البيئة: الجزم بارتباط الأمطار بالتغيرات المناخية يحتاج لدراسة 10 سنوات

البيئة: الجزم بارتباط الأمطار بالتغيرات المناخية يحتاج لدراسة 10 سنوات
قال الدكتور مصطفى مراد، رئيس الإدارة المركزية لنوعية الهواء بوزارة البيئة، إن ما يحدث من ظواهر غير معتادة من غزارة في الأمطار أو حرارة شديدة، هي ظواهر مرتبطة بالطقس تحتاج لمزيد من الدراسات خلال فترات زمنية لا تقل عن عشر سنوات، للجزم بأنها ستكون ظواهر مناخية دائمة، حيث يتم رصد تلك الظواهر خلال فترات محددة بشكل دوري ودراسة خرائط تحركها طوال تلك الفترة لحسم ما إذا كانت تلك الظواهر دائمة أم مؤقتة مرتبطة بطقس عرضي، كما حدث في موجة أمطار المنصورة وعاصفة التنين وقبلها أمطار الإسكندرية منذ ثلاثة أعوام.
وعما إذا كانت مصر قد دخلت حزام الأمطار، قال "مراد"، لـ "الوطن"، إن تلك الظاهرة مرتبطة بالمناطق الاستوائية التي تمتلك غابات مطيرة ولا يعني زيادة كمية الأمطار بمصر أننا دخلنا الحزام الاستوائي المطير بسبب التغيرات المناخية الناتجة عن ارتفاع الملوثات.
من ناحية أخرى، علق المستشار نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزارء، على تغير المناخ في مصر، بعد هطول أمطار غزيرة على بعض المحافظات المصرية، مؤكدا أن هذا الحدث أصبح أمرا واقعا، فمناخ مصر الذي اعتدنا على وصفه دومًا بأنه جاف ومطير شتاءً أصبح أكثر مطرًا، وذلك خلال مداخلة هاتفية في برنامج "صالة التحرير"، الذي يُعرض على شاشة "صدى البلد".
وأضاف "سعد"، أن كميات الأمطار التي تُمطر في كل الأنحاء، سواء من الجهات أو المدن التي اعتادت على الأمطار مثل السواحل الشمالية أو القاهرة، التي كانت الأمطار فيها نادرة الحدوث، أصبحت كثيفة للغاية، وأصبحنا نشهد عدة موجات من الأمطار، "ده أمر واقع يجب أن نتعامل معاه بإمكاناتنا الحالية والمتاحة".
وأشار المتحدث باسم مجلس الوزراء، إلى أنه ليس لدينا في مدن مصر شبكات مخصصة لتصريف الأمطار مثل البلدان الأخرى المطيرة، متسائلًا: "هل عدم وجود هذه الشبكات كان عيبا لدى من قام بإنشاء هذه المدن؟ لأ طبعا.. كان منطقيا جدًا ألا ننشئ هذه الشبكات، لأنه مكنش عندنا كميات الأمطار اللي تستدعي إنشاء مثل هذه الشبكات المكلفة من الناحية المادية".
وأوضح "سعد"، أنه بالفعل التكلفة الخاصة بإنشاء شبكات تصريف مياه الأمطار ضخمة للغاية، "إحنا بنتكلم في مئات المليارات، وأيضًا تتطلب الأمر من الدولة، أنها يتم الحفر في جميع شوارع مصر لإنشاء هذه الشبكات، حيث إن تلك الشبكات، تكون موجودة في الشارع على جانبي الطرق، سواء اليمين أو اليسار، وهذا يتطلب إعادة هيكلة كل طرق الجمهورية".