلى أنه حتى وإن كان التهديد غير موثوق بمصداقيته إلا أن الدخول على ترددات الملاحة الجوية والإدلاء بتهديدات تعتبر جنحة.