المنيا من «دير البرشا» و«زهرة» إلى «البرجاية» و«دماريس»: «العطش» سيد الموقف

كتب: إسلام فهمى

المنيا من «دير البرشا» و«زهرة» إلى «البرجاية» و«دماريس»: «العطش» سيد الموقف

المنيا من «دير البرشا» و«زهرة» إلى «البرجاية» و«دماريس»: «العطش» سيد الموقف

ضرب العطش قرى ومراكز المنيا شرق وغرب النيل، وتعددت شكاوى المواطنين من الانقطاع المتكرر لمياه الشرب وضعفها وعدم وصولها إلى الأدوار العليا فى الأحياء الشعبية، فيما يعانى سكان القرى، خاصة بمركز ملوى، من انقطاعها لساعات طويلة، وقال الأهالى إنهم يعيشون بدون «ميه أو نور» حتى فى شهر رمضان. فى قرية «دير البرشا»، التابعة لمركز ملوى، جنوب المحافظة، المياه تزور القرية فجراً لمدة 7 ساعات فقط، بسبب تحويل خط المياه لقرية الشيخ عبادة المجاورة بعد حدوث عطل فنى بالمحطة التى تغذى القرية. وقال جورج وليم، مدرس من أهالى القرية: «المياه تنقطع لمدة 15 ساعه يومياً، وفوجئنا بغلق محابس المياه عن القرية بالكامل من الساعة الواحدة ظهراً حتى الساعة الثامنة مساءً، ونظراً لانقطاع الكهرباء ليلاً فإن فترة انقطاع المياه تمتد للساعة الرابعة فجراً»، وأوضح أن محطة المياه التى تغذى قرية الشيخ عبادة تعرضت لعطل فنى فتم تحويل حصة المياه التى تصل لقرية دير البرشا بالكامل إلى قرية الشيخ عبادة، مضيفاً أن المسئولين اتخذوا القرار دون إعلامنا به أو تحديد مواعيد الانقطاع، ما يدفع الأهالى للسهر ليلاً حتى مطلع الفجر لحين وصول المياه وتعبئة «الجراكن» وتخزينها لاستخدامها بالنهار. وقال رفيق عبدالنور، صاحب مخبز بالقرية، إنه يحصل على المياه بصعوبة بالغة بسبب انقطاعها طوال النهار، ودائماً ما تؤدى إلى تعطل العمل بالمخبز، ويضطر إلى تخزين المياه فى جراكن كبيرة لاستخدامها فى إنتاج الخبز، مضيفاً: «عندما توجه أصحاب المخابز بالبلدة إلى إدارة التموين قالوا لنا: مالناش دعوة، هذه المشكلة تخص شركة المياه ولابد من إنتاج حصة الخبز كاملة كما هى مقررة، وإلا سوف نوقع عليكم مخالفات». وفى قرى زهرة والبرجاية وصفط اللبن ودماريس وعزب المجيدى والفشنية والإصلاح، يشتكى الأهالى من الانقطاع المتكرر للمياه وضعفها طوال ساعات النهار. وفى قرية أبيوها، التابعة لمركز أبوقرقاص، قال علاء مرسى: «إن انقطاع المياه يبدأ من الثامنة صباحاً وحتى الثامنة مساءً»، وأرجع سبب ذلك لتهالك وتعطل ماكينات سحب المياه بالمحطات، مضيفاً أن وفداً من أهالى القرية التقوا المسئولين بشركة المياه لحل المشكلة، وكان الرد أن تغيير ماكينات السحب يستلزم أموالاً طائلة. وأشار إلى أن ربات البيوت يستخدمن مياه الترع لأغراض غسيل الملابس والأوانى، ويعتمد المواطنون على المياه المعدنية باهظة الثمن لاستخدامها كبديل لمياه الشرب. الأخبار المتعلقة: مصر العطشانة الأقصر «المريس»: الحق فى المياه لمدة ساعتين فقط القليوبية «عزبة عبدالمقصود»: ربنا موجود البحيرة «كوم النص»: غسل الموتى من مياه الترعة مطروح «الشولحى»: الأمطار من عندك يا رب الدقهلية «كفر عبدالمؤمن»: حياة بالكامل من الترع والمصارف كفر الشيخ «صندلا»: مظاهرة بـ«الجراكن الفارغة» فى وجه «لبيب» قنا «الكويت»: بناها كويتى بعد السيول ثم عاشت فى «عطش» مستمر