«هبة» تنفذ فكرة «منيو وكوتشينة برايل» لمساعدة زملائها المكفوفين
«هبة» تنفذ فكرة «منيو وكوتشينة برايل» لمساعدة زملائها المكفوفين
قالت هبة رحمي سالم، صاحبة فكرة قائمة الطعام بطريقة برايل، إن الفكرة جاءت لها عندما كانت تذهب لكافيه مع أصدقائها وأختها المكفوفة، وكانوا يضطرون لقراءة «المنيو» بشكل كامل، وعندما تريد العودة للعنصر الذي سبقه لا تعرف ذلك، ويكون الحوار والتعامل لاختيار المشروب صعبا، ثم عند شرائها أحد مستحضرات التجميل فوجدت أنه مكتوبا بطريقة برايل، فجاءت الفكرة من هنا.
التنسيق مع رسالة لتنفيذ الفكرة
وأضافت هبة رحمي سالم، خلال اتصال عبر سكايب ببرنامج «من مصر»، المذاع على شاشة قناة «cbc»، وتقدمه الإعلامية ريهام إبراهيم، أنها اتفقت مع أختها على الكتابة بطريقة برايل، على قائمة الطعام أو أي شئ آخر، وجرى التنسيق مع جمعية رسالة لنشاط المكفوفين في المنيا، نظرا لامتلاكهم طابعة برايل.
طباعة قائمة الطعام لثلاثة مطاعم
وأشارت إلى أن الطابعة حدث لها مشكلة، ولم يتمكنوا من الطباعة، فاضطرت الكتابة باليد، وكل ذلك من أجل إنجاح المبادرة، ثم بعدها يتم طباعة ذلك، وبعد إصلاح الطابعة، جرى طباعة قائمة الطعام لثلاث مطاعم، لافتة إلى أنها ليس لديها تصور لتطوير «المنيو»، نظرا لأن الكتابة بطريقة البرايل ليس بها تجديد، فهي مجرد ورق أبيض ويتم الطباعة عليه.
إتاحة قائمة الطعام «وورد» عبر الموبايل
وأوضحت أنه جرى كتابة قائمة الطعام «وورد» عبر الموبايل للمكفوفين في المنزل، يستطيع من خلاله قراءته بالقارئ الصوتي ثم الاتصال بالمطعم بكل سهولة ليطلب ما يريده، لافتة إلى أن برايل هي وسيلة تواصل المكفوفين مع الآخرين.
كتابة برايل على الكوتشينة
ولفتت إلى أنها كتبت برايل على «الكوتشينة»، حيث كانت لا تعرف أن تلعبها منذ الصغر مع الأطفال، فتم كتابة أحرف برايل بها، وهي فكرة جميلة من شأنها دمج الطفل الكفيف مع الآخرين حتى لا يكون منغلق على نفسه، ويلعب مع أصدقائه، خاصة أنه لا يوجد ألعاب تدمج بينهم.
فيه ناس مش عارفة حاجة عن المكفوفين
ونوهت «هبة» أنها تعمل حاليا في توعية المجتمع عبر السوشيال ميديا عن الكفيف، حيث لاحظت أن هناك الكثير لا يعرفون شيئا عن المكفوفين «كأننا في عالم والناس كلها عالم تاني»، واستغلت فترة الحظر في كورونا لتقريب العالمين، من خلال «فيسبوك».
