متطرفون يعتدون على فرنسي مسلم بعد احتفاله بالكريسماس
والدة المجني عليه: لا بد من محاسبة مرتكبي السلوكيات العنصرية
عناصر من الشرطة الفرنسية - أرشيفية
رغم الحملة واسعة النطاق التي تشنها السلطات الفرنسية ضد ما اسمته بمكافحة النزعات الانفصالية والتطرف، وكذلك انتهائها من مشروع قانون مناهضة الانعزالية الإسلامية، ما يوحي بأن الحملة الفرنسية ضد الجماعات المتطرفة لن تتوقف عند بعض الإجراءات الإدارية، إلا أن ممارسات بعض الأشخاص والجماعات التي تسيء للدين الإسلامي لم تتوقف، فقد أشارت صحيفة إنسبايرد ترافيلر الكندية إلى هجوم تعرض له شاب فرنسي مسلم لمشاركته في احتفالات الكريسماس، في مدينة ستراتسبورج.
وأشارت الصحيفة الكندية إلى شاب فرنسي مسلم، يبلغ من العمر 20 عاما، قدم شكوى إلى الشرطة بعد تعرضه للاعتداء بسبب نشره صور على مواقع التواصل الاجتماعي تظهره وهو يحتفل بالكريسماس.
وتابعت الصحيفة أن الشاب تلقى رسالة تهديد، بعد أن نشر صورة له مع وجبة الكريسماس، وكانت تلك الرسالة من أحد معارفه، الذي تعرف عليه من خلال لمدرسة ونادي كرة القدم، وقام خلالها بتهديده هو ووالديه لأنه على حد تعبيره صدم بسبب رؤيته مسلم يحتفل بالكريسماس، ونعته ببعض الألفاظ المهينة مثل: أبيض قذر، وابن ثعبان، وسأريك من هو العربي الحقيقي، وأنت ابن للشرطة، وذلك بسبب كون الوالد المجني عليه يعمل شرطيا.
ثم تمت دعوة المجني عليه لتقديم تفسير له لتلك الإهانات، وخدع الشاب وذهب إلى اللقاء ليجد 5 أشخاص يهاجموه ويضربوه بعنف ويهددونه حتى لا يقدم شكوى إلى الشرطة، وأدانت والدة المجني عليه ما حدث، وهي ضابطة في الشرطة القضائية، وقالت إن ابنها وقع في كمين.
وتابعت أن القضية يجب أن لا تمر دون متابعة، ولا بد من محاسبة مرتكبي السلوكيات الطائفية والعنصرية، فالجميع أحرار فيما يعتقدون، كما أنهم أحرار في الاحتفال بما يريدون.
ونقلت وكالة فرانس برس عن جان روتنيه رئيس شرطة جران إيست في تغريدة على موقع تويتر إن ما حدث عدوان غير مقبول وعنصري ومدفوع بكراهية للشرطة، وشدد على أن فرنسا بحاجة إلى سلطة جمهورية تعبر عن نفسها بشكل حقيقي وفعال.