عثمان كافالا.. قصة ناشط حقوقي يهدد علاقة أردوغان بالاتحاد الأوروبي
عثمان كافالا
منذ مايو الماضي، عاد اسمه للظهور بقوة في تركيا وأوروبا، ليكون سببًا في أزمة جديدة بين الطرفين، وسبيلًا للتهديد بقطع العلاقات بينهم، حيث طالبت منظمات مجتمع مدني، اليوم، بضرورة الإفراج عن رجل الأعمال والناشط الحقوقي عثمان كافالا المعتقل منذ 2017.
جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته منظمات مرصد حقوق الإنسان، ولجنة الحقوقيين الدوليين، ومشروع دعم دعاوى حقوق الإنسان، ومرصد حقوق الإنسان والمجلس الأوروبي، الذين أكدوا نقلهم لمعلومات تفصيلية حول أزمة عثمان كافالا إلى لجنة الوزراء في المجلس الأوروبي، والتي تشرف على تطبيق قرارات محكمة حقوق الإنسان الأوروبية.
وأوضحت أن السلطات التركية لم تطبق قرار محكمة صادر بحق "كافالا" في 11 مايو الماضي، مشيرة إلى وجود انتهاكات لحقوقه، وأن السلطات التركية في ظل تعنتها ورفضها الإفراج عنه تنتهك المادة 18 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، ومن ثم بات الناشط الحقوقي يهدد العلاقات بين أنقرة والاتخاد الأوروبي.
وترصد "الوطن" أبرز المعلومات عن عثمان كافالا:
- يبلغ من العمر 63 عامًا، وولد في العاصمة الفرنسية باريس.
- يعد شخصية معروفة وتحظى بالاحترام في الأوساط الثقافية في أوروبا.
- هو رئيس مجلس إدارة "مؤسسة الأناضول الثقافية"، والتي تهدف لإزالة الانقسامات الإثنية والمناطقية من خلال الفنون.
- درس في كلية "روبرت" الخاصة باسطنبول التركية، كما درس الاقتصاد في جامعة مانشستر البريطانية.
- عقب وفاة والده رجل الأعمال الشهير عام 1982، تولى إدارة أعماله من خلال مجموعة شركات "كافالا".
- بعد عام، عمل أيضًا في شركة النشر "إليتيسم يينلاري".
- مع مطلع الألفية الجديدة، ركز جهوده في مشاريع خيرية من خلال "مؤسسة الأناضول"، التي تدير مراكز ثقافية في المناطق غير المتطورة في تركيا، وتهدف لترسيخ حقوق الإنسان من خلال الفنون، وتعزز التعاون الثقافي مع دول بالاتحاد الأوروبي، من بينهم أرمينيا.
- في 2013، خرجت احتجاجات واسعة في "جيزي بارك"، خرج فيها مئات الآلاف ضد خطط أردوغان والذي كان يشغل حينها منصب رئيس الوزراء، لتطوير حديقة بوسط إسطنبول، ليتم القبض على "كافالا" مع 8 آخرين بتهمة محاولة الإطاحة بالحكومة.
- تحدث "كافالا" أثناء محاكمته، قائلًا إن: "أحداث غيزى مثل الربيع العربي التى دعمها أردوغان، فلماذا تعتبرون التظاهرات مؤامرة وانقلاب؟".
- ورد عليه أردوغان في أحد خطاباته، في فبراير الماضي، حيث وصف "كافالا" بالملياردير الأمريكي مجري الأصل جورج سوروس، قائلًا: "أشخاص مثل سوروس ينشطون في الكواليس لزرع الفوضى من خلال إثارة ثورات في بعض الدول، وكانت أذرعهم في تركيا مسجونة، لكنها تجرأت على التبرئة من خلال اللجوء إلى مناورات، فلتطمئن أمتنا، سنتابع الملف عن كثب".
- قضى في السجن أكثر من عامين قبل أن يتم تبرأته، بعد أزمة دولية ضخمة خاصة من فرنسا.
- عقب ذلك تدخل أردوغان سريعًا لمنع إطلاق سراح "كافالا"، وأعيد القبض عليه، بتهم تتعلق بمحاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، وفُتح تحقيق بحق القضاة الثلاثة الذين برأوا "كافالا"، ما جدد الانتقادات الدولية للنظام التركي من جديد.
- في 13 مايو الماضي، رفضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان طعنًا من الحكومة التركية على قرار الإفراج عن "كافالا" الصادر بتاريخ 10 ديسمبر 2019.
- ما زال "كافلا" معتقلا منذ نوفمبر 2017، بسجن سيليفري في مدينة إسطنبول، لذا أصبح رمزًا وناشطًا بالبلاد.
- اعتبر الاتحاد الأوروبي بذلك أن النظام التركي يخاطر بعلاقاته معه، ويدخل في صراع خطير مع المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، بسبب تعنته في قضية الناشط "كافالا".