استثمار أم احتكار؟.. القصة الكاملة لاندماج أكبر كيانين طبيين في مصر

استثمار أم احتكار؟.. القصة الكاملة لاندماج أكبر كيانين طبيين في مصر
- صفقة كليوباترا
- الاستحواذ على ألاميدا
- جهاز حماية المنافسة
- صفقة كليوباترا
- الاستحواذ على ألاميدا
- جهاز حماية المنافسة
سيطرت أنباء صفقة الاندماج بين مجموعة مستشفيات كليوباترا ومجموعة ألاميدا الإماراتية للرعاية الصحية على السوق الطبية وأسواق المال على مدار اليومين الماضيين.
سهم كليوباترا يرتفع 4% في تعاملات أمس
وبمجرد إعلان مجموعة كليوباترا بشكل رسمي أمس عن أبرز ملامح الصفقة، شهد سهم المجموعة المتداول في البورصة المصرية ارتفاعا نسبته 4%، وأغلق عند 4.74 جنيه للسهم في نهاية تعاملات أمس.
وأثارت الصفقة - التي ستعد الأكبر في أفريقيا والشرق الأوسط - العديد من التساؤلات حول مستقبل الاندماج بين أكبر كيانين عاملين في القطاع الطبي بمصر من القطاع الخاص، إذ لا زالت حتى الآن مرهونة بإقرار عدد من الجهات الرقابية وعلى رأسها جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية ووزارة الصحة.
وفي حال إتمام الصفقة فإن السوق الطبية سوف تشهد كيانا ضخما يضم المستشفيات التابعة لمجموعة كليوباترا وأبرزها النيل بدراوي والكاتب والشروق والقاهرة التخصصي، بجانب المستشفيات التابعة لمجموعة ألاميدا والتي تضم دار الفؤاد بمدينة أكتوبر ومدينة نصر، ومستشفى السلام الدولي بالمعادي، وبالقطامية، بجانب عدد من المعامل الطبية مثل إليكسرا ويوني لاب.
وبحسب بيان كليوباترا فإن مستشفيات السلام ودار الفؤاد ستظل محتفظة بالأسماء التجارية التجارية عقب إتمام الصفقة.
وسوف تصل الطاقة السريرية للكيان الجديد - حال إتمام الصفقة - إلى 1450 سريرا، وهو ما يعادل نحو 15% من إجمالي عدد الأسرة المتواجدة في المستشفيات الخاصة بالقاهرة الكبرى ونحو 4% فقط من إجمالي العدد على مستوى محافظات مصر، بحسب بيان الشركة، حيث تضم مستشفيات ألاميدا وحدها نحو 671 سريرا طبيا مجهزا.
ووفقا للدكتور فهد خاطر رئيس مجلس الإدارة والمساهم الرئيسي في ألاميدا فإن الكيان الجديد سيمثل منصة متكاملة وقادرة على دعم منظومة التأمين الصحي الشامل في مصر، وخطة الدولة في مواجهة فيروس كورونا، فيما أكد الدكتور أحمد عز الدين المدير التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة مستشفيات كليوباترا أن المنظومة الجديدة ستتيح الاستثمار في المزيد من الخدمات الطبية والقطاعات العلاجية التي تفتقر إليها السوق المصرية.
وفي بيانها الذي أرسلته أمس إلى إدارة البورصة قالت مجموعة كليوباترا إنها وقعت اتفاقية مشروطة للاستحواذ على مجموعة ألاميدا، وقالت المجموعة إنه من المتوقع إتمام الصفقة وبدء عملية التشغيل في النصف الأول من 2021، غير أن البيان لم يذكر ما إذا كان قد تم التواصل مع جهاز حماية المنافسة من عدمه.
وقدرت مصادر تحدثت لوكالة بلومبرج قيمة الصفقة ألاميدا بنحو 450 إلى 500 مليون دولار، بما في ذلك الديون.
وعلى الرغم من عدم وجود أية تعليقات رسمية من جانب الجهات الرقابية المعنية بالصفقة، إلا أن المخاوف لا زالت قائمة من جانب جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، حيث تخوف الجهاز في يونيو الماضي - حين تم الإعلان لأول مرة عن الصفقة - من أن يترتب عليها خلق وضع مسيطر في السوق يسهم في ترسيخ وضع احتكاري، يخل بقواعد المنافسة ويحول دون وجود كيانات أخرى منافسة.
وفي يونيو الماضي قال جهاز حماية المنافسة إن إتمام الصفقة سوف يترتب عليها وقوع ضرر جسيم على المنافسة وعلى الفرص الاستثمارية في هذا القطاع الحيوي والمهم للمواطنين، والتي ينبغي أن تظل تقدم بصورة تنافسية لضمان جودة تقديم الخدمة بأسعار ملائمة، وضمان عدم تأثر خدمات التأمين الطبي وغيرها من الخدمات والأطراف المعنية.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، قال مصدر حكومي إن جهاز حماية المنافسة لازالت لديه ملاحظات على الصفقة، غير أن المؤشرات الحالية تقول إن الجهاز قد يطبق نفس القواعد التي طبقها في صفقة استحواذ عملا النقل الذكي أوبر على منافسه كريم.
وفي ديسمبر الماضي وافق جهاز حماية المنافسة على صفقة استحواذ أوبر على كريم، وفقا لعدد من الضوابط والالتزامات المتعلقة بحماية المستخدمين والسائقين على حد سواء.