عالم أزهري: 3 خصائص يجب توافرها في الفقيه

عالم أزهري: 3 خصائص يجب توافرها في الفقيه
قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، عميد كلية الدراسات العليا الأسبق بجامعة الأزهر الشريف، إن الفقيه له 3 خصائص، الأولى أن لا يقنط الناس من رحمة الله، الثانية أن لا يجعل الناس في مأمن من مكر الله، والثالثة أن لا يرخص في حرمات الله.
وأضاف "أبو عاصي" خلال استضافته في برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على فضائية "dmc"، ويقدمه الشيخ خالد الجندي، إن الإمام سفيان الثوري إن الفقه هو رخص من مصدر ثقة لأن الجميع يتقن التشدد ويحاول الفقيه البحث عن حلول لمشاكل الناس في الشريعة الإسلامية.
وذكر عميد كلية الدراسات العليا الأسبق بجامعة الأزهر الشريف، أن الأحكام الشريعة مبنية على أصول وعلى علم وإصدار الفتوى يكون بدليل من القرآن الكريم والسنة النبوية أو القياس وليس التلاعب بالأمور أو اتباع أهواء الناس.
وألمح "أبو عاصي"، إلى أن الأحكام الشرعية نوعان، الأولى نص عليها الشرع والثانية لم ينص عليها الشرع ومتروكة لأولي الاجتهاد والرأي وهذه تسمى بالمصالح المرسلة ويتم الرجوع فيها إلى كليات الشريعة والهدف النهائي من الشريعة الإسلامية حفظ مصالح الناس.
وتابع: "هناك فرق بين الدين والتدين فالتدين هو مظاهر شكلية ولا تدل على أن الشخص عليم بالدين لذا الهيئة ليست المعايير ويجب الرجوع إلى شخص عالم بالدين، والدين له أصول وقواعد وعلوم ولا يمكن أن يصبح أي شخص يخطب مرة واحدة الجمعة أن يكون فقيه وعالم".
وأفاد بأن الإمام محمد الغزالي كان يدخل عليه الأشخاص ويطلبوا منه الفتوى لسؤال واحد وكان يغير الإجابة لأن لكل شخص له بيئة معينة وظروف حياتية أخرى.
وشدد على أن الأزهر الشريف هو المكان المسئول عن تخريج المسئولين عن الفتوى لأن المتصدر للفتوى يجب أن يكون لديه علم وكذلك أمانة على أنه يقدم علوم ضرورية لا يمكن أن يتلاعب بها.