تقرير أمريكي: اتصالات بين تركيا وإسرائيل بعد مساعي أردوغان للتطبيع

كتب: محمد علي حسن

تقرير أمريكي: اتصالات بين تركيا وإسرائيل بعد مساعي أردوغان للتطبيع

تقرير أمريكي: اتصالات بين تركيا وإسرائيل بعد مساعي أردوغان للتطبيع

نشر موقع «أكسيوس» الأمريكي تقريرا حول قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي في البدء باتصالات غير رسمية مع تركيا من أجل تحديد ما إذا كانت نواياه صادقة، عقب تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان علنا، الأسبوع الماضي، أنه يريد تحسين العلاقات مع إسرائيل ونقلها إلى موقع أفضل، وفقا لمسؤولين إسرائيليين.

وبحسب التقرير الأمريكي فإن حكومة الاحتلال الإسرائيلي ما زالت غير متأكدة من كيفية قراءة الإشارات القادمة من تركيا، لكن وزير الخارجية جابي أشكينازي، قرر عقد اجتماع بشأن هذه المسألة بعد تصريحات أردوغان، وحضر الاجتماع الذي عقد يوم الأربعاء الماضي في وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي مسؤولون كبار من مكتب رئيس الوزراء ووزارة الدفاع وجهاز الاستخبارات «الموساد».

وكانت العلاقات بين إسرائيل وتركيا، اللتين كانتا حليفتين مقربتين، بدأت في التدهور في عام 2008، ودخلت في حالة أزمة مستمرة، وعلى مدى الأسابيع العديدة الماضية كانت أنقرة ترسل إشارات واضحة إلى تل أبيب، إما من خلال وسائل الإعلام أو من خلال دفع أطراف ثالثة، مثل رئيس أذربيجان، إلى التوسط من أجل موافقة إسرائيل على إعادة العلاقات مع أنقرة.

 ويوم الجمعة الماضي، قال أردوغان للصحفيين، إن تركيا تحافظ على علاقاتها مع إسرائيل من خلال القنوات الاستخباراتية، وأكد: «لدينا بعض الصعوبات مع الأشخاص في القمة».

وأضاف أدروغان أن بلاده لا تستطيع قبول السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، لكنه أضاف: «قلوبنا ترغب في أن نتمكن من نقل علاقاتنا معهم إلى نقطة أفضل».

من جانبهم قال المسؤولون الإسرائيليون، الذين تم إطلاعهم على الاجتماع، إن جابي أشكينازي قال إنه بدأ بإرسال «إشارات تحسس هادئ» إلى الأتراك عبر عدة قنوات من أجل تقييم مدى جدية أردوغان في تحسين العلاقات مع إسرائيل.

وأكد المسؤولون إن إسرائيل لن تصدر أي رد فعل رسمي علني على تصريحات أردوغان، وستحاول التواصل مع الحكومة التركية على انفراد.

ويرى المسؤولون في إسرائيل أن لهجة أردوغان الجديدة مرتبطة بشكل مباشر بالتنصيب القادم للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، حيث يشعر أردوغان بالقلق من أن بايدن، الذي وصف أردوغان بـ«المستبد»، سوف يتخذ موقفا متشددًا تجاه تركيا، وأن دفء العلاقات مع إسرائيل يمكن أن يسجل نقاطًا له مع الساكن الجديد للبيت الأبيض.

 


مواضيع متعلقة