خالد عكاشة: مصر تذاكر الملفات الخارجية جيدا و أمن البحر الأحمر أولوية
خالد عكاشة: مصر تذاكر الملفات الخارجية جيدا و أمن البحر الأحمر أولوية
قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن مصر تنتبه جيدا إلى الملفات والقضايا الخارجية، وتعمل عليها وتذاكرها على مدار الساعة ولا مجال للرفاهية، وذلك على الرغم من أن الرأي العام يظن أن مؤسساته الرسمية مستغرقة في الشأن الداخلي.
مخاطر في البحر الأحمر
وأضاف «عكاشة»، في لقاء مع برنامج «الحياة اليوم» المذاع على قناة الحياة الفضائية، ويقدمه الإعلامي محمد مصطفى شردي، الثلاثاء، أن أمن البحر الأحمر سوف يتصدر اهتمامات مصر في 2021، ومصر ترى أن البحرين (الأبيض والمتوسط) يحتاجان إلى شغل أمني وعسكري علي المستوى، ولا نريد إغفال الثروات في البحر المتوسط، إضافة إلى أهمية البحر الأحمر للأمن المصري، ومصر طورت قدراتها البحرية ولديها طموح في أن تكون رقما فاعلا وأصيلا في قضايا المنطقة.
ولفت مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إلى أن مصر كانت ترى المخاطر في البحر الأحمر ولذلك طورت القواعد البحرية واستحدثت القواعد العسكرية.
القوى الكبرى تتفاعل مع قضايا المنطقة
وشدد على أن المنطقة تواجه مجموعة من القضايا، وقد تفاعلت الصين والولايات المتحدة مع هذه القضايا، مشيرا إلى أن التطورات التكنولوجية التي ظهرت في الفترة الماضية ستكون بارزة على السطح، وأيضا القضايا العربية المفتوحة حتى الآن ستكون على درجة من الجاهزية لاستدعاء التدخل الأمريكي، أو ربما التدخل الصيني الذي بدأ في الظهور.
وتابع: «منطقتنا يوجد بها زحام روسي وأوروبي وصيني وأمريكي، وهي قوى ستكون موجودة ومتفاعلة في القضايا المهمة مثل: سوريا واليمن وليبيا والصحراء الغربية والعراق، ولبنان وهي تحتاج إلى عمل سياسي، ولها أبعاد أمنية خطيرة، إضافة إلى وجود بعض المكونات التي تهدد أمن الإقليم، ومنها جماعة الحوثي، وحزب الله، وبعض الدول ومنها مصر مهتمة بهذه القضايا».
تحديات أمام الولايات المتحدة
وشدد على أن الإدارة الأمريكية ستواجه تحديات كبيرة في 2021 منها المشاكل الداخلية، مثل جائحة فيروس كورونا، واللقاح، والانقسام الداخلي، وأيضا مشاكل خارجية لتعود إلى مكانتها في العالم، كقائدة له، وهي المكانة التي لم تكن عليها في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهذا تحد كبير ستجيب عنه الأيام، مشيرا إلى أن البشرية في أوقات سابقة استطاعت تجاوز عدد من الأزمات، وهذا سيحدث في الولايات المتحدة التي لديها رغبة كبيرة في العودة إلى صورتهم السابقة قبل عصر «ترامب».
