م الآخر| ما لا تعرفه عن تاريخ المونديال2-4.. سرقة كأس العالم

كتب: ريهام عبد المحسن

م الآخر| ما لا تعرفه عن تاريخ المونديال2-4.. سرقة كأس العالم

م الآخر| ما لا تعرفه عن تاريخ المونديال2-4.. سرقة كأس العالم

تعرض كأس العالم للسرقة 3 مرات، نجحت اثنتان وفشلت الثالثة في بدايتها، كانت الأولي في إنجلترا عام 1966 ولكن تم إسترداد الكأس في النهاية، وكانت المحاولة الثانية في البرازيل عام 1983 ولم يتم العثور علي هذا الكأس مرة أخري، أما الثالثة فكانت محاولة من أحد المشجعين المهووسين وتم إجهادها في مهدها. 1- السرقة الأولي في إنجلترا 1966 في أثناء انعقاد بطولة كأس العالم عام 1966 في إنجلترا، أقيم معرضاً خاصاً بالطوابع في 19 مارس ضم في إحدى صالاته كأس العالم الذهبية "كأس جول ريميه" ليطلع عليها زائروا المعرض، لكن في اليوم التالي أكتشف الحراس اختفاء الكأس، فاستنفرت الشرطة الإنجليزية "سكوتلاند يارد"، وجنّدت ثلثي رجالها للبحث عنها، وأعلن الإتحاد الإنجليزي عن جائزة عشرة آلاف جنيه إسترليني لمن يقدم معلومات تؤدي إلى العثور عليها، وفي يوم الاثنين 21 مارس تلقي جو ميرز رئيس الإتحاد الإنجليزي لكرة القدم مكالمة هاتفية من مجهول لطلب فدية قدرت بـ 15 ألف جنية إسترليني في فئات صغيرة، وهدد اللصوص بأنه سوف يذوّب الكأس إذا تم إبلاغ الشرطة أو الصحافة. على الرغم من ذلك، إتصل ميرز بالشرطة وتم الإتفاق مع اللصوص علي موعد وتم تحضير فدية كاذبة مكونة من الورق العادي يعلوها عملات حقيقية في حقيبة، وقام اثنان من ضباط الشرطة بتمثيل دور مساعدي ميرز، إلتقي بهم شخص يدعى "جاكسون" وكان في انتظارهم، وبعد أن تسلم الحقيبة تحرك معهم في العربة لكي يدلهم علي مكان الكأس. كان هناك فرقة من الشرطة تسمي "الفرقة الطائرة" تتابعهم، ولاحظ جاكسون ذلك في ضوء حركة المرور، وعندما أشار لهم علي عربات مقابلة ترك العربة وهرب سريعا، ولكن الشرطة لاحقته وألقت القبض عليه، وأعترف أن اسمه هو إدوارد بيتشيلي، لص هاوي وتاجر سيارات مستعملة، وكان يسعى للحصول علي فدية من وراء السرقة. و في يوم 27 مارس كان ديفيد كوربت وكلبه بيكليز يسيران في مقاطعة جنوب شرق لندن، وقام الكلب عن طريق الشم بالعثور علي لفافة صحيفة واستدل صاحبه علي شكل الكأس، وقام بتسليمه إلي مركز الشرطة. أعلنت الشرطة استعادة الكأس في صباح اليوم التالي، وأدين إدوارد بيتشيلي بالسرقة وطلب فدية، وحصل على أحكام متعددة تخطت عامين. وبعد نهائي كأس العالم حضر ديفيد كوربيت عشاء الإحتفال بفريق إنجلترا الفائز بالبطولة، وبعد ذلك تلقى مكافآت مجموعها 6000 جنية إسترليني، وأصبح الكلب بيكليز بعد فترة وجيزة من المشاهير، وظهر على شاشة التلفزيون وفي بعض الأفلام. بعد هذه الواقعة ، قام الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم سراً بصنع نسخة طبق الأصل من الكأس لاستخدامها في الاحتفالات بعد المباراة كإجراء أمني. النسخة استخدمت أيضا في مناسبات لاحقة حتى عام 1970، بعد ذلك قام الإتحاد الدولي لكرة القدم بكشف واقعة إنشاء هذه النسخة وصرح أنه لم يعطي الأذن للإتحاد الانجليزي بذلك، ما دفع إلى إخفاء هذه النسخة تماما فيما بعد بواسطة النحات الذي صنع هذه النسخة، وظهرت هذه الكأس مرة أخرى عام 1997 وتم عرضها في مزاد علني وتم بيعها بقيمة 254,500 جنية استرليني، وقد كانت الفيفا هي المشتري، وتم وضعها في المتحف الإنجليزي الوطني في بريستون، وهي حاليا معروضة في مدينة مانشستر بإنجلترا. 2- السرقة الثانية في البرازيل 1983 عقب فوز المنتخب البرازيلي بكأس العالم للمرة الثالثة عام 1970، ما يمنحه وفقا للائحة حق تملك هذه الكأس مدى الحياة، وقررت الفيفا صنع كأس جديدة صممها الإيطالي سيلفيو غازانيغا "الكأس الحالية"، وتم الاحتفاظ بالكأس في خزانة الأتحاد البرازيلي لكرة القدم في مدينة ريو دي جانيرو، واجهته مصنوعة من زجاج مضاد للرصاص، ولكن في 19 ديسمبر 1983، لاحظ الحراس في الإتحاد سرقة الكأس من تلك الخزانة، وفشلت الشرطة في العثور على الجناة، وثارت الشكوك في عاملي نظافة في الإتحاد البرازيلي، وفي نهاية المطاف تم إدانة أربعة رجال غيابيا بتهمة السرقة، ولم يتم العثور على الكأس أبدا ويعتقد أنه تم صهره ثم بيعه في السوق السوداء على شكل سبائك. قام أسطورة الكرة البرازيلية "بيليه" وقتها بإلقاء اللوم علي الظروف الاقتصادية السيئة، حيث أن الفقر والجوع يدفعان اللصوص لإرتكاب هذه الجرائم، وفي عام 1984 قام الإتحاد البرازيلي بالإتفاق مع شركة ايستمان كوداك لصنع كاس بديل وزنه 1.8 كجم من الذهب باستخدام نسخة قديمة صنعت في ألمانيا الغربية عام 1954 وقال الاتحاد البرازيلي وقتها : "نحن نريد استعادة أحد أهم الرموز الرياضية للشعب البرازيلي، اللص الذي سرقه ليس لديه أي مشاعر وطنية"، وقام الاتحاد الدولي بتقديم الكأس الجديدة إلي الرئيس البرازيلي وتم عمل إجراءات احتفالية وجولة في أرجاء البرازيل، وهو الأن محفوظ في خزانة الإتحاد تحت حراسة مشددة. 3- المحاولة الثالثة بجنوب أفريقيا 2010 في بطولة جنوب أفريقيا 2010 تأهل منتخبي أسبانيا وهولندا إلي نهائي البطولة، وقبل مباراة النهائي المحددة في 11 يوليو 2010 حاول أحد المشجعين الأسبانيين سرقة الكأس وهذه كانت المحاولة الأولى لسرقة كأس بطولة كأس العالم بعد 27 عاما من سرقة كأس جول ريميه، وقام خاومي ماركيت كوت، الذي يطلق على نفسه اسم "جيمي جامب" وهو مغامر مهووس بالشهرة ومشهور بالركض في الملاعب، قام بذلك وفرضت عليه غرامة مالية قدرها 260 دولار بعد إدانته بالتعدي على ممتلكات الغير ومحاولة سرقة كأس العالم. وجرى كوت داخل الملعب قبل إنطلاق نهائي مونديال جنوب أفريقيا بين أسبانيا وهولندا مباشرة، ولكن رجال الأمن نجحوا في إيقافه قبل أن يصل إلى كأس العالم الذي كان موجودا بالملعب، وذكر كوت أنه لم يكن يريد سرقة كأس العالم ولكنه أراد وضع قبعة أسبانية الشكل عليه، وأشاع بعض يعرفونه أنه لم يرد المال والذهب بل أراد الشهرة في أن يكون من سارقين الكأس حيث ركض للكأس غير متخفيا كاشفا وجهه ببكل وضوح وعندما قبض عليه صُوّر وهو مبتسما لكاميرات الصحفيين أثناء إبعاده عن الملعب.