لماذا يحرم الإسلام الانضمام لتنظيم الإخوان؟.. مفتي الجمهورية يجيب

أجاب الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الفتوى بالعالم، عن سؤال حول لماذا يحرم الإسلام الانضمام لتنظيم الإخوان؟ وذلك خلال ندوة لجريدة «الوطن»، حضرها المفتي، وأدارها الكاتب الصحفي محمود مسلم، رئيس تحرير الوطن وعضو مجلس الشيوخ.

وأكد مفتي الديار المصرية، أن دار الافتاء المصرية ترى حرمة الانضمام لتنظيم الإخوان الإرهابي، وهذه الفتوى مؤسسة على جملة من الأدلة الهامة، فهناك خلل في جانب العقيدة وفهم النصوص، وواقع السيرة النبوية لسيدنا النبي، فهم لا يريدن ترك مساحة من المساحات، إلا ويحدثوا فيها خلل، يؤدي إلى تشويش الشباب المسلم على وجه العموم، لذلك لما ادعوا بأنهم هم جماعة دينية في فترة من الفترات، انقلبوا على هذا الوصف، وقالوا أنهم ليسوا جماعة دينية فقط، بل هم جماعة سياسية.

دولة داخل الدولة

أضاف: أصبحت هناك توصيفات عديدة، ووجود كيانات أخرى تعمل من خلالها، فالإخوان تريد أن توجد دولة داخل الدولة، وتريد أن تعطي لنفسها من الحقوق السلطانية التي هي من اختصاص ولي الأمر، ومن اختصاص الدولة المركزية، فتريد لنفسها استباحة لتلك الأمور، ومنها قضية القتال.

ةأوضح علام، أنّنا لو نظرنا لكيان الإخوان في مؤسساته المختلفة، ستجدهم يريدون إيجاد دولة داخل الدولة، في كل تنظيمات الدولة، حتى أنني تعجبت كثيرا حينما قرأت عن النظام الخاص للإخوان، ووجود الجهاز السري للتنظيم، ووجود مسميات المخابرات والشرطة والقوات المسلحة، وكل ذلك في كيان الجهاز السري للإخوان الذي أسسه حسن البنا في إشاراته، وأكده سيد قطب في صورة تنظيرية مدققة، وأنها تنقلب على نفسها، وتقول بغير ما تفعل، وتعد وتكذب في هذا الوعد. 

وأوضح المفتي، أن الإخوان ادعوا السلمية في أوقات كثيرة، لكن بالوثائق التاريخية، تجد أن السلمية مزعومة، وجذور العنف متأصلة داخلهم، وهناك الوثائق التي تشير لذلك، ما أدى إلى ضرورة صدور فتوى وحكم شرعي، بحرمة الانتماء لدار الإفتاء المصرية، ووجوب الاجتناب والخروج عن تلك المجموعات الإرهابية، التي نعتبرها جميعا، أنها هي في سلة واحدة، فلا يمكن فصل الإخوان عن التنظيمات الإرهابية.

تأثير فتوى تحريم الانضمام للإخوان

وأكد مفتي الجمهورية، أن فتوى دار الإفتاء أثرت بشكل كبير في تنظيم الإخوان، مضيفا: قمت بالعديد من الحلقات في منطقة إزالة الصورة المصدرة لنا من قبل الإخوان عن مصر، فهم يزعمون أن الشريعة ليست موجودة، وينادون بتطبيقها، وأن الإسلام هو الحل، وهذا الكلام كله غير صحيح، فالشرع الشريف ليس غائب عن المجتمع المصري، فالصورة التي يضعها الإخوان، يسهل القول بأن المجتمع غير مسلم، وبالتالي يتم استباحة الدماء والأعراض والأموال، لذلك واجهنا هذا الخطاب بخطاب آخر، يؤكد أن الشريعة موجودة ومطبقة على المستوى العبادي والقانوني.

كذلك نحن آثرنا في الفترة الأخيرة بصفة خاصة، حينما تكلمنا بوضوح كبير، بأن المجتمع المصري يلفظ الإخوان من البداية، وتحدث عن قصة الشيخ الحصافي مع حسن البنا، ثم أحمد شاكر لما تناقش مع حسن البنا، وتبرؤهم من البنا والإخوان، كذلك شهادات كبار علماء الأزهر الشريف، سنة 1954، وحديث الشيخ حسن مأمون الإمام الأكبر آنذاك، وكلام الشيخ جاد الحق، تؤكد حقيقة أن الإخوان ليسوا على صواب وعلى رشد، بل جماعات إرهابية.

• دار الإفتاء المصرية
• الإفتاء المصرية
• شوقي علام
• مفتي الجمهورية
• إبراهيم نجم
• دار الإفتاء المصرية
• الإفتاء المصرية
• شوقي علام
• مفتي الجمهورية
• إبراهيم نجم