القصة الكاملة لمقتل "حارسة" على يد شقيقين خلال سرقة مصنع بالعبور

القصة الكاملة لمقتل "حارسة" على يد شقيقين خلال سرقة مصنع بالعبور
"لم نقصد قتلها حاولنا تكميم فمها لمنعها من الصراخ فماتت"، هكذا أدلى المتهمين "مجدي ع. ع."، 40 سنة، عامل فني ماكينات، وشقيقه "محمد ع. ع "، 38 سنة عامل نسيج، باعترافات تفصيلية حول جريمتهما بقتل حارسة مصنع شنط بمدينة العبور، مؤكدين أمام جهات التحقيق والنيابة التي أمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيق، أنهما قاما بتكميمها فقط حتى لا يفتضح أمرهما، ولكنها فارقت الحياة.
أكد المتهمان أن فكرة سرقة المصنع جاءت للمتهم الأول والذي سبق له العمل بالمصنع نظرا لمروره في الآونة الأخيرة بضائقة مالية فراود ذهنه فكرة الاستيلاء على عدد من ماكينات ومعدات التصنيع الخاصة بالمصنع محل عمله وبيعها نظير مبلغ مالي، وأنه طرح مخططه على شقيقه للاستعانة به والذي وافق مقابل اقتسام حصيلة مخططه فيما بينهما.
أضاف المتهمان في اعترافاتهما أنهما في سبيل ذلك، قام المتهم الأول بمجالسة أحد أفراد الأمن الإداري للمصنع ومسامرته إلى أن تمكن من مغافلته ، وأخذ مفتاح البوابة الرئيسية للمصنع وعمل مفتاح مصطنع.
وأضاف المتهمان أنهما قبيل الفجر يوم الواقعة توجهها للمصنع وحاولا الاستيلاء على عدد من الماكينات، إلا أنهما لم يتمكنا من ذلك نظراً لكبر حجمها وثقل أوزانها، مما دفعهما لتغيير مخططهما والتفكير في الاستيلاء على بعض متعلقات المكتب الإداري لمالك المصنع، واستوقفهما عن ذلك خشيتهما من احتمالية إمساك الخدمات الأمنية المتواجدة بالمدينة بهما حال سيرهما بالمسروقات، في ذلك الوقت الخالي من المارة، فقررا المكوث داخل غرفة الخفرة محل العثور على الجثة، انتظاراً لبزوغ النهار مستغلان مبيت المجني عليها بالغرفة الأخرى المخصصة للخفراء.
وتابعا أنهما فوجئا في الصباح، بدولف المجني عليها للغرفة، فما كان منهما إلا أن قاما بتكبيلها وتكميمها وتعصيب عينيها خشية افتضاح أمرهما، ثم تركاها وتوجها للمكتب الإداري لمالك المصنع واستوليا على المسروقات وعادا إليها وتواصل المتهم هاتفياً مع مالك المصنع من خلال هاتفها المحمول حيث اخبره بمضمون ماورد بأقواله بقصد توجيهه للاستعانة بأحد العاملين للحاق بها إلا أنها فارقت الحياة وفرا هاربين بالمسروقات مستقلان السيارة المستولي عليها.
كان ضباط قسم العبور، بلاغًا بالعثور على جثة "سيدة" 55 سنة، حارسة بمصنع، داخل إحدى غرف المصنع مُكبلة اليدين والقدمين من الخلف بشريط قماش، ومعصوبة العينين ومكممة الفم بإيشارب، ووجود كسر بباب مكتب مالك المصنع وبعثرة محتوياته وسرقة سيارة خاصة بمالك المصنع و2 شاشة تليفزيون و20 ألف جنيه.
توصلت تحريات فريق البحث وبمشاركة مفتشى القطاع وضباط إدارة البحث الجنائى بالقليوبية، إلى تحديد مرتكبى الواقعة "عامل" بالمصنع، 40 سنة، وشقيقه 38 سنة، وعقب تقنين الإجراءات تم إستهدافهما بمأمورية أسفرت عن ضبطهماو بمواجهتهما بما توصلت إليه التحريات أقرا بها واعترفا بارتكابهما الواقعة وقرر المتهم الأول أنه نظراً لعمله بالمصنع محل الواقعة عقد العزم على سرقته وإتفق مع شقيقه على إرتكاب الواقعة.
وأضاف المتهم الأول أنه يوم الواقعة، وبالاشتراك مع شقيقه، دخلا للمصنع باستخدام نسخة من مفتاح البوابة الرئيسية للمصنع أعدها مُسبقًا، وكسر باب مكتب مالك المصنع والاستيلاء على المسروقات، وعقب ذلك قاما بالاختباء داخل الغرفة محل العثور على الجثة حتى الصباح خشية ضبطهما ليلًا، إلا أنهما فوجئا بدخول المجنى عليها، فقاما بتكبيلها وتكميمها للسيطرة عليها، إلا أنها توفيت فهربا بالمسروقات باستخدام السيارة المستولى عليها، وبمواجهة المتهم الثانى أيد ما جاء باعترافات شقيقه، وتم بإرشاد المتهمين ضبط جميع المسروقات.