خالد الجندي: كورونا صححت علاقتنا بربنا وكل المصائب تهون

كتب: محمد خاطر

خالد الجندي: كورونا صححت علاقتنا بربنا وكل المصائب تهون

خالد الجندي: كورونا صححت علاقتنا بربنا وكل المصائب تهون

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن كان هناك إبتلاء خلال هذه السنة التي قاربت على الانتهاء، ورزقنا بوباء كورونا المستجد في صحتنا، إلا أن الله تبارك وتعالى عوضنا في إيماننا به، فهذا العام لا تنظر إليه بكم الأمراض التي قدمت ألينا أو هذا الوباء، أو حتى كم الأموال التي فقدناها، أنما أنظر إلى علاقتنا بالله التي تصححت من جديد بعد انتشار هذا الوباء.

وأوضح، فيجب أن ننظر إلى الأيام التي سجدنا فيها لله طلبا للغوث والنجاة والرحمة، مشيرًا إلى أنه يجب أن نتذكر ساعات التوبة وأوقات السجود ولحظات الدعاء وفرحة الرجوع إلى الله عز وجل.

تقربنا إلى الله

وأضاف «الجندي»، خلال حلقة اليوم السبت من برنامجه «لعلهم يفقهون»، المذاع على شاشة «dmc»، «أعتقد أن هذا العام ساهم بما حدث خلاله، من تقريبنا إلى الله تبارك وتعالى».

الأيام لا ينسب لها خيرًا ولا شرًا

وأشار عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إلى أن الأيام لا ينسب إليها خيرًا أو شرًا، رخاءًا أو فقر، فكلها بيد الله سبحانه وتعالى، فالإنسان لا يملك لنفسه شيء، بل الأمر بيد الله من قبل ومن بعد، موضحًا أن الإنسان لا يصنع في حقيقته شيئا، «وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ»، فالإنسان لا يتسطع أن يحصي عملا من الأعمال بمزاجه الخاص، حيث يقول المولى سبحانه وتعالى «إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ»، فلابد أن تقاربوا وتستبشروه وتتفائلوا من قدرة الله سبحانه وتعالى.

 

الأيام ستمر ولن يبقى إلا العمل الصالح

وأوضح، طبيعة الأيام أنها تمر والدقائق تفر، وفي النهاية لن يبقى إلا عملك الصالح وثقتك بالله سبحانه وتعالى، فعام 2020 انقضى بما فيه وما له وما عليه وما منه وما إليه، وانتقلنا من درجة إلى درجة فقدنا البعض واستقبلنا آخرين، مشددًا على أن كل المصائب تهون إلا المصيبة في الدين، فهي لا تهون أبدًا بأي حال من الأحوال.