كيف تعاملت التنظيمات الإرهابية مع جائحة كورونا؟.. الإفتاء توضح

كيف تعاملت التنظيمات الإرهابية مع جائحة كورونا؟.. الإفتاء توضح
- المؤشر العالمي للفتوي
- دار الإفتاء المصرية
- شوقي علام
- فيروس كورونا
- المؤشر العالمي للفتوي
- دار الإفتاء المصرية
- شوقي علام
- فيروس كورونا
قدّمت دار الإفتاء المصرية تحليلا للخطاب الإفتائي للتنظيمات الإرهابية بشأن ظاهرة وباء كورونا، وذلك في مجمل تحليلها للخطابات الإفتائية حول العالم خلال عام 2020، والذي أجراه المؤشر العالمي للفتوى التابع لدار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.
وأكد المؤشر أنّ فتاوي كورونا احتلت نسبة 25% من جملة الفتاوى، كان معظمها حول تطويع الجائحة لخدمة أهدافها ومصالحها فقط وليس خدمة المسلمين، موضحا أنّ تنظيم داعش الإرهابي، استغل 30% من فتاواه حول الجائحة في محاولة استعادة قوته بعد مقتل زعيمه أبوبكر البغدادي، بترويج أفكار العقوبة الإلهية للبشرية أو بمعنى أدق المناهضين للتنظيم، وانتقام الله من الدول الكافرة العاجزة عن مواجهة جند من جنوده.
جائحة كورونا
وجاء 55% من الفتاوى عن الجائحة لتوسيع نفوذه واستعادة الأراضي التي خسرها بتحريض أتباعه على تكثيف عملياتهم الإرهابية، وبنسبة أقل من 15% قدم خلالها النصائح الوقائية ضد الجائحة.
في حين كان التناول الإفتائي للجائحة عند "القاعدة" أكبر من "داعش"، حيث كان 65% منها متعلقا بتفسير وتحليل الجائحة وأسبابها، و25% منها اتجه للطعن في الحكومات القائمة.
فتاوي التكنولوجيا
ومثلت الفتاوى المرتبطة بالجوانب التكنولوجية 20% من إجمالي فتاوى داعش، وهي نسبة كبيرة، ويرجع ذلك لنشاط التنظيم في استقطاب الأتباع باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة، ومواجهة الاختراقات الإلكترونية الداخلية، فبعد مقتل البغدادي نشر التنظيم عددا من الموضوعات حول سبل تخفي أتباع التنظيم، وأمن المعلومات، في حين مثلت الفتاوى المرتبطة بالجوانب التكنولوجية نسبة 10% من إجمالي فتاوى تنظيم القاعدة، أبرزت المخاوف من الاختراقات الداخلية، وحرص التنظيم على الحفاظ على سلامة أميره من التعرض لمصير نظيره البغدادي.
وكشفت دار الإفتاء المصرية عن محرك البحث الإلكتروني للمؤشر العالمي للفتوى، والذي انتهت منه دار الإفتاء هذا العام، ويعد أول محرك بحث متخصص في رصد وتتبع الفتاوى وتحليلها عالميًّا، والنواة الأولى لأكبر قاعدة بيانات مصنفة للفتوى بالعالم تنفرد بها دار الإفتاء.