المباركفوري.. 14 عاما على وفاة مؤلف "الرحيق المختوم" و"نسل الأنصار"
المباركفوري.. 14 عاما على وفاة مؤلف "الرحيق المختوم" و"نسل الأنصار"
"المباركفوري" ذلك الاسم الذي سطع بين علماء الحديث في القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين، واسمه صفي الرحمن المباركفوري ولد في 4 يونيو 1943، وتوفي في مثل هذا اليوم 1 ديسمبر 2006، قبل 14 عاما، عقب صلاة جمعة العاشر من ذي القعدة سنة 1427هـ في موطنه "مباركفور أعظم كر" بالهند، بعد مرض ألَمَّ به.
وبحسب ما نسب للمباركفوري فهو أحد علماء الحديث في الهند، تميز بعلمه الغزير وتواضعه الجم، وقد شارك في ندوات ومحاضرات في مختلف أرجاء الهند وفي الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وكثير من الدول الأخرى، وعمل بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة لمدة عشر سنوات ابتداءً من عام 1988، كما عمل على تآليف العديد من الكتب القيمة باللغتين العربية والآردية وأشهرها الرحيق المختوم.
وقد ولد صفي الرحمن المباركفوري في 4 يونيو 1943 بقرية من ضواحي مباركفور وتعرف الآن بقرية حسين آباد في منطقة أعظم كره من ولاية أتر برديش بالهند، ويرجع نسب المباركفوري إلى الأنصار، ويزعمون أن نسل الأنصار في الهند يرجع إلى الصحابي أبي أيوب الأنصاري.
التحق بمدرسة دار التعليم في مباركفور سنة 1948 م، وأمضى فيها 6 سنوات في دراسة المرحلة الابتدائية، والتحق المباركفوري في عام 1954 بمدرسة إحياء العلوم بمدينة مباركفور لمدة خمس سنوات هي مدة الدراسة بالمدرسة. تلقى المباركفوري في المدرسة العلوم الشرعية وعلوم التفسير والفقه. تخرج المباركفوري في المدرسة بتقدير امتياز في عام 1961.
عمل المباركفوري مدرسا بالجامعة السلفية بالجامعة السلفية، بنارس الهند، كما تولى رئاسة جمعية أهل الحديث المركزية بالهند، وعمل باحثا بمركز خدمة السنة والسيرة النبوية بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، كما عمل مشرفا على قسم البحث والتحقيق العلمي بمكتبة دار السلام في الرياض، وأخيرا رئيس تحرير مجلة محدث الشهرية الصادرة باللغة الأردية في الهند.
ولصفي الدين عدة مؤلفات أبرزها باللغة العربية الرحيق المختوم في السيرة النبوية وقد تمت ترجمته إلى خمس عشرة لغة مختلفة، أيضا المصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير، وروضة الأنوار في سيرة النبي المختار، ومنة المنعم في شرح صحيح مسلم، وإنك لعلى خلق عظيم، وإبراز الحق والصواب في مسألة السفور والحجاب، وإتحاف الكرام في شرح بلوغ المرام، وبهجة النظر في مصطلح أهل الأثر، والأحزاب السياسية في الإسلام، والفرقة الناجية خصائصها وميزاتها، والبشارات بمحمد صلى الله عليه وسلم في كتب الهند والبوذيين.
كما له مؤلفات باللغة الأردية مثل علامات النبوة، سيرة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، لماذا إنكار حجية الحديث؟، والإسلام وعدم العنف.
