محاضرة بـ"المهندسين": التدفئة والتبريد يتسببان في تصدعات بعناصر البناء

كتب: أحمد البهنساوى

محاضرة بـ"المهندسين": التدفئة والتبريد يتسببان في تصدعات بعناصر البناء

محاضرة بـ"المهندسين": التدفئة والتبريد يتسببان في تصدعات بعناصر البناء

قال الدكتور مهندس حسام البرمبلي، أستاذ العمارة بكلية الهندسة جامعة عين شمس، إن الصيانة تلعب دورًا هامًا في الحفاظ والبقاء على كيان المباني، وخاصة مباني المرافق وما تحتويه من عناصر معمارية وإنشائية ذات قيمة مادية ومعنوية، كما تعد عملية الصيانة بمثابة إعادة بث الحياة وإطالة عمر البناء.

جاء ذلك في كلمته بالجزء الثاني من سلسلة محاضرات شعبة الهندسة المعمارية بنقابة المهندسين مساء أمس تحت عنوان "كود صيانة المباني" موضحًا تعريف الصيانة وأنواعها، وأمراض المباني وتأثيرها على الإنسان وكيفية علاجها، متطرقًا إلى تعريف الكود، والصيانة الذكية الخضراء.

وأشار البرمبلي، بحسب بيان للنقابة اليوم، أن تلك العملية تتأثر بعدة عوامل من أهمها كفاءة المواد المستخدمة، وأسلوب وتقنية التنفيذ، بالإضافة للميزانية الاقتصادية المرصودة، لافتًا أن عملية الصيانة لا تتم على الوجه الأمثل في الكثير من الحالات مما يفقد الهدف منها، وأن ما نراه ما هو إلا صيانة وقائية أو روتينية إصلاحية.

وعرف البرمبلي أعمال الصيانة بأنها أعمال المحافظة على المبنى ووقايته من التلف، لكي يؤدي وظيفته على الوجه الأكمل أطول مدة ممكنة مع إصلاح العيوب حفاظا عليه، وللإقلال من التكاليف الناتجة عن الإهمال أو الإرجاء، وذلك باشتراك جميع الوسائل الفنية والإدارية وتشمل هذه الأعمال (الإعداد، والتخطيط، والتنفيذ لعملية الصيانة بالإضافة إلي المتابعة والرقابة أثناء وبعد التنفيذ).

وتناولت المحاضرة العناصر البيئية التي يمكن أن تؤثر سلبياً على البناء ومنها "الإشعاع الشمسي، والمطر، والتلوث الجوي، والكائنات الحية، والرطوبة، وعمليات التدفئة والتبريد واللتان تتسببان في تمدد وانكماش في مواد المبنى وبالتالي تصدعات في عناصر البناء".

كما سرد أستاذ العمارة والصيانة خلال المحاضرة الأسباب الرئيسية لحدوث الأمراض فى المباني والتي من بينها عيوب فى التربة والأساسات، وعيوب فى التصميم، وعيوب فى المواد المستخدمة، وقصور فى حماية المبنى ضد الظروف الطبيعية المحيطة، وعدم صيانة المبنى أو سوء التشغيل، وتغيير استخدام المبنى لوظيفة غير مؤهل لها.

وعن أسباب ظهور أمراض المبانى لخصتها المحاضرة في كل من "التأسيس على تربه طفيلية دون عمل إحلال للتربة ودك جيد لها، وعدم الحيطة لوجود كيماويات فيها قد تودي لتآكل وتفاعلات للخرسانة وحديد التسليح، ويحدث هذا كلما قرب المبنى من المصانع ومرامي النفايات"، وأيضًا إهمال عمل اختبارات إجهاد التربة كونها عامل رئيسي ومهم يتناساه الكثيرون لأسباب عديدة منها الرغبة في التوفير واستخراج التراخيص بطريقه صوريه وإسناد الأمر إلى غير أهله"، وكذلك هناك أيضا مشكلة التأسيس على أنقاض ومناطق ردم أو أماكن أثرية، حيث إن هذا يعني وجود طبقات ردم يجب إزالتها للوصول للأرض المناسبة للتأسيس بموجب التقارير الفنية"، وتشمل كذلك "البناء في مناطق معرضة للانهيار دون أخذ ذلك بالاعتبار أثناء التصميم".

كما تضمنت أسباب ظهور أمراض المباني "الإهمال في تصميم الخلطة الخراسانية mix design وعمل اختبارات الرمل والزلط والماء والإضافات الكيميائية، وعدم دقة التصميم الإنشائي والإهمال في الأخذ بالمعايير والكود وعمل حسابات خاطئة للأحمال بأنواعها المختلفة، وعدم الاستناد لتقارير جيدة ومن مصادر موثوق بها بالنسبة لأعمال التربة والأساسات، وعدم التقيد بالمواصفات والمخططات أثناء التنفيذ أو التنفيذ بصورة مخالفة، وأيضًا فقدان الالتزام بالكود والإلمام بالمواصفات والمواد والمخططات التنفيذية، كل هذا بالإضافة لعدم العناية بضبط ورقابة الجودة أثناء التنفيذ مسببات قد تؤدي لمشاكل في المبنى أو انهياره مستقبلا.

وشدد البرمبلي أن على كل مهندس أن يتفهم كيفية الرقابة وضبط الجودة لكافة الخامات والمواد المستخدمة في مشروعه ومدى تأثيرها عليه، وعدم استخدام مواد سيئة لا تصلح ولا تتوافق مع المواصفات.

محاضرة شعبة الهندسة المعمارية ناقشت أمراض المباني وضبط جودة الخدمات

وتطرقت المحاضرة أيضًا إلى أنواع أمراض المباني ومنها "الأمراض العامة" وهي التي تصيب جسم المنشأ ككل والنوع الأول منها أمراض ذاتية تتبع المبنى مثل ضعف الهيكل الإنشائي، أو الحوائط الحاملة، أو الأساسات، أو تحمله لثقل أكثر من حمل الأمان التصميمي، أو عدم اتزانه هندسيا، أو هبوط التربة تحته، أو حدوث هبوط غير متكافئ في أجزائه، أو تعرضه للاهتزاز، أو حدوث تمدد غير مدروس أفقيًا أو رأسيًا. والنوع الثاني من الأمراض العامة هو ما كان نتيجة مؤثر خارجي ويحدث عنها الدمار والتلف الشامل من جراء أعمال الحروب وحالات الحريق والزلازل والبراكين والفيضانات والسيول والأعاصير والصواعق.أما فيما يخص "الأمراض الفنية المتخصصة" وهي التي تصيب أحد عناصر المبنى في نوع أو أكثر من الأعمال المتخصصة المختلفة كعيوب رشح المياه مثلا التي قد تصيب مواسير المياه أو الصرف أو كليهما وقد تمتد لتصيب أعمال البياض الداخلي أو الخارجي أو الأرضيات والخرسانة المسلحة والكهرباء وغيرها.


مواضيع متعلقة