تفاصيل جديدة الأسبوع المقبل عن "سقنن رع" محارب الهكسوس

تفاصيل جديدة الأسبوع المقبل عن "سقنن رع" محارب الهكسوس
كشف أثري مرتقب أعلن الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، عن رفع النقاب عنه الأسبوع القادم ليجيب عن أسئلة التاريخ الحائرة فيما يخص ملوك مصر الـ22 المنتظر نقلهم من المتحف المصري بالتحرير لمتحف الحضارة المصرية بعد انتهاء المشروع الذي يرأسه حواس لفحص المومياوات الملكية بالأشعة المقطعية.
وأول الملوك الملك "سقنن رع" وهو واحد من أعظم ملوك مصر وأول من واجه الهكسوس صاحب المومياء المشوهة، وقال حواس إن الكشف سيعلن عن كيف قتل وهل فعلا الأثر قبل وفاتة والمدة التي قضاها وهو يعاني من آثار الجروح التي لحقته في المعركة والأسلحة التي كانت سببا في التشوه الحادث له.
وكان الفرعون "سقنن رع تاعا" الثاني من أعظم ملوك مصر وأمجدهم في تاريخ البلاد؛ إذ تدل كل الأحوال على أنه في عهده قد بدأ النضال الفعلي لطرد الهكسوس من مصر، وتخليص البلاد من النير الأجنبي الذي ظلَّ يُثقِل عاتقها حقبة طويلة من الزمن وتابوت هذا الفرعون الخشبي الذي وُجِد جسمه فيه محلَّى برسم ريش عليه كما كان المتَّبَع في حلية توابيت هذا العصر؛ ولذلك أطلِق على التوابيت التي من هذا الطراز "الريشية" وكانت تغطِّيه طبقةٌ سميكة من الذهب مما جعل السبيكة التي على ظاهره مغريةً للحراس، والواقع أنهم انتزعوها.
وتدل مومياء "سقنن رع" الذي كان يُلقَّب بالشجاع، على أنه كان معتدل القامة بالنسبة للمصريين؛ إذ كان يبلغ طوله نحو 170 سنتيمترًا، عظيم الرأس، وهو نموذج لرأس المصري الأصيل، ويمتاز ببنية عظيمة، فكان مفتول العضلات نشيط الجسم، أما شعره فكان أسود كثيفًا مجعدًا، هذا إلى أنه كان حليق اللحية، ولم يتجاوز الثلاثين ربيعًا من عمره عند وفاته إلا بقليل.
أما المغامرة التي لاقى فيها الملك حتفه، فجعلته من أعظم الشخصيات المصرية بطولةً في التاريخ المصري، فتظهر قصة موته من الجروح التي في رأسه، حيث كان فريسة هجمة غادرة قام بها عدوان أو يزيد، فقد أُخِذ على غرة عندما كان نائمًا في فراشه، أو أنهم تسلَّلوا من خلفه وطعنوه بخنجر تحت أذنه اليسرى، فغاص الخنجر في عنقه، وكانت الضربة مفاجئة فلم يَقْوَ على رفع يده ليدرأ عن نفسه ضرباتهم التي انهالت من "البلط" والسيوف والعصي على وجهه فهشمته.