كيف تعرف مواقيت الصلاة من خلال الشمس؟.. رئيس "البحوث الفلكية" يوضح

11:41 م | الجمعة 04 ديسمبر 2020

كشف الدكتور جاد محمد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن للمعهد مهام متعددة كثيرة، ولعل أبرزها علوم الفلك وما يتعلق بها، وكذلك التقويم الهجري فلكياً، ومتابعة حركة ظهور القمر والشمس وغيره من الظواهر.

وأوضح "القاضي"، في تصريحات خاصة لـ "الوطن"، أن المعهد حدد كيفية معرفة مواقيت فرض الصلاة يومياً من خلال حركة الشمس بدءاً من الشروق وحتى الغروب، قائلا: "قد بلغ من عناية الإسلام بالصلاة أن أمر بالمحافظة عليها، في الحضر والسفر والأمن والخوف والصحة والمرض، وتنبع أهميتها من أنها الفريضة الوحيدة التي لا تسقط عن المسلم إلا بأدائها، وللصلاة أوقات محددة لابد أن تؤدى فيها لوقتها، لقول الله تعالي: "إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا".

وفيما يلي سيتم توضيح كيفية تحديد هذه المواقيت كما هو متفق عليها بين أئمة المسلمين وكذلك كيف تعيينها فلكياً:

وقت الظهر:

يدخل وقت الظهر شرعاً إذا زالت الشمس، ومعنى زوال الشمس "أي ميلها عن كبد السماء أي وسط السماء"، وذلك أن الشمس إذا طلعت صار للجسم ظلا، ثم لايزال هذا الظل ينقص كلما ارتفعت الشمس حتى يتوقف عن النقصان، وعندئذ تكون الشمس في كبد السماء، ثم يبدأ الظل في الزيادة من الجهة الآخرى، فإذا بدأ الظل في هذه الزيادة كان هذا هو وقت الزوال، وأما آخر وقت صلاة الظهر فيكون إذا صار ظل كل شئ مثله، وفقا لقول الله تعالى: "أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقراءن الفجر إن قرءان الفجر كان مشهودا".

ويعين وقت الظهر فلكياً بعبور مركز الشمس لمستوى دائرة الزوال " وهي الدائرة الوهمية العظمى التي تمر بنقطتي الشمال و الجنوب مرورا بسمت الرأس".

وقت العصر:

يبدأ وقت العصر شرعاً وتبعاً للمذاهب الشافعية والحنبلية والمالكية، عندما يصير ظل الشئ مثل طوله، مضافاً إليه طول ظله وقت الزوال "الظهر"، وينتهي وقت العصر باختفاء قرص الشمس تحت الأفق، أما تبعاً للمذهب الحنفي فإن وقت العصر يدخل شرعاً إذا صار ظل كل شئ مثيله مضافاً إليه طول ظله وقت الزوال "الظهر".

فلكياً يعين وقت العصر بنفس الطريقة التي يتحدد بها شرعاً

وقت المغرب:

يبدأ المغرب شرعاً باختفاء الحافة العليا لقرص الشمس تماما تحت الأفق وينتهي وقت المغرب بمغيب الشفق الأحمر.

ويعين وقت المغرب فلكياً بزمن اختفاء الحافة العليا للشمس تحت الأفق الغربي آخذين في الاعتبار نصف القطر الزاوي للشمس وتأثير انكسار الضوء في طبقات الجو المختلفة.

وقت العشاء:

يبدأ وقت العشاء شرعاً من مغيب الشفق الأحمر "يعني بعد انتهاء وقت المغرب مباشرة إلى طلوع الفجر".

ويحين وقت العشاء فلكياً عند وجود الشمس تحت الأفق بمقدار 18 درجة.

وقت الصبح:

يبدأ وقت الصبح شرعاً من طلوع الفجر الصادق، "وهو الضوء المستطير الناشئ عن ضوء الشمس السابق على شروقها والذي يبدأ حول أفق المشرق منتشراً في أنحاء السماء". أما الفجر "الكاذب" فهو الضوء المستطيل الذي يشبه ذنب السرحان والذي لا ينتشر ويظهر متجها إلى السماء وعلى جانبيه ظلمة، فلا عبرة به و يمتد وقت "الصبح" من الفجر إلى طلوع الشمس.

ويحين وقت الصبح فلكياً بوجود الشمس تحت الأفق الشرقي بمقدار 18 درجة، وينتهي الصبح فلكياً بوصول الحافة العليا للشمس إلى الأفق الشرقي.

وهناك دراسات وأبحاث منشورة في مجالات علمية لباحثين بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، تبين أن وقت الصبح يحين بوجود الشمس تحت الأفق الشرقي عند رؤية مقدارها 14.7 درجة.