شريف عارف: النقراشي تنبأ بمقتله على يد الإخوان بـ«3 رصاصات»

شريف عارف: النقراشي تنبأ بمقتله على يد الإخوان بـ«3 رصاصات»
قال الكاتب الصحفي شريف عارف، إن اغتيال جماعة الإخوان الإرهابية لمحمود فهمي النقراشي باشا رئيس وزراء مصر الأسبق إحدى المحطات الوحشية لهذه الجماعة وصورة من صور دمويتها، لأن العام الذي اغتيل فيه شهد جدلًا كبيرًا حول الجماعة، وبخاصة عندما تكشفت بعض القضايا الخطيرة بخصوصها، والتي انتهت بقرار حل الجماعة في 8 ديسمبر، لافتًا إلى أن ما فعله رئيس الحكومة آنذاك جسد تعامل الدولة المصرية مع هذه الجماعة، إذ أنها حلتها في أكثر من مناسبة لأنها تستغل الدين.
وأضاف عارف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شادي شلش عبر شاشة "إكسترا نيوز": "كان هناك عدة أسباب لحل الجماعة منها أنها قامت على فرق مسلحة، وتخزن السلاح وجمعه وشرائه، إذ كانت مصر قد خرجت للتو من الحرب العالمية الثانية، وبالتالي كان السلاح والمتفجرات متاحة، وهو ما ترتب عليه تنفيذ الجماعة الإرهابية أهم عملياتها في القرن العشرين وهي عملية السيارة الجيب التي وقعت قبل تاريخ حلها بنحو شهر تقريبًا، وقد كانت من الأسباب الرئيسة في حل الجماعة".
الجماعة اغتالت حكمدار القاهرة قبل حلها بـ4 أيام
وتابع أن الجماعة اغتالت حكمدار القاهرة سليم باشا زكي قبل حلها بـ4 أيام، وذلك من خلال هجوم بالقنابل اليدوية عليه داخل جامعة القاهرة، وبالتالي فإن هذه الجماعة وحشية وتنفذ عملياتها ولا تراعي أي بعد وطني على الإطلاق، بل إنها تستغل الستار الرئيسي لها وهو الدين.
وأردف أن النقراشي باشا كان يعلم أن هناك استهداف له، مدللًا على ذلك على أن أحمد مرتضى المراغي وزير الداخلية في عام 1952 وكان مدير الأمن العام آنذاك: "قال في مذكراته موجها حديثه للنقراشي، يا باشا الجماعة ممكن تستهدفك، فرد عليه النقراشي باشا قال له هي ديتها 3 رصاصات"، مردفًا أن الجماعة اغتالته بـ3 رصاصات وهو ما يدل على أن الدولة المصرية تواجه هذه الجماعة، وهو ما حدث من قبل مع أحمد ماهر الذي اغتالته الجماعة في عام 1945: "وعمومًا فإن النقراشي باشا كان نموذجًا للزعيم الوطني صاحب التأثير المهم حتى في التنظيمات السرية، لذلك فإنه كان يفهم الإخوان جيدًا، وكان يقول أنا عارفهم وهم عارفيني".