ضحى عاصي بعد فوزها في «النواب»: «الثقافة حق للجميع» ليس مجرد شعار

كتب: إلهام زيدان

ضحى عاصي بعد فوزها في «النواب»: «الثقافة حق للجميع» ليس مجرد شعار

ضحى عاصي بعد فوزها في «النواب»: «الثقافة حق للجميع» ليس مجرد شعار

قالت النائبة البرلمانية والكاتبة ضحى عاصى، إنها بدأت في العمل على تطبيق شعارها الانتخابي «الثقافة حق للجميع»، بالتحرك للإلمام بمشكلات المشهد الثقافي على أرض الواقع حتى يتحول إلى ملموس وليس شعار فقط، لافتة إلى أنها تنتظر موعد حلف القسم في بالمجلس، للتحرك على نطاق أوسع، بعد نجاحها فى الانتخابات الأخيرة على القائمة الوطنية.

كما عبرت عن سعادتها بتمثيل المرأة بـ148 سيدة بالمجلس، بعد إعلان النتيجة النهائية لانتخابات 2020، مؤكدة "عاصي" في حوارها لـ«الوطن»، أن احتفاء المثقفين بفوزها، هو تعبير عن رغبة الوسط الثقافي، بأن يكون هناك شخص ممثل لهم فى المجلس النيابي، يسعى لتحقيق الصورة التي نتمناها لمصر الثقافية:

- ما تعليقك على تمثيل 148 سيدة فى برلمان 2020؟

هذا أكبر عدد من السيدات فى هذا البرلمان، فى تاريخ البرلمان المصري، وهو تطور طبيعي في المجتمع، وعلى مدار سنوات طويلة، تتعلم المرأة وتواصل دراستها، وتشارك فى الحياة العملية والحياة العامة، فمن الطبيعي أن يكون تمثيلها فى البرلمان مناسبا لوجودها في الشارع، وفي حين أن هناك شعوب مازالت تحارب لكي يكون للمرأة حضور في أي مكان.

- وما المردود المنتظر؟

تمثيل المرأة بهذا العدد في البرلمان في حد ذاته إنجاز، كما أن كل نائبة موجودة، بخلاف كونها امرأة في العمل العام وفي مهن مختلفة، فهى هنا تمثل شيئين في البرلمان «كونها امرأة»، والإنسان أو المواطن كفرد فى المجتمع، ونتمنى ألا يكون الموضوع مجرد عدد والسلام، لكن الوجود نفسه، إنجاز مهم، ومؤشر أن مصر نفسها تطورت بشدة، ففي فترة ما كانت تحارب من أجل أن تخلع المرأة البرقع والنقاب، ولكى تتعلم فى المدارس، نبوية موسى حاربت لكى تحصل على الثانوية العامة.

ومنذ أول برلمانية في البرلمان المصري في الخمسينيات، والمرأة تبذل مجهودا كبيرا، لكي تكون حاضرة حضورا مؤثرا، وجود المرأة فى الحياة السياسية مهم، وبالتأكيد سيكون لها وجهة نظر تختلف عن وجهة نظر الرجال في القضايا التى تطرح بالبرلمان، خاصة في القضايا الاجتماعية التي تمس المرأة، والتي تحتاج حلول وتشريعات.

- شعارك الانتخابي «الثقافة حق للجميع».. كيف سيكون العمل على هذا الموضوع؟

في البداية أعمل على الإلمام بالمعوقات التى تواجه الحركة الثقافية في مصر، ومشكلات المشهد الثقافي، التي تقف حائلا فى وصول الثقافة إلى الناس، حتى نكون على دراية بأبعاد هذا المجال، عند البدء في العمل عليه، لنتمكن من البحث عن حلول، ولنر إذا ما كانت هذه المشكلات تحتاج إلى تشريعات، أم إلى تغيير في نظام العمل أم غير ذلك.

بدأت العمل بلقاء اتحاد الناشرين المصريين للوقوف على مشكلات الصناعة

- ما أبرز معوقات المشهد الثقافي برأيك؟

كل قطاع له مشكلاته المختلفة، سواء الكتاب أو المسرح أو السينما وخلافه، الموضوع كبير لكن من الممكن العمل عليه، وبدأت باللقاء مع اتحاد الناشرين المصريين، ولديهم مشروع قانون لحماية الملكية الفكرية، تقدموا به للبرلمان أكثر من دورة، والتقيت معهم لكى أفهم احتياجاتهم، من باب الإلمام بأبعاد المشكلات التى تواجه العاملين فى هذا المجال.

- ماذا بعد لقاء اتحاد الناشرين؟

أنا مهتمة أيضا بعمل لقاء مع اتحاد الكتاب، لفهم مشكلات الكتاب والاتحاد نفسه، وكذلك لدى نية للقاء المسؤولين في وزارة الثقافة، للاطلاع على المشكلات التى تقابلهم، وإذا ما كان لها حلول فى المجلس أم لا، وأفضل التحرك على نطاق واسع بعد حلف اليمين فى يناير المقبل.

-هل تفكيرين فى الانضمام إلى لجنة الثقافة والإعلام بالمجلس؟

نعم.

- كيف ستكون علاقتك من خلال المجلس بوزارة الثقافة؟

أتصور أنه فى البداية، سيكون هناك تعاون، لأن الوزارة نفسها فى الغالب لديها مشروعات تسعى إلى تنفيذها، لكنها تواجه معوقات تشريعية، تحتاج إلى تحديث، ودورنا في المجلس، العمل على حل مشكلات الوزارة أيضا، وأعتقد أنه لو تمكنا من عمل ذلك، نكون قمنا بعمل خطوة عظيمة.

- كيف ترين احتفاء المثقفين بفوزك فى البرلمان؟

الحزب رشحنى من البداية، لأنه لديه مشروع ثقافي، وبالتالي فالموضوع الأكبر هو المشروع الثقافي، ومبدئيا علاقتى جيدة بأبناء الوسط الثقافي، وتليفوناتي وحسابي على «فيس بوك» متاحة للجميع، حتى لمن لا أعرفهم، فقنوات الاتصال أصبحت أسهل، وأشكر احتفاء المثقفين بفوزي، وأعتقد أن الموضوع ليس لأسباب شخصية، بقدر ما هو تعبير عن رغبة بأن يكون شخص ممثل لهم في المجلس النيابي، يسعى لتحقيق الصورة التى نتمناها لمصر الثقافية.

تاريخ والدي في العمل السياسي دعمني فى الانتخابات

- من أكثر شخصية دعمتك خلال العملية الانتخابية؟

والدي -رحمه الله- الشيخ مصطفى عاصي، وكان له تاريخ كبير فى العمل السياسي، وفترة وجوده فى الاتحاد الاشتراكي والخدمات التى قدمها للناس، مثلا أدخل الكهرباء فى كثير من القرى، وغيرها من الخدمات، أى أن تاريخه جعل كثير من الناس تدعمني وتحتفى بي، احتفاء بتاريخه،وإيمانا منهم أني سأكون امتدادا له، وهي مسؤولية كبيرة جدا، أتمنى أن أكون على قدرها، وأقول لهم «إن أحسنت فأنا منه، وإن أخفقت فلا تظلموه»، كما ينتظرني الزملاء فى قطاع السياحة، لأن عملت لمدة 20 سنة فى السياحة، وأتمنى أن أكون مؤثرة وإيجابية فى مختلف أوجه العمل.


مواضيع متعلقة