اقتصادي: برنامج الإصلاح أبرز أسباب نجاح مصر في مواجهة كورونا
الدكتور مصطفى أبوزيد
قال الدكتور مصطفى أبوزيد، مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية، إن قدرة مصر على مواجهة ازمة كورونا العالمية بكفاءة وحرفية، كان لها عدة أسباب، على رأسها نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي، والذي يعد مرحلة أساسية، واستطاع المواطن المصري تحمل الإجراءات الصعبة المتضمنة في الإصلاح، وثقته في القيادة السياسية، بأن هدفها الأساسي هو تحقيق التنمية الاقتصادية وجودة المواطن من خلال تحسين الخدمات المقدمة له.
هدف الإصلاح الاقتصادي تنمية موارد الدولة
وأضاف الدكتور مصطفى أبوزيد، خلال اتصال هاتفي ببرنامج «صالة التحرير»، المذاع على شاشة قناة «صدى البلد»، وتقدمه الإعلامية عزة مصطفى، أن برنامج الإصلاح الاقتصادي كان هدفه الأساسي تنمية موارد الدولة من مصادرها المتعددة، ليكون لديها القدرة المالية لتوجيه وزيادة الإنفاق على قطاعات متعددة مثل التعليم والصحة، والبرامج الاجتماعية، وذلك لتقليل وطأة الآثار التضخمية لتحرير سعر الصرف في 2016 و2017.
المشروعات القومية أدت لزيادة حجم الناتج المحلي
وأشار إلى أن تنفيذ المشروعات القومية والتوسع فيها في كل المحافظات والمجالات، ولاسيما الصناعة والزراعة والقطاعات الخدمية، أدى لزيادة حجم الناتج المحلي الإجمالي، ما يعني أن اقتصاد الدولة وإنتاجها من المشروعات التي يتم تنفيذها أدت لزيادة الإنتاج، وبالتالي مرتبط معها زيادة معدلات النمو، وتوفر الكثير من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.
معدلات البطالة حول العالم وصلت لـ14%
ولفت إلى أن العالم شهد في عام 2020 وبعد أزمة كورونا تضاعف في معدلات البطالة تصل لـ12 و14%، ولاسيما في فرنسا وتركيا وبريطانيا وألمانيا وبريطانيا، وكل التوقعات كانت تشير إلى أن أكثر الدول الاقتصادية الكبرى هي التي لديها القدرة على مواجهة أزمة كورونا والتكيف مع الوضع، لكن ما حدث هو انكماش في معدلات النمو، حيث انكمشت بريطانيا 9%، وفرنسا 10.4%، وإسبانيا وإيطاليا 11%، وتركيا 5.2%.