محارب السرطان بعد تكريمه أمام السيسي: مفاجأة.. ومش هتكون آخر مرة

كتب: رؤى ممدوح

محارب السرطان بعد تكريمه أمام السيسي: مفاجأة.. ومش هتكون آخر مرة

محارب السرطان بعد تكريمه أمام السيسي: مفاجأة.. ومش هتكون آخر مرة

حالة من السعادة الغامرة انتابت محمد علي سعد، محارب السرطان وطالب الثانوية العامة الحاصل على مجموع 98.5%، أثناء تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسي له اليوم على مرأى ومسمع من ملايين المصريين، خلال مؤتمر افتتاح الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا.

وقال الطالب بنبرة تملأها الفرحة، إنّ تكريمه شرف كبير ووسام على صدره، ويتابع: "ماكنتش متوقع إني هيتم تكريمي، واتفاجئت بمكتب الوزير طارق شوقي بيكلموني من يومين، عشان يبلغوني إني هقابل الرئيس عشان أتكرم".

ويقول "محمد"، إنّه ذهب إلى التكريم بصحبة والدته التي تعد الداعم الأول له خاصة بعد وفاة والده: "ماما كانت متفاجأة زيي بالضبط، وقالت لي إنها فخورة بيا، وهاتفضل في ضهري طول العمر".

ويوضح محارب السرطان أنّ أكثر أزمة يواجهها هو والأهالي هي مشكلة نقص عدد المستشفيات في قريته بشبيش بمحافظة الغربية: "محتاجين مستشفيات، لأن أقرب مستشفى لبلدنا على بعد 320 كيلو متر، والمواصلات صعبة بالليل، فاللي بيتعب وحالته حرجة بيتوفى قبل ما يوصل"، ما دفعه إلى عرض المشكلة على الرئيس السيسي الذي أخبره بتمنيه بناء مستشفى في كل بلدة، ويقول "محمد" إن تلك هي المرة الأولى التي يتم تكريمه فيها أمام الرئيس، متمنيًا ألا تكون الأخيرة: "هبذل قصارى جهدي عشان أكون موجود على منصة التكريم تاني".  

ويروي "محمد" اللحظات الصعبة التي مرّ بها أثناء فترة المذاكرة والامتحانات، فرغم استقرار حالته الصحية لعدّة أشهر إلاّ أنه في مطلع يناير الماضي تعرّض لانتكاسة زادت حدتها مع انطلاق ماراثون الامتحانات، ويقول: "حصل طرد عكسي للنخاع وأثر عليا بدنيًا عشان الأدوية الكتير ومثبطات المناعة اللي كنت باخدها، ونفسيًا بسبب إني كنت ببقى عايز أذاكر بس مش قادر".

ويشير"محمد" إلى أنّ أزمة فيروس كورونا جعلت الأمور أكثر تعقيدًا بالنسبة له: "كنت باخد دروس في البيت بس مع انتشار كورونا وقفت كل الدروس، وبقيت بعتمد على أختي اللي في طب بيطري إنها تشرح لي فيزياء، وأختي التانية اللي في طب بشري كانت بتساعدني في فهم ومذاكرة الأحياء، وهما السبب في نجاحي"، لافتًا إلى أنّه كان يقضي يوميًا ما يقارب 5 ساعات في المذاكرة، ويقول: "تعبت وربنا كرمني".