محلل: رحيل ترامب قد يعطل الحل السياسي في ليبيا

08:08 م | السبت 26 ديسمبر 2020

قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي محمد أبو الفضل، إن عام 2020 كان عام المبادرات والمقاربات المصرية الواضحة في الملف الليبي، إذ كانت هناك مجموعة من التحركات المصرية المهمة بدءًا من إعلان القاهرة ثم لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي مع شيوخ وأعيان القبائل الليبية، وتحديد الخط الأحمر في سرت والجفرة، ولقاءات ما بين أعضاء في مجلس النواب وحكومة الوفاق واستضافة أهم اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» في الغردقة، وكل ذلك يؤكد أهمية ليبيا لدى الأمن القومي المصري.

تحذيرات من الدور التركي في ليبيا

وأضاف أبو الفضل مع الإعلامي عمرو عبدالحميد مقدم برنامج «من القاهرة»، الذي يعرض عبر شاشة «سكاي نيوز» العربية، أن وتيرة هذه التحركات في إطار زيادة التدخلات التركية، إذ كان لا بد من وقفة حاسمة لمصر في هذه المسألة، وعندما حدد الرئيس عبدالفتاح السيسي لم يجرَ تجاوزه حتى اللحظة، متوقعًا المزيد من المناوشات خلال الفترة المقبلة، في ظل التحشيد التركي في ليبيا، إذ زار وزير الدفاع التركي ليبيا، وقد يتبع هذه الزيارة حدوث العديد من التطورات.

الإدارة الدولية غائبة عن المشهد الليبي

وتابع: «في خريف هذا العام تفاءلنا بحراك سياسي مهم وبدا أن المجتمع الدولي أكثر جدية في التعامل مع الأزمة الليبية للتوصل لحل سياسي، لكن ظهرت خلال الفترة الماضية أجواء تشير إلى التشاؤم مرة أخرى، وذلك بسبب عدم وجود إرادة أو رغبة دولية حقيقية في التصدي للتدخلات التركية وكل فلول المرتزقة الذين جاءوا إليها وبدأوا ينتشرون في أماكن مختلفة».

وأكد، أن التحرك التركي واضح بصورة جلية للمجتمع الدولي، لكن انخراطه في مشكلات داخلية وعلى رأسها تداعيات أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد ومشكلات الانتخابات الحالية ورحيل الإدارة الأمريكية قد يعطل كثيرًا الطريق إلى الحل السياسي.