احتفالا بيومها العالمي.. وزير الأوقاف: خدمة اللغة العربية خدمة للدين

احتفالا بيومها العالمي.. وزير الأوقاف: خدمة اللغة العربية خدمة للدين
- اليوم العالمي للغة العربية
- وزير الأوقاف
- وزارة الأوقاف
- محمد مختار جمعة
- اليوم العالمي للغة العربية 2020
- أنشطة اليوم العالمي للغة العربية
- اليوم العالمي للغة العربية
- وزير الأوقاف
- وزارة الأوقاف
- محمد مختار جمعة
- اليوم العالمي للغة العربية 2020
- أنشطة اليوم العالمي للغة العربية
أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن اللغة أحد أهم عوامل تشكيل الهوية، والاعتزاز باللغة اعتزاز بالهوية، وخدمة اللغة العربية خدمة للدين، والتمكن من اللغة وفهم أسرارها أحد أهم شروط ومقومات المجدد والمجتهد، ومن لا يحسن فهم أسرار اللغة لا يحسن فهم النصوص ولا الاستنباط الصحيح منها.
أوضح الوزير، في كلمته بمؤتمر اللغة العربية الذي تنظمه رابطة الجامعات الإسلامية بالتعاون مع كلية الإعلام بجامعة الأزهر بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، أن اللغة هي الوعاء الحامل للمعاني والثقافات، ولا شك أنها أحد أهم عوامل تشكيل الهوية، والتأثير في بناء الشخصية، فمن يعرف لسانين ويتكلم لغتين يجمع ثقافتين، ومن يتحدث ثلاث لغات يجمع ثلاث ثقافات، ويقرأ نتاج عقول كثيرة، غير أن لغة الإنسان الأم تظل أحد أهم العوامل في تشكيل ثقافته
أضاف أن «الذي لا يدرك أسرار لغته لا يمكن أن يدرك كنه ثقافة قوم ولا أن يسبر أغوارها، مع خصوصية بالغة للغة العربية، فهي لغة القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة، وفهم الكتاب والسنة فرض واجب، ولا يتم إلا بتعلم اللغة العربية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب».
وكان سيدنا عمر بن الخطاب، يقول «تعلموا العربية فإنها من دينكم»، وكتب إليه سيدنا أبو موسى الأشعري كتابا فيه لحن، فكتب إليه سيدنا عمر: «أن اضرب كاتبك سوطا، ومر على قوم يخطئون الرمي، فلامهم»، فقالوا «إنا قوم متعلمين» بنصب كلمة متعلمين في موضع يستلزم رفعها، فقال: «لخطؤكم في لسانكم أشد علي من خطئكم في رميكم».
تابع: «لأجل خدمة كتاب الله قامت حول القرآن الكريم والسنة النبوية دراسات لغوية وبيانية وبلاغية عديدة ، حتى أن من أرخوا لعلوم البلاغة أكدوا أنها إنما نشأت في الأصل خدمة لكتاب الله، فعندما سئل أبوعبيدة معمر بن المثنى عن قوله تعالى: (طلعها كأنه رءوس الشياطين) وكيف شبه القرآن الكريم ما لا نعلم من طلع شجرة الزقوم بما لا نعلم ولم نر من رءوس الشياطين، فقال رحمه الله: (إنما خاطب القرآن الكريم العرب على قدر كلامهم)».
وأكمل أن الأصوليين والفقهاء وغيرهم عدوا التمكن في اللغة العربية وأدواتها أحد أهم شروط الاجتهاد، وبلا شك هو أحد أهم شروط المفسر وشارح كتب السنة، كما أن التمكن في اللغة يؤدي إلى مزيد من ثقة المتحدث بنفسه.