محام تركي: عثمان كافالا سيبقى خلف القضبان لفترة غير محددة
المحام: كافالا مسجون من 3 سنوات ومن المستبعد أن يتم الإفراج عنه قريبا
رجل الأعمال عثمان كافالا
ندد كوكسال بيرقدار، محام دفاع رجل الأعمال الحقوقي التركي الشهير، عثمان كافالا، «البالغ من العمر 63 عاماً»، بقرار المحكمة التركية الصادر، أمس الجمعة، والقاضي بتمديد احتجاز موكله وإرجاء محاكمته لوقتٍ آخر، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية.
وقال «بيرقدار»، الذي يتولى مهمة الدفاع عن «كافالا»، المسجون منذ أكثر من 3 سنوات إن «القضاء التركي سيتابع محاكمة موكلي يوم 5 يناير المقبل، وإنه سيبقى قابعاً خلف القضبان لفترةٍ غير محددة».
وأضاف المحام، لـ «العربية.نت»، أن «احتجاز كافالا سوف يستمر، ومن المستبعد أن يتم الإفراج عنه في الوقت الحالي»، رغم أن رئيس النظام التركي، رجب طيب أردوغان، كان قد وعد بإجراء إصلاحاتٍ قضائية في بلاده منتصف شهر نوفمبر الماضي.
وجدد محام رجل الأعمال، الحقوقي التركي، نفي كل التهم الموجهة إلى موكله، وكذلك فعل كافالا الذي قال للقضاة عبر مقطع فيديو من السجن: «لا تستند أي من التهم الواردة في لائحة الاتهام إلى أي حقائق أو أدلة أو تقييم موضوعي لعمل إجرامي حقيقي».
وأضاف «كافالا»، أن هذه المزاعم تتعارض بشكل صارخ مع نظرته للعالم والقيم الأخلاقية وأهداف المشاريع التي تنفذها منظمات المجتمع المدني تحت إشرافه.
ويتهم أردوغان، كافالا بالتورط في المحاولة الانقلابية المزعومة على حكمه منتصف يوليو 2016، ووصفه عقب توقيفه للمرة الأولى في مطار أتاتورك القديم في اسطنبول في أكتوبر 2017 بأنه مندوب سوروس في تركيا.
وسبق للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وكذلك لواشنطن والاتحاد الأوروبي أن طالبوا أنقرة بإطلاق سراح «كافالا» على الفور، لكن هذا لم يحصل.
وتتهمه أنقرة رسمياً، بالتجسس ومحاولة الإطاحة بالحكومة قبل أكثر من 4 سنوات، وقبل ذلك وجّهت له تهمٍ عدّة بينها الإرهاب ودعم مظاهراتٍ بيئية كانت قد اندلعت في إسطنبول عام 2013 على خلفية رفض المحتجين تحويل منتزه جيزي الشهير إلى ثكنة عسكرية، وهي تهم تمّت تبرئته منها في وقتٍ سابق.