القصة الكاملة لـ"العمود الغامض".. كائنات فضائية أم أعمال فنية؟ (صور)

01:05 م | الجمعة 11 ديسمبر 2020

كتلة معدنية ثلاثية لامعة تجاوز ارتفاعها 3 أمتار، سرعان ما أثارت حيرة الكثير حول العالم، بعد ظهورها واختفائها في مناطق مختلفة، قبل أن تكشف إحدى الشركات حل اللغز الذي حير الجميع، لكنها عاودت جذب الأنظار مرة أخرى، بعدما فوجئ سكان مدينة أديلايد الأسترالية بظهور المسلّة المعدنية البراقة في مدينتهم.

تفاصيل جديدة حول اللوح المعدني

يبلغ طول المسلّة التي ظهرت بأستراليا 3 أمتار، وضمت إحداثيات تشير إلى مواقع مختلفة حول العالم، منها تمثال أبو الهول في مصر، بحسب ما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، نقلا عن المتحدث باسم مجلس مدينة أديلايد، قوله، إن السلطات تحقق في أصل المسلّة التي عثر عليها، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

يأتي الإعلان عن ظهور "الهيكل المعدني الغامض" في أستراليا، بالتزامن مع تواصل جهود الباحثين لفك الغموض الذي يلف هذه الأعمدة المعدنية، التي ظهرت في مناطق مختلفة من العالم، وآخرها جزيرة "وايت" الإنجليزية.

ومع إثارة الأعمدة معدنية، فضولا وحيرة واسعة، تبنت مجموعة فنية في ولاية نيو مكسيكو هذه الأعمدة، وقالت إنها معروضة للبيع لمن أراد أن يقتنيها، لكن هذا الإعلان يصطدم بعدم تفسير كيفية نصبها في مواقع عدة متباعدة حول العالم بفارق زمني محدود.

بداية قصة ظهور العمود المعدني

يعود الظهور الأول للكتلة المعدنية إلى يوم 18 نوفمبر الماضي، عندما شوهد من قبل مسؤولين في الحياة البرية الأمريكية، في مكان معزول بصحراء ولاية يوتا، بحسب "سكاي نيوز".

وعقب مرور أسبوعين فقط، عُثر على العمود الثلاثي اللامع على بعد أمتار قليلة من معلم قديم يسمى حصن "بيترودافا داتشيان" في مدينة بياترا نيمت، وهو حصن بناه شعب داتشيان القديم بين 82 قبل الميلاد و106 بعد الميلاد، بحسب ما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ويبلغ ارتفاعه 13 قدما ويواجه جانبا واحدا من جبل "Ceahlau" إحدى عجائب رومانيا السبع الطبيعية، المعروفة محليا باسم الجبل المقدس؛ ليثير حيرة المسؤولين الرومانيين مثل نظرائهم في ولاية يوتا.

وللمرة الثالثة، ظهر العمود المعدني على جبل في ولاية كاليفورنيا، قبل أن يواصل إثارة الجدل للمرة الرابعة، عقب مشاهدته في إحدى الحدائق الأمريكية، خاصة أنه تمت إزالتها من جميع المناطق التي ظهرت خلالها.

تكهنات حول وجود كائنات فضائية

وأثار الاكتشاف تكهنات ساخرة، بأنه كان من الممكن أن يكون من عمل كائنات فضائية، لكنه على الأرجح عمل مخادع مستوحى من رواية الخيال العلمي ستانلي كوبريك "2001: أوديسة الفضاء".

وفي كتاب آرثر سي كلارك، الذي تم تحويله لاحقًا إلى فيلم لستانلي كوبريك، ظهر أول "المنليث أو الوحدة المتراصة" على الأرض في إفريقيا قبل 3 ملايين عام، ويبدو أنه يمنح الذكاء لقبيلة جائعة من القردة العليا لتطوير أدوات.

ويتم استخدام المونوليث كأداة من قبل جنس فضائي لاستكشاف العوالم عبر المجرة ولتشجيع تطوير الحياة الذكية، وفي كتاب "آرثر" تستخدم القردة العليا أدواتها لقتل الحيوانات لأكل اللحوم لإنهاء جوعها، ولقتل النمر المفترس.. في اليوم التالي، تستخدم الشخصية الرئيسية هراوة لقتل زعيم قبيلة منافسة من القردة، ما يؤدي إلى إيقاظ الذكاء وتطور البشر.

وقالت إدارة السلامة العامة في ولاية يوتا في بيان صحفي، إنها لم تكتشف موقع المتراصة المعدنية (المنليث) لأنها تقع في منطقة "نائية للغاية".

ورغم أنه من غير الواضح كيف وضع هذا الهيكل في منطقة كهذه، إلا أن الخبراء يرجحون أنه ربما يكون نوعا من الأعمال الفنية، ولذلك ذكّرت الإدارة في بيانها، الجمهور بأنه من غير القانوني العبث بالأراضي المحمية، ومن غير القانوني تثبيت الهياكل أو الأعمال الفنية على الأراضي العامة المُدارة فدراليا دون ترخيص: "بغض النظر عن الكوكب الذي تنتمي إليه".

ورغم أن السلطات اكتشفت الهيكل هذا الشهر فقط، إلا أن صور "Google Earth" تُظهر أنه كان قائما منذ 2015 أو 2016 على الأقل؛ إذ قال الملازم نيك ستريت، المتحدث باسم إدارة السلامة العامة، إنه من المحتمل أن الهيكل كان موجودًا منذ 40 أو 50 عامًا، وربما أكثر.