المفتي عن لعاب الكلب: غير نجس ولا يمنع الصلاة

كتب: محمد عزالدين

المفتي عن لعاب الكلب: غير نجس ولا يمنع الصلاة

المفتي عن لعاب الكلب: غير نجس ولا يمنع الصلاة

قال فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن حكم نجاسة الكلب مسألة مُختلف فيها بين العلماء، وجمهور العلماء يرجح بأنه نجس بالفعل، بينما عند المالكية، وهو ما تتبناه دار الإفتاء المصرية، وتفتي بناء عليه، فيقولون إن الكلب طاهر وكل شيء فيه طاهر.

وأكد علام، أن المالكية ينطلقون من قاعدة أن كل حيوان حي طاهر، وقد يأتي نهي من الشرع الشريف بخصوص حيوان معين لا يؤكل منه، مثل الخنزير والدواب ذوي حافر أو ناب أي الحمار أو الأسد، بينما الحصان أيضا مُختلف فيه.

لا حرج في التعايش مع الكلب

وأضاف «شوقي»، خلال لقاء ببرنامج «نظرة»، المذاع على شاشة قناة «صدى البلد»، ويقدمه الإعلامي حمدي رزق، أن الشرع عندما ينهى عن طعام معين من هذا الحيوان لا يعني أنه نجس، بل أمر شرعي تعبدي عند المالكية، لافتا إلى أن المالكية هي المدرسة المصرية، والقائمة على التيسير، ولا حرج لأي شخص في التعايش مع الكلب، ولعابه غير ناقض للوضوء، ولا حرج في الصلاة إذا مس لعاب الكلب الملابس.

وأشار إلى أن الميل القلبي لاقتناء الكلاب لا يكون في بعض الحالات له مبرر شرعي، وإلا فإن اتباع الهوى في كل أمر من الأمور يخرج الشخص من دائرة التكليف من الأصل، وإن كان هناك مبرر شرعي وحاجة تدعو الإنسان لتربية الكلب في المنزل فلا حرج، مثل شخص يعيش في فيلا أو عمارة أو مزرعة، أو الكشف عن الجرائم فلا مانع من تربية الكلب بغرض حراستها، أو شخص لديه ضعف في النظر فلا مانع من تربية الكلب لمساعدته أو سيدة تعيش وحيدة في المنزل وترغب في اقتناء كلب فهذا مبرر شرعي.


مواضيع متعلقة