أردوغان يرحل الإيجور إلى الصين رسميا.. الاقتصاد أهم من المسلمين

كتب: ثروت الدميني

أردوغان يرحل الإيجور إلى الصين رسميا.. الاقتصاد أهم من المسلمين

أردوغان يرحل الإيجور إلى الصين رسميا.. الاقتصاد أهم من المسلمين

صادقت الصين، أمس، على معاهدة تسليم المجرمين مع تركيا، وأصبح تسليم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لمسلمي الإيجور لبكين رسميا، وهي خطوة من المرجح أن تساعد بكين في احتجاز الإيجور الذين يخططون للجوء في تركيا، مما أثار الخوف والفزع بين الإيجور الذين يقدر عددهم بنحو 50 ألف شخص في تركيا، وأصبح .

ويأتي التصديق على المعاهدة بعدما كشفت صحيفة «تيلجراف» البريطانية في مايو الماضي أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يساعد الصين في إعادة المعارضين المسلمين من الإيجور إلى بكين بإرسالهم إلى دولة أخرى ثالثة ثم يتم نقلهم الصين حتى يتجنب الانتقادات الدولية.

وقالت مواقع معارضة تركية أن تركيا لديها روابط لغوية وثقافية مع الإيجور، وهم أقلية جذورها تركية ومسلمة، لكن ينظر نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى المصالح الاقتصادية مع الصين كأولوية له.

بحسب موقع «دقيقة تركية» المعارض فإن الاتفاقية تتضمن بنود والتزامات تنص على تسليم المجرمين وتسوية النزاعات، وفقًا للنص الكامل الذي نشرته أعلى هيئة تشريعية في الصين على الإنترنت.

وجرى التوقيع على المعاهدة خلال زيارة أردوغان إلى بكين في عام 2017، إذ أعلن الرئيس الصيني شي جين بينج، عن رغبة بكين في تعميق «التعاون في مكافحة الإرهاب» مع أنقرة.

ووفقًا للخبراء الأجانب، احتجزت السلطات الصينية ما لا يقل عن مليون شخص -وخاصة الإيجور- في معسكرات تعتبرها بكين على «مراكز تدريب مهني وتأهيل».

على الرغم من أن البرلمان التركي لم يصادق بعد على هذه الاتفاقية، إلا أن الضغط الاقتصادي الصيني على أنقرة أثار الخوف بين جالية الإيجور في البلاد.

طريقة ترحيل تركيا لمسلمي الإيجور

وقال ديلكسات راكسيت، المتحدث باسم مؤتمر الإيجور العالمي، وهي منظمة مقرها في ألمانيا ، لوكالة فرانس برس: «معاهدة تسليم المجرمين هذه ستثير الذعر بين الإيجور الذين فروا من الصين ولم يحصلوا بعد على الجنسية التركية».

وأضاف: «ندعو الحكومة التركية إلى منع هذه المعاهدة من أن تصبح أداة للاضطهاد»، داعيًا أن بكين تمارس ضغوطًا اقتصادية على تركيا للمصادقة على المعاهدة.

وتعد طاجيكستان أحد أهم الدول التي تقوم تركيا بإرسال الإيجور لها ثم يشرع بكين في استلامهم إذ رصدت «تيلجراف» عشرات الضحايا الذين تم نقلهم إلى الصين عبر هذه الحيلة.

وكانت المعارضة التركية قدمت في 10 يوليو اقتراحًا لإنشاء لجنة مخصصة في البرلمان للتحقيق في «مشكلات الإيجور الأتراك المعرضين لممارسات الصين القمعية»، ومع ذلك قرر حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان وشركاؤه القوميون المتطرفون في صوت حزب الحركة القومية في انسجام تام قتل المبادرة.

الاقتصاد أهم من المسلمين

واتهم أحد المشرعين المعارضين الحكومة التركية بالتخلي عن الإيجور وذلك خوفاً على العلاقات الاقتصادية مع الصين والتي تصل إلى 50 مليار دولار.

وأبرمت الصين وتركيا صفقة مقايضة باليوان والليرة يعود تاريخها إلى عام 2012. وحولت بكين أموال ضخمة إلى أنقرة بموجب هذه الصفقة في عام 2019 وهو ما ساعد أنقرة في الأزمة الاقتصادية.

وتتمتع الصين الآن بحضور هائل في تطوير البنية التحتية في تركيا، حيث تستثمر بكثافة في المشاريع التي تبنى في إسطنبول.

كما شرعت بكين في بناء سكك حديد لقطارات الشحن الصينية التي تشق طريقها الآن عبر مضيق البوسفور التركي عبر نفق مرمرة إلى أوروبا.

وتمتلك الصين حصة 65 بالمائة في ثالث أكبر ميناء للحاويات في تركيا، وهو كومبورت، على الجانب الأوروبي من مدينة اسطنبول.


مواضيع متعلقة