خالد الجندي: لا يجب المبالغة في إعطاء الصدقات

خالد الجندي: لا يجب المبالغة في إعطاء الصدقات
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن النبي محمد كان يعالج الصحابي سعد ابن أبي وقاص وطلب سعد منه أن يدعو له فدعا له ولم يطلب منه أن يعالجه وهذا دليل على عدم وجود ما يسمى بـ "الطب النبوي".
وأضاف "الجندي" خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على فضائية “dmc” أن الطب لا يفرق بين مسلم ومسيحي أو بين مسلم وكافر لذا فالمسلم عندما يعاني من مرض عليه أن يطلب العلاج ويستعين بالطبيب وليس الشيخ.
ولفت الجندي إلى أن الاستئذان يكون ثلاث مرات وكذلك عدد مرات الاتصال بالشخص وبعدها يجب التوقف عن الاتصال، فالمتصل له الحق في أن يتصل في الوقت الذي يناسبه كما أن المتصل به له الحق في الرد في الوقت الذي يناسبه.
من جهة أخرى أوضح الجندي أن الله أمر بإعطاء الصدقة بشكل معين وعدم المبالغة في الصدقات واستشهد بالآية القرآنية "وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا" فالإنفاق هو الحد الوسطي بين الإسراف والبخل.
وتابع: "عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف ماتوا وهم أغنياء رغم أنها امتلكوا أموالا طائلة وذلك دليل على عدم إسرافهم في الإنفاق في الصدقات والله خلق الغنى والفقر، والغنى لا يجب أن يصل إلى الفحش وهو الغنى الطاغي ويحول الشخص إلى وحش كاسر والفقر لا يجب أن يصل إلى المجاعة ويصبح الفرد غير قادر على العبادة، الغنى أمر نسبي لكن الغني دائما هو الله".
وذكر أن القرآن الكريم دائما كان يذكر قرى فاسدة يأتيها رجل صالح يكون نبي يدعوها إلى ترك المنكرات إلا في حالة قارون فقد كان هو الفاسد وثري ثراء فاحش وقريته هي التي كانت تعظه ليعود إلى الله واستشهد بالأية القرآنية "إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَيْهِمْ ۖ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ".