صلى الفجر واختفى.. معاناة أسرة تبحث عن الأب منذ 3 أشهر

كتب: محمد عبدالعزيز

صلى الفجر واختفى.. معاناة أسرة تبحث عن الأب منذ 3 أشهر

صلى الفجر واختفى.. معاناة أسرة تبحث عن الأب منذ 3 أشهر

يسطع نور الشمس وهو لا يزال مستيقظا، لا يتوقف عقله عن التفكير، ولا يستطيع النوم سوى دقائق، يتألم ليل نهار، بعد أن أصيب بجرثومة المعدة منذ أبريل الماضي، وأصبح غير قادرا على العمل، ظل على حاله لشهور، وفي يوم وصل إلى قمة يأسه، نهض وهو مثقل بالهموم، ارتدى ملابسه ببطء، ورأسه يدور من التفكير، وأذنه مركزة مع قرآن الفجر، وعندما سمع الآذان، ذهب للصلاة، ولم يعد إلى بيته منذ هذه اللحظة، التي شعر فيها أن حياته أصبحت لا تطاق.

عيد حسانين محمد، من سرياقوس بمحافظة القليوبية، 62 عاما، كان يعمل نحاتا، اختفى منذ أواخر سبتمبر الماضي، بعد أن أدى صلاة الفجر، ولم يعرف له طريقا، تحكي هالة عيد، ابنته: «والدي كان شغال نحات، بسبب جرثومة المعدة قعد من الشغل، لأن التعب زاد عليه جدا، والعلاج مش جايب نتيجة، عملنا تحاليل وإشاعات ومصاريف ومفيش نتيجة، والدي مش بيحب القعدة وشغال من زمان ومتعود على الشغل، وكان بيدي للأطفال فلوس دائما».

«عيد» مختفي منذ 3 أشهر

ساءت نفسية «عيد» بعد فقدانه عمله بسبب مرضه، وعدم قدرته على النوم وتحمل الألم، فذهب لصلاة الفجر يوم 29 سبتمبر الماضي، ولم تراه أسرته منذ ذلك الوقت، بحسب ابنته: «كان متضايق وحالته النفسية وحشة بسبب تعبه، وفي اليوم ده راح يصلي الفجر، ووالدتي صحيت من النوم ملقيتهوش رجع، ومن وقتها مش لاقيينه».

لدى الرجل الستيني 5 أبناء، شاب و4 فتيات، يعيش مع زوجته بمفردهم في البيت، لم يتوقف أبناؤه عن البحث عنه، حرروا محضرا في قسم شرطة الخانكة، وبحثوا عنه في جميع المستشفيات، دون جدوى: «عملنا محضر ونشرنا على النت، وروحنا المشرحة ودورنا عليه في كل مكان، وبعتنا لهم صورته عشان لو لقوه يبلغونا».

بحث لا يتوقف

تصل إلى أسرة المختفي اتصالات من بعض الأشخاص يزعمون أنهم رأوه في منطقة معينة، وعند الذهاب لا يجدونه: «بيجي لنا مكالمة فنروح ندور عليه، آخر مرة كانت في الشرقية، ناس قالت إنهم شفوه، روحنا ملقيناهوش، بنسيب لهم الصور، بقالنا 3 شهور و6 أيام على الحال ده، بدون فائدة، ومش لاقيينه».


مواضيع متعلقة