لويس برايل.. طفل فقد بصره فأضاء العالم للمكفوفين

11:17 ص | الأربعاء 06 يناير 2021

عرض برنامج «صباح الخير يا مصر»، الذي يقدمه الإعلامي محمد الشاذلي والإعلامية جومانا ماهر، المذاع على فضائية القناة الأولى، تقريراً تليفزيونيا بعنوان «لويس برايل.. طفل فقد بصره فأضاء العالم للمكفوفين».

تبني نظام برايل في كل اللغات المعروفة

وجاء في التقرير، أنّ لويس برايل هو مخترع كتابة برايل الشهيرة التي يستخدمها المكفوفين عن طريق تمرير الأصابع على حروف مكتوبة بنتوءات بارزة، وجرى تبني النظام تقريبا في كل اللغات المعروفة، وولد في 4 يناير عام 1809 في كوفبراي فرنسا وهي مدينة صغيرة في شرق باريس.

فقد بصره في الصغر وأضاء العالم للمكفوفين

وأضاف التقرير، أنّ لويس برايل الذي فقد بصره في الصغر وأضاء العالم للمكفوفين بهذا النظام الكتابي، يوافق اليوم ذكرى وفاته عام 1852، وتعلم برايل التنقل في أنحاء قريته باستخدام عصا من صنع والده وأبهر معلميه بعقليته الفذة، وتلقي التشجيع للحصول على تعليم أكثر فتعلم في مدينته حتى بلغ العاشرة ثم حصل على منحة تعليمية بمعهد للمكفوفين اليافعين بباريس.

كان طالبا متفوقا

وتابع التقرير، أنّ الأوضاع في المعهد كانت سيئة حيث لم يكن يحصل الطلاب في العادة على أكثر من الخبز والماء للطعام وأحيانا كانت تسيء معاملتهم وكأنّهم منبوذون، وكان برايل طالبا متفوقا في المعهد خاصة في الموسيقي، وكان بالمعهد آلة تكتب على الورق من جهة فتبرز من الجهة الأخرى ويلمسها الكفيف بأصابعه لقراءتها وكان هذا النظام له الكثير من السلبيات إذ لم يكن نظاما عمليا لنشر الكتب.

وسع برايل نظام كتابته ليشمل رموز الرياضيات والموسيقى

وأشار التقرير، إلى أنّه في العام 1821 قام ضابط في الجيش الفرنسي اسمه شارل باربير بزيارة المعهد وأبلغ خلالها برايل بأنّه ابتكر طريقة جديدة مشفرة للكتابة يستطيع بها الجنود التخاطب فيما بينهم في الأمور السرية دون الحاجة للكلام، تتمثل في أن تبرز على ورق سميك أشكال من النقاط أقصاها 12 نقطة لكل منها دلالة كلامية، وواجه برايل صعوبة في فهم تلك الكتابة فخفّض العدد إلى 6 نقاط، وبدأ في ذات العام اختراع طريقة كتابة جديدة وانتهي في 1824 وعمره 15 عاما حين استخدم في نظامه الجديد 6 نقاط فقط كرموز لحروف وقام لاحقاً بتوسيع نظام كتابته ليشمل رموز الرياضيات والموسيقى.

وأوضح التقرير، أنّ أول كتاب نشر بنظام كتابة برايل في 1829 وأصبح برايل مدرسا في المعهد ولم يتم اعتماد نظام كتابته الجديد في فترة حياته بل اعتمد رسميا بفرنسا سنة 1854 بعد وفاته بعامين.