رسالة مؤثرة من «أبو القمصان» محارب السرطان بكفرالشيخ.. ووالدته: «اكتشفنا نوع جديد من المرض اللعين»

رسالة مؤثرة من «أبو القمصان» محارب السرطان بكفرالشيخ.. ووالدته: «اكتشفنا نوع جديد من المرض اللعين»
- كفر الشيخ
- محارب السرطان
- محمد قمصان
- محمد أبو القمصان
- كفر الشيخ
- محارب السرطان
- محمد قمصان
- محمد أبو القمصان
يعرفه أبناء كفر الشيخ خاصة والشعب المصري عامة، عن ظهر قلب، فهو الطالب الذي حارب أنواع كثيرة من السرطانات، أصابت جسده الهزيل على مدار أكثر من 4 سنوات، كان مصدراً للأمل والطاقة الإيجابية لضحايا المرض اللعين، وأكبر داعم لهم في أصعب أوقاتهم على الرغم من صعوبة حالته، حاول قهر المرض اللعين والتغلب عليه برفع شعار« قمصان أقوى من السرطان»، حتى أصبح أيقونة لكل المرضى.
محمد أبو القمصان، 20 عاماً المقيم بقرية سنهور المدينة التابعة لمركز دسوق في محافظة كفر الشيخ، ترك وصية مؤثرة عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي« فيس بوك»، ما جعل الآلاف يتفاعلون معه مطالبين بالدعاء له.
وعلق محمد ، محارب السرطان، على سبب كتابته لكلماته التي أبكت الآلاف من المواطنين لـ« الوطن» قائلاً، « حاسس بأن النهاية قربت، أنا حاولت انتصر، لكن السرطان واضح أن هو اللي هينتصر عليا، حاولت أكون أيقونة في الصبر لكل المرضى، قطعت مسافات طويلة لدعم من يحتاج الدعم على الرغم من نحافة وهزالة جسدي، لكنني فعلت كل ما فعلته بحب».
وعلقت نوال عثمان والدة الشاب محارب السرطان قائلة،« أكتشفنا أن محمد عنده نوع جديد من السرطان، وأن الأطباء خلال جلسة الكيماوي الآخيرة، اكدوا على ان المرض انتشر بشكل كبير في جسده، محمد أتاثر، حاسس أنه انهزم على الرغم انه بطل قوي ومحارب صلب وصامد».
أضافت،« نفسي اقدر اعمله حاجة، واملي ودعواتي هي سلاحي بعد عجزي، مقصرناش في علاجه، ومحمد دايماً صابر وبيواجه السرطان بابتسامة ودعم زمايله من مرضى اللعين في المستشفيات وغيرهاغ، فهو أيقونة للصبر ومحاربة المرض، لكن لسة عندنا امل في ربنا انه يعافيه».
اوضحت،« محمد قبل كدة خد قرار بوقف العلاج، لفكن أمام توسلاتي كمل، هو حاسس أن النهاية قربت، لكن انا حاسة أن الفرج قريب وأن ربنا هيعافيه».
محمد: السرطان انتشر خلاص.. ادعولي
و دون عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي« فيس بوك»،قائلاً، « السرطان انتشر خلاص إن لله وانا إليه راجعون »، تلك كانت أولى كلمات محمد في وصيته، التي أبكت الآلاف من متابعيه، حيث يتابعه على صفحته نحو 45 ألف متابع، دونوا منشورات بالدعاء له، فتحولت صفحته على الفيس بوك، لساحة دعم ودعاء وكلمات مؤثرة.
وتابع محمد أبو القمصان في وصيته: «بقالي 4 سنين صابر وراضي وطول الوقت بقول وبشر الصابرين وصيتي أن أدفن بالنهار .. بلاش بالليل بخاف من الضلمة.. يا إما والله اطلعلكوا من تربتي، أنا اخدت حظي في الدينا بالمرض والمستشفيات فاضلي المكافأة بالجنة.. وجع طول الليل هينتهي ..العلاج هينتهي.. تعب أمي هينتهي.. عايز منكوا طلب إدعوا لأمي وأخواتي وكل الناس اللي بيحبوني بالصبر، استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه».
عام 2019 ، كان عام تحول بالنسبة لمحمد، إذ دعم مرضى السرطان بحلق شعره، كما حاول دعم والدته والتخفيف من وطأة آلامها بسببه، بتصوير« فوتوسيشن»، معها في قريته، حينها ارتدى محمود« تيشيرت أبيض اللون»، مطبوعاً عليه صورته مصحوبا بعبارة « محمد قمصان أقوى من السرطان» باللغتين العربية والإنجليزية، وكان بصحبة والدته وعددا من أصدقائه الذين يدعمونه في حربه ضد المرض اللعين، مطالباً بلقاء الإعلامي شريف مدكور، وهو الأمر الذي حققه الأخير، وأرسل فيديو به كلمات مؤثرة للشاب لدعمه.
وانطلق محمد نحو دعم مرضى السرطان، فلم يترك فاعلية أو مؤتمراً إلا وحضره لدعم المرضى، على الرغم من معاناته مع اللعين، وقبل وصيته الأخيرة التي دونها من ساعات، كان قد دون رسالة مؤثرة لوالدته في السادس عشر من نوفمبر الماضي، خلال الاحتفال بعيد ميلادها.
قال في رسالته: «بدعي ربنا يشفيني ويقويني وارجع تاني سندك وضهرك زي ما إنتي طول عمرك سنداني، كل سنة وانتي سندي في الصغيرة قبل الكبيرة كل سنه وانتي مقوياني، ربي أوصيك بأمي خيراً وأنت خير من أوصى، فإن سألك فأعطه .. و إن دعاك فأجبه».
وتابع: «فاكر تعب اليالي ومحدش جنبي غيرك، فاكر كل كلمه فاكر لما بعيط من التعب وانتي كمان تعيطي وتقوليلي انا مش عارفه اعملك اي في ايدي اي اقدر اعمله وانا مش هتاخر ثانيه، فاكر لما كنا بنروح للدكتور وتقوليلة انا عايزه أفهم ابني فيه أيه أقدر أعمله ..أساعده إزي ودموعك محبوسة وتظهري بكل ثقة عشان مضعفش وكل ما أجيب سيرة التعب تقوليلي انت مفكش حاجه أنت زي الفل وهتبقا زي الفل، والله صدقني يابني هتتعالج وهتبقا أحسن من الأول مليون مرة، دومتي يا أمي ودام وجودك ودعمك، بدعي ربنا تعيشي لحد اليوم اللي أقدر أردلك فيه كل حاجة حلوة عملتيها عشاني، دومتي انتي باقية فليذهب الجميع».
محمد يقرر وقف العلاج:« محدش بيختار الموقت ولا المرض وكلنا هنموت»
وخلال شهر أغسطس من العام الماضي، اتخذ محمد عدة قرارات، دًونها على صفحته على الفيس بوك، قائلاً«قررت اني مش هتعالج تاني علشان جسمي مش مستحمل ونتايج التحاليل في الأول كانت كويسة بس دلوقتي كلة وحش علشان اي كل ده انا هعيش واستمتع بالي فاضلي من ايام اياه كانت عددها مع اهلي والناس اللي بحبهم وبيحبوني».
أضاف،« محدش بيختار الموت والمرض بس بنختار نعيش اللي فضلنا ازي ومع مين، مفيش ترتيب أمور المره دي انا مش هرتب اموري ولا هظبط حياتي الموضوع المره دي اكبر من المره اللي فاتت المره دي اكبر من شهرين تلاته وهطلع سليم المره دي مختلفه دي عمليه وزرع نخاع ونسبه الفشل فيها 50% يعني ياصابت ياخابت وحته لو صابت ممكن جسمي يرفض النخاع في اي وقت هو انا هفضل عايش علي لغم كدا ممكن يفرقع في وشي في اي وقت ممكن اي فيرس اي برد اي حاجه يضيعوني وانا هفضل عايش اي بقا في تفاصيل ومستشفيات وادويه لحد فى الآخرأموت كلنا هنموت».
تابع،« هي دي فيها ناس وناس بس عايز أفضل عايش اللي فاضلي مش متبهدل انا مش هتعالج دا قراري ومش هرجع فيه انتوا بقا عايزين تقبلوا مش عايزين تقبلوا انتو حرين بس انا مش هرجع فيه انا طالب منكوا حاجه واحده بس اكمل اللي فاضلي فى ويستيكوا وفي سلام انا عارف انه مش قرار سهل ولا سهل عليا ان انا اخده ولا سهل علي اهلي والناس اللي بيحبوني انهم يقبلوا بس انا مش هرجع فيه».
استكمل،« أنا فاكر كويس جدا ان انا جه عليا ايام كنت بتمناه أن النفس اللي داخل ميخرجش فامش عايز اجرب الاحساس دا تاني ، كنت فاكر أن لما هاقول هرتاح مرتحتش لا حسيت اني بشيل اللي بحبهم همي وشلت همهم فوق همي أنا جويا غضب أنا نفسي مستغربه أنا نفسي ميفرقش حد غيري دلوقتي ، كل حاجة عندي متلخبطه للأسف محدش منكوا شاف اللي أنا شوفته ».