القليوبية «عزبة عبدالمقصود»: ربنا موجود

تعانى قرى محافظة القليوبية فى الحصول على قطرة مياه آمنة ونظيفة، بسبب تدهور مشروعات المياه والصرف الصحى بشكل غير مسبوق، لدرجة أصبحت تنذر بالخطر، لا سيما أن مشروعات المياه لم تمتد لها يد التطوير منذ سنوات، وهو الأمر الذى يؤرق كثيراً من سكان المحافظة حتى أصبح نصيب المواطن القليوبى من مياه الشرب هو الأقل بين سائر المحافظات. ميدانياً، تسود حالة من الاستياء بين مواطنى المحافظة؛ حيث تعيش قرية عرب العيايدة البحرية أزمة بسبب نقص مياه الشرب وتلوثها، وفق رواية الأهالى الذين أكدوا أن المياه تنزل من الصنبور صفراء اللون لا تصلح لشرب الحيوانات. وكشف الأهالى أن تحاليل المياه على مدى الثلاثة شهور الماضية أكدت عدم مطابقة العينات للمواصفات. ولجأ الأهالى للطلمبات الحبشية، لكن الأمر الأكثر صعوبة لجوؤهم لشراء جراكن المياه المفلترة التى وصل سعرها لأكثر من خمسة جنيهات للجركن بعد استغلال مروجيها للأزمة. من جانبه، أكد وائل الدخاخنى، موظف من أهالى القرية، أن القرية تعيش مأساة كبرى بسبب سوء حالة مياه الشرب وانقطاعها المستمر، وعند عودتها تكون بها نسبة عكارة كبيرة وتكون صفراء اللون، مشيراً إلى أن مياه الشرب بالقرية مخلوطة بمياه الصرف الصحى، وتم التأكد من أن السبب فى ذلك وجود مزرعة للكلاب بها بئر للصرف الصحى، بالقرب من خطوط المياه. وأوضح الدخاخنى أنه فى مواجهة هذه الأزمة قام الأهالى بإقامة محطة تحلية للمياه داخل مسجد الوزير بالقرية بأسعار رمزية تتراوح بين جنيه وجنيه ونصف الجنيه للتر، لكن الفلتر لم يحل مشكلة طوابير الأهالى للحصول على قطرة ماء نظيفة ولم يوقف استغلال باعة الجراكن للموقف، وبيع جركن المياه بأسعار تصل لـ5 جنيهات للجركن الواحد. وفى عزبة عبدالمقصود بالخانكة، يعيش 20 ألف نسمة عذاباً يومياً بسبب المعاناة فى الحصول على المياه التى تصلهم بالقطارة بعد أن سقطوا من حسابات المسئولين ومن ذاكرة الوحدة المحلية بالخانكة. وأكد صلاح يوسف، موظف بالمعاش، أن العزبة نسيها المسئولون تماماً. وفى المريج بمركز شبين القناطر، أكد الأهالى عدم وصول المياه إلا فى أوقات قليلة من ساعات الليل المتأخرة، إضافة إلى سوء حالتها، مشيرين إلى أنه رغم دخول شهر رمضان ما زالوا يلجأون إلى شراء جراكن المياه من الباعة. من جانبه، اعترف المهندس مصطفى مجاهد، رئيس شركة مياه الشرب بالمحافظة، بوجود أزمة حقيقية فى مياه الشرب والصرف الصحى بالمحافظة؛ لأن نصيب الفرد من مياه الشرب هو الأقل على مستوى الجمهورية ونسبة تغطية المياه السطحية للجوفية تصل بين 60% للسطحية و40% للجوفية. الأخبار المتعلقة: مصر العطشانة الأقصر «المريس»: الحق فى المياه لمدة ساعتين فقط البحيرة «كوم النص»: غسل الموتى من مياه الترعة المنيا.. من «دير البرشا» و«زهرة» إلى «البرجاية» و«دماريس»: «العطش» سيد الموقف مطروح «الشولحى»: الأمطار من عندك يا رب الدقهلية «كفر عبدالمؤمن»: حياة بالكامل من الترع والمصارف كفر الشيخ «صندلا»: مظاهرة بـ«الجراكن الفارغة» فى وجه «لبيب» قنا «الكويت»: بناها كويتى بعد السيول ثم عاشت فى «عطش» مستمر