طاجن «ورق عنب بالجمبري» يغير حياة أسرة للأفضل: إبداعات الأكل البيتي

كتب: أحمد ماهر أبوالنصر

طاجن «ورق عنب بالجمبري» يغير حياة أسرة للأفضل: إبداعات الأكل البيتي

طاجن «ورق عنب بالجمبري» يغير حياة أسرة للأفضل: إبداعات الأكل البيتي

دائما ما يكون التفكير خارج الصندوق طوق نجاة، ويكشف فرص كثيرة للإبداع، من هذا أيقنت سامية منير، ربة منزل، من منطقة شبرا، أن السعي أحد أهم أسباب الرزق، إذ قررت أن تساعد زوجها وتساهم في مصاريف بيتها، وبالفعل بدأت في عمل بعض المأكولات البيتي، لتوزعها على المطاعم أو الزبائن المباشرين لها من خلال خدمة الدليفري.

الأكل البيتي.. صناعة وتسويق

طيلة حياتها لا تحب «سامية» المكوث في البيت بدون عمل يساهم في توفير نفقات أبنائها: «المرتب على القد، قولت ليه معملش أكل بيتي، وقولت أشتغل صح من البداية علشان يكون الموضوع مجزي، فعملت مينيو فيه كل أصناف الأكل البيتي اللي ممكن تجذب الزباين، ووزعته على المطاعم، وفعلا فيه ناس كتير طلبت مننا أكل».

اختارت ربة المنزل الطموحة، فكرة المأكولات المنزلية، بعد أن حددت بعناية الزبائن المستهدفين ودرست ظروفهم: «بدأت أعمل الأكل البيتي علشان برضه أسهل علي بعض السيدات الموظفات، اللي طول اليوم بتكون في شغلها، ومعندهاش إمكانية إنها تعمل أكل لولادها أو بيتها، وصعب إن يكون عندها وقت تعمل محشي أو مكرونة، فأنا بوفر عليهم بقى كل التعب ده، وبعمل لهم الأكل وبسعر رخيص كمان».

كورونا لم يهزم نشاطها.. الإبداع حاضر

تلقى سامية، دعما كبيرا من أبنائها الذين يقومون بمساعدتها في الطهي، إلى جانب توزيع الطعام على الزبائن من خلال خدمة الدليفري: «ابني الكبير وسام، بيقف يغلف معايا، وأوقات كمان بيعمل الأكل معايا، وكلهم هنا بيدعموني».

مع بداية ظهور فيروس كورونا المستجد، توقف العمل قليلا، ولم يعد أحدا يهتم بطلب الأكل الجاهز، نظرا لمكوث أغلب السيدات في المنازل تطبيقا لقواعد العزل المنزلي، ما انعكس بالسلب على نشاط السيدة، لكنها لم تستسلم، وعادت مرة أخرى للإبداع في الطهي، من خلال عمل مأكولات جديدة لجذب مزيد من الزبائن.

تقول الشيف سامية: «فكرت أعمل ورق عنب بالجمبري، الفكرة عجبت ناس كتير، وهي باختصار عبارة عن ورق عنب بالطريقة التقليدية، تحتها جمبري كبير في الطاجن، وورق العنب نفسه محشي جمبري متقطع».

سمك محشي بالجمبري

لم تكتف السيدة بهذا فقط، لكنها قررت أيضا أن تقوم بعمل سمك مشوي محشي بالجمبري أيضا، بعد أن تقوم بتقطيع الجمبري إلى قطع صغيرة، وتضعه داخل السمكة، رغبة منها في إضفاء مذاق مميز.

تضيف: «الناس بتخاف من الخلطة بتاعة المطاعم، علشان بيبقي فيها أكتر من حاجة، لكن أنا قررت أحط جمبري على أساس أن الناس كلها عرفاه، وهتحب طعمه طبعا، لأنه هيستوي مع السمكة».


مواضيع متعلقة