مأساة «زياد» .. مرض غريب يمنعه من الحركة: علاجه برة مصر ومنقدرش نسفره

كتب: محمد أباظة

مأساة «زياد» .. مرض غريب يمنعه من الحركة: علاجه برة مصر ومنقدرش نسفره

مأساة «زياد» .. مرض غريب يمنعه من الحركة: علاجه برة مصر ومنقدرش نسفره

عادة ما تكون أجمل لحظات الوالدين تلك التي يروا فيها محاولات خطوات طفلهم الأولى، وسقطاته المتكررة حتى يجيد السير وحده دون مساعدتهم، إلا أن السقطات استمرت لـ«زياد»، ولم يستطع السير وحده، وظل يتكيء على أسرته في السير دون أن يقدر على الحركة وحده، وهو ما أفقد أسرته اللحظة التي طالما انتظروها كباقي الأسر الأخرى.

انتظرت أسرة «زياد» انتظام حركته لسنوات دون نتيجة

وبدأت مأساة الطفل عقب مولده وبعد بلوغه العامين لاحظت أسرة زياد سامي حسانين، الطالب بالصف الأول الإعدادي، إنه لا يستطيع الوقوف والحركة كباقي الأطفال من نفس عمره، حاولوا أكثر من مرة مساعدته ولكن دون جدوى، فما كان أمامهم سوى اللجوء للأطباء، الذين شخصوا حالته بأنه يعاني من نقص الأكسجين، حسبما ذكر «أحمد» شقيقه الأكبر لـ«الوطن».

45 ألف جنيه تكاليف عملية توصيل أوتار للطفل ولم تغير شيئا

سنوات من التجارب المختلفة لأسرة قرية «قاو» غرب مركز طما التابع لسوهاج لدى الأطباء المختلفة، من بينهم أحد أساتذة المخ والأعصاب الشهيرة والذي كان ثمن كشفه يصل إلى 500 جنيه، إضافة إلى ثمن الأدوية والعلاجات التي لم تحدث أي نتائج، ولذلك قرر الطبيب إجراء عملية توصيل أوتار للطفل، وعلى الرغم من أن القدرة المادية للأسرة بسيطة، إلا أنهم دبروا مبلغ العملية الذي وصل إلى ما يقرب من 45 ألف جنيهًا.

«زياد» لا يستطيع الذهاب إلى مدرسته وحده لصعوبة حركته 

نتائج بسيطة أحدثتها العملية على «زياد» فبدلا من أنه كان يسير على أطراف أصابعه فبدأ يضع قدمه على الأرض، ولكنه ما زال يتحرك بصعوبة وبمساعده أحد أفراد الأسرة أو بالإتكاء على الحائط، ولا يستطيع الذهاب إلى مدرسته وحده، مما إتضطر الأسرة إلى تأجير سيارة خاصة لتوصيله للمدرسة وإعادته إلى المنزل مجددًا.

أسرة زياد: علاجه في الخارج.. وظروفنا لا تسمح بسفره

واستمر تشخيص الأطباء لـ«زياد» على أنه يعاني من نقص الأكسجين، دون معرفة السبب الحقيقي لمشكلته التي تسببت في إعاقة حركته، ورأى بعض الأطباء أن يتركوه حتى يتحسن وحده، دون الالتفات لمشاعر الأسرة أو لحل لمشكلة طفلهم، وآخرون طالبوا الأسرة بسفر الطفل للعلاج خارج مصر، إلا أن والده الستيني الذي لا يعمل حاليًا لا يقدر على تدبير نفقات سفره، حيث إن نجليه هم من يتكفلان بمصاريف المنزل، ويأملون أن يجدوا حلا لمشكلة أخيهم الأصغر، ليستطيع استكمال حياتي كباقي الأطفال.


مواضيع متعلقة