الكونجرس الأمريكي يبدأ في إزالة عراقيل ترامب من طريق بايدن
الكونجرس الأمريكي يبدأ في إزالة عراقيل ترامب من طريق بايدن
صوت مجلس النواب الأمريكي لصالح رفض الفيتو الذي حاول به الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب تعطيل موازنة الدفاع التي سبق أن أقرها الكونجرس بأغلبية كبيرة، ما يلقي الكرة في ملعب مجلس الشيوخ للقيام لأول مرة بإبطال، فيتو رئاسي خلال عهد ترامب.
وكان ترامب قد قام بعدة محاولات لوضع العراقيل أمام الإدارة الأمريكية الجديدة، حيث رفض منذ أيام إقرار قانون حزمة التحفيز الاقتصادية لمواجهة فيروس كورونا، إلا أنه بعد الضغط عليه من الكونجرس رضخ وأقر المشروع مساء أمس الأول.
ونال اقتراح إبطال فيتو ترامب ضد ميزانية الدفاع 322 صوتا مقابل 87، حيث انضم 109 من نواب الحزب الجمهوري للتصويت إلى جانب زملائهم الديمقراطيين الذين يهيمنون على المجلس، ومن المقرر أن يتم تقديم اقتراح مماثل في مجلس الشيوخ ذي الغالبية الجمهورية، حيث يتعين أيضا حصول الاقتراح على دعم ثلثي أعضاء المجلس لإبطال فيتو الرئيس.
وكان الكونجرس أقر هذا الشهر ميزانية الدفاع التي تبلغ قيمتها 740.5 مليار دولار وتتضمن زيادة رواتب الجنود، بغالبية 335 صوتا مقابل 78 في مجلس النواب، و84 صوتا مقابل 13 في مجلس الشيوخ، لكن ترامب رفض القانون لأنه لم يشمل إلغاء المادة 230 التي تؤمن الحماية لأصحاب شركات الإنترنت من المضمون الذي ينشره المستخدمون.
ورفض ترامب أيضا بندا من شأنه إزالة أسماء جنرالات قاتلوا إلى جانب الجنوب الانفصالي المؤيد للعبودية خلال الحرب الأهلية عن قواعد عسكرية أمريكية.
وإلى جانب ميزانية الدفاع، استخدم ترامب الفيتو الرئاسي ضد تسعة قوانين خلال ولايته، لكن الكونجرس لم يتمكن من جمع الأصوات اللازمة لإلغاء أي منها.
من جانبه، اتهم الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن موظفين عينهم دونالد ترامب في البنتاجون يعرقلون عملية انتقال السلطة، محذرا من أن الولايات المتحدة قد تواجه مخاطر أمنية جراء ذلك، وبعد تلقيه مع نائبته كامالا هاريس إحاطة حول الأمن القومي من طاقمه المكلف ترتيب الانتقال، قال بايدن إن الموظفين الاداريين في البنتاجون وكذلك مكتب الادارة والميزانية يضعون عراقيل امام العمل، وأضاف أنه لا يحصل على كل المعلومات التي نحتاجها من الادارة المنتهية ولايتها حول نقاط رئيسية متعلقة بالأمن القومي، ووصف الأمر بأنه انعدام المسؤولية، وقال بايدن إنه يسعى للحصول على صورة كاملة من قبل الادارة المنتهية ولايتها حول تمركز الجنود الامريكيين حول العالم.
وكانت إدارة ترامب قد اعلنت عن سلسلة تعيينات في قيادة البنتاجون منذ الانتخابات، بما في ذلك إقالة وزير الدفاع مارك إسبر الذي نأى بنفسه عن استخدام الأمر باستخدام القوة ضد المتظاهرين المناهضين للعنصرية في وقت سابق هذا العام، وقال وزير الدفاع بالوكالة كريس ميلر إن الإدارة المنتهية ولايتها اتفقت مع فريق بايدن على إيقاف الإحاطات خلال موسم الأعياد، وهو ما نفاه فريق بايدن، وجاء تعيين ترامب لموالين له في البنتاجون في اللحظات الاخيرة من ولايته وسط توترات شديدة مع إيران، التي حملها ترامب مسؤولية هجوم صاروخي على السفارة الأمريكية في العراق قبل حلول الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني في ضربة شنّتها طائرة مسيرة أمريكية قرب مطار بغداد.
