ضحى عاصي: قبولي الترشح بانتخابات النواب امتداد لمشروعي الإبداعي

ضحى عاصي: قبولي الترشح بانتخابات النواب امتداد لمشروعي الإبداعي
- ضحى عاصي
- البرلمان
- الانتخابات البرلمانية
- الانتخابات
- الثقافة
- ضحى عاصي
- البرلمان
- الانتخابات البرلمانية
- الانتخابات
- الثقافة
أعلنت الكاتبة الروائية ضحى عاصي، ترشحها لانتخابات البرلمان 2020، على القائمة الوطنية من أجل مصر، قطاع القاهرة ووسط وجنوب الدلتا، مشيرة إلى أن انضمامها للقائمة، جاء بترشيح من حزب التجمع.
ولفت "ضحى"، إلى أهمية مشاركة الكُتاب فى العمل العام في العموم، والمرأة بشكل خاص، كجزء من المجتمع فى العمل العام، متحدثة في حوارها لـ"الوطن"، عن كواليس الترشح، والطموحات التى تسعى لتحقيقها تحت قبة البرلمان.
- ماذا عن كواليس ترشحك للبرلمان؟
ترشحي جاء عن طريق حزب التجمع الذى أنتمي إليه، الحزب أبلغني برغبته في وجودي ضمن القائمة، فالحزب لديه أفكار تنويرية يسعى لتحقيقها لدعم الثقافة من خلال البرلمان، وفي البداية الكاتب هو جزء من المجتمع، والتصور عن الكتاب أنهم نخبة تعيش فى العالم الخاص بهم ولا علاقة لهم بمشكلات الناس، تصور غير حقيقي، أو يجب ألا يكون هو التصور الحقيقي.
- وما ردود الفعل على ترشحك؟
تتراوح ردود الفعل، بين أناس يتخوفون على مشروعي الإبداعي، والتعرض للتشتت من الكتابة، وما بين أناس يرحبون بإقبالى على خوض التجربة، باعتبارها إضافة لي على المستوى الشخصي، وإضافة للمجلس أيضا.
- وأنت ألم تتخوفين على مشروعك الإبداعي؟
كان لديّ أسئلة من قبيل هل يمكن للكاتب أن يكون موجودا وفعالا في العمل العام بدون أن يؤثر ذلك على مشروعه الإبداعي؟ أم أن العمل السياسي والعام، من الممكن أن يخدم المشروع الأساسى للكاتب؟ لا أستطيع تحديد الإجابة الآن، لكنى قررت خوض التجربة، ومن خلالها يتم تحديد الإجابة بعد التجربة التى تحكم على الأشياء.
الكاتب يكتب عن آلام الناس وأحلامهم، في كتبه أو قصصه، من المفترض ألو أتيحت له الفرصة للتعبير عن الناس، بشكل مختلف فى منطقة أخرى، ألا يعتذر عن هذه الفرصة، لينفي فكرة أن الكتاب لا يعبرون عن الناس، وأنه يعيش فى العالم المخملي المنفصل عن واقع الناس، وأنه لا ينتمى إليهم، ونزولى للناس فيه جزء منه رغبة حقيقة فى التواصل مع الناس، لأقول لهم أن الكاتب جزء منكم، ويعبر عن نفسه، وعن الجماعة التى ينتمى إليها، لذلك من الطبيعي أن يكون الكاتب مرشح عنهم، وقبول الترشح هو امتداد لمشروعه الإبداعي.
- كيف ترين تواجد المرأة فى العمل السياسي؟
سنوات طويلة ماضية والبرلمان أغلبه من الرجال، وهناك محاولة مؤخرا لتواجد المرأة بصورة أكبر فى العمل السياسي، ولديّ أمل، أن يكون تواجد المرأة فى البرلمان فارقا في أداء المجلس عموما، على غرار تواجدها فى الكتابة مع الاختلاف فى طبيعة العمل، فهناك قضايا يتقن الرجل الإحاطة بها، وقضايا أخرى تكون المرأة أكثر دراية بها، وقدرة على إدارتها، لذلك فمن الممكن أن يكون تواجد المرأة تحت القبة، إضافة للعمل البرلماني، ومعالجة الأشياء والتقاط تفاصيل مختلفة.
- أتعتقدين أن المرأة لديها استعداد لهذه المهمة؟
المرأة مثلها مثل المجتمع بأكمله، باعتبارها جزء من المجتمع وما يقع على المجتمع يقع عليها بالضرورة، بالقدر نفسه، فإذا كان المجتمع مؤهل للعمل السياسي، فالمرأة كذلك.
- ما أهمية أن يكون ترشحك عن طريق حزب التجمع؟
يفرق بشكل كبير أن أترشح عن حزب بهذه العراقة، لأسباب كثيرة، منها أن الحزب له تاريخ ومصداقية، كما أن الحزب طوال الوقت مرتبط لديه مشروع ثقافي، يعمل عليه منذ السبعينيات، ولدينا أسماء كثيرة من تاريخنا الثقافي كانت تنتمى إلى "التجمع"، منهم فتحية العسال مثلا، وكتاب كبار خرجوا من عباءة حزب التجمع.
- كيف تفيدك شهرتك ككاتبة في التجربة؟
هذا يتوقف على على ارتباط الناس بهذا الكاتب، لكن لدينا مشكلة فى هذا الموضوع، أن شريحة المقبلين على القراءة قليلة العدد.
- لماذا نرى الإقبال ضعيف على الانتخابات؟
كل ذلك بسبب الثقافة، المواطن اتخذ موقفه الخاص بالانفصال عما يدور حوله، فهناك أزمة حدثت للمصريين على مدار الـ40 سنة الأخيرة، هذه الأزمة ناجمة عن أن هناك عملية تجريف للمواطن، ليصل إلى هذه النتيجة (قرار الانفصال)، عن كل شىء إلا عن أكل عيشه فقط.
- وما الحل برأيك؟
أنا مؤمنة أن الثقافة حق لكل مواطن، وهي أصل كل شىء، ولذلك فالحل أيضا فى الثقافة، لأنها تخلق وعي، والوعي هو الذى يدير حياة البشر.
- ما طموحاتك من العمل السياسي؟
العمل على عودة مصر إلى دورها الريادي، كقوة ناعمة، أتمنى أن يكون هناك تشريعات تخدم هذا الحلم، ومحاربة أفكار التطرف، ونشر الثقافة بمفهومها الواسع، وأن الثقافة ليست عملا نخبويا، بل حق للجميع مثل الطعام والشرب، وأن يكون المواطن المصرى فى أبسط مهنة، لديه الفرصة للتعلم والتثقف بشكل حقيقي.