تراجع حركة السياحة الإفريقية 47% في 2020

02:38 م | الأحد 13 ديسمبر 2020

قالت الخبيرة السياحية الدكتورة راندا العدوي، مؤسس مبادرة التدوين من أجل السياحة، إن استعادة الحركة السياحية لمعدلاتها الطبيعية محليا وعالميا لن تكون قبل نهاية العام المقبل.

وأوضحت العدوي أن عودة الحركة لمعدلاتها مرتبط بالأساس بمعدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وتعميم اللقاح المضاد له، حيث سيكون هذا هو المحدد الرئيسي لاستقرار حركة قطاعي السياحة والطيران.

إنشاء اتحاد سياحي إفريقي إلكتروني

وأضافت أن السياحة الإفريقية في الفترة الراهنة تحتاج إلى مزيد من التكاتف لتخفيف الآثار الاقتصادية التي أثرت بالسلب على الشركات الصغيرة والناشئة والكبرى.

وتابعت العدوي، أن إفريقيا فقدت حركة سياحية بلغت -13% خلال الفترة من يناير إلى مارس 2020، كما فقدت خلال الفترة من شهر يناير حتى شهر مايو الماضي 47% بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وأشارت إلى أن سبب التراجع يعود للخوف كورونا، مؤكدة أن الأزمة صحية وليست سياحية، مما يضعنا أمام تحدي صعب، والحل يكمن في تشكيل نموذج اتحاد سياحيي إفريقي إلكتروني بقيادة مصر لعرض التجارب المختلفة وطرق الحلول، و تقسيم بؤر الإصابات بالأرقام عبر إنفوجراف يومي يوضح الحقائق.

وأكملت العدوي أن منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا تمثل السياحة فيها أكثر من 50% من صادرات الخدمات وحوالي 9% من إجمالي الصادرات، متسائلة: "كيف لقطاع اقتصادي ضخم ألا يواكب سرعة التطور التكنولوجي وإدارة الأزمات السياحية الإفريقية عبر اتحاد إلكتروني خاصة في ظل الأزمة التي قيدت حركة الطيران الدولي؟".

وشددت على احتياج القطاع السياحي الإفريقي بنك للأفكار مقسمة ما بين الترويج والترفيه والاقتصاد وإدارة الأزمات والموارد، مؤكدة أنه بدون التخطيط والتفكير العلمي والتكنولوجي لن يستطيع سوق السياحة الإفريقية على الحصول على المزيد من شريحة السياحة العالمية والتي تقدر بقرابة 1.1 مليار سائح دولي العام الماضي.