مشغلو خدمات المحمول يؤكدون نجاح قطاع الاتصالات في تجاوز الآثار السلبية لـ"كورونا"

كتب: الوطن

مشغلو خدمات المحمول يؤكدون نجاح قطاع الاتصالات في تجاوز الآثار السلبية لـ"كورونا"

مشغلو خدمات المحمول يؤكدون نجاح قطاع الاتصالات في تجاوز الآثار السلبية لـ"كورونا"

استعرض مشغلو خدمات المحمول تأثيرات جائحة كورونا على صناعة الاتصالات فى السوق المحلية والمشهد المتوقع خلال الفترة الآتية، وذلك خلال جلسة المشغِّلين، التى أدارها الإعلامى أسامة كمال، رئيس شركة «تريد فيرز» المنظِّمة لمعرض ومؤتمر «Cairo ICT» فى نسخته الرابعة والعشرين.

فى البداية، أكد حازم متولى، الرئيس التنفيذى لشركة اتصالات مصر، أن 2020 عام استثنائى بسبب تحدى كورونا للاقتصاد، لكن قطاع الاتصالات كان الأوفر حظاً لصموده أمام تلك التحديات، لافتاً إلى أن مشغِّلى خدمات الاتصالات يبذلون جهوداً كبيرة فى عملية التحوّل الرقمى، لكن لا تظهر للعميل إلا فى صورتها النهائية، والتى يحصل عليها فى صورة خدمة أو محفظة مالية للدفع الإلكترونى أو شحن رصيد، بخلاف ما تقدمه الشركة من خدمات متعددة.

وقال «متولى» إن البنية التحتية الجيدة وتطوير الشبكات المستمر يسهمان فى مواجهة الأحداث المفاجئة، موضحاً أن تحدياته صعبة مثل تحوّل العملية التعليمية إلى المنزل بالكامل خلال فترة العزل المنزلى، مما وضع على عاتق الشركات ضرورة تحويل الخدمات إلى المنازل، مشيراً إلى أن الشركات بقطاع الاتصالات تشهد معدلات نمو أقل، وما تردد عن مضاعفة القيمة السوقية للشركات التكنولوجية والاتصالات من 5 إلى 10 مرات غير صحيح.

من جهته، توقّع محمد عبدالله، الرئيس التنفيذى لشركة فودافون مصر، أن تكون الموجة الثانية لكورونا أقل تأثيراً، وستأتى تأكيداً لنجاح المشغّلين، ومجهوداتهم خلال الموجة الأولى، لافتاً إلى أن المحافَظ الإلكترونية المالية لشركات المحمول نجحت فى دعم العملاء خلال الأزمة، حيث زاد عملاء «فودافون» أكثر من 5 ملايين عميل، ووصل عددهم إلى 8 ملايين مستخدم، وأن تسهيل إجراءات عمل المحافظ إلكترونياً دعم أيضاً استراتيجية التحوّل الرقمى.

وأكد «عبدالله» حاجة خدمات الاتصالات الملحَّة إلى مزيد من دعم البنية التحتية عبر تطوير الشبكات وتدشين أبراج تقوية جديدة لتحسين مستوى الخدمة، مشيراً إلى أن نقص عدد أبراج التقوية فى ظل توسع الدولة من خلال المشروعات الجديدة يؤثر بقوة على الخدمات المقدمة، مشدداً على أهمية تسهيل الإجراءات من قِبَل الجهات المسئولة.

وأوضح الرئيس التنفيذى لـ«فودافون مصر» أن الدولة دعمت جهود الشركات بعدد كبير من الموافقات فى خلال آخر 7 أشهر فى مجال الشمول المالى، الأمر الذى مثّل خطوات إيجابية، وأسهم فى زيادة المحافظ المالية الإلكترونية، وتعزيز مستوى الخدمات الرقمية.

من جانبه، أشار ياسر شاكر، الرئيس التنفيذى لشركة أورنج مصر، إلى أن أزمة كورونا كانت بمثابة الامتحان المفاجئ لمشغِّلى الخدمة، والنجاح الذى تحقق يشعر به المجتمع من خلال استمرار الأعمال دون تأثر عبر شبكات الإنترنت ونقل البيانات.

وقال «شاكر» إن كورونا أثّر سلباً على جميع القطاعات الاقتصادية، ولكن قطاع الاتصالات الأقل تأثُّراً، مستبعداً تحقيق مكاسب لمشغلى الخدمة من وراء أزمة كورونا، خاصة أن تداعياتها على المشغلين ظهرت فى عدة جوانب، منها تراجع خدمات التجوال، التى تشكل نحو 3% إلى 5% من إجمالى الإيرادات السنوية، فضلاً عن عملية الغلق، التى أدت لركود مبيعات الأجهزة والخدمات بمتاجر المشغلين.

من جهته، قال أحمد مكى، رئيس مجلس إدارة شركة بنية كابيتال لحلول الاتصالات، إن التحوّل الرقمى فى أية دولة لا يتم إلا من خلال الحكومة، لأنه لن يمكن أن يتم من خلال القطاع الخاص وإلا يعتبر مجرد مبادرات.

وعن شركة «بنية» قال إن مصر كانت البداية الجيدة بالنسبة لنا بعد تعاوننا مع الحكومة المصرية بإسناد المشروعات المختلفة لشركتنا، وأبرزها قطاعات التعليم والأعمال وغيرها، مؤكداً أن أعمال الشركة فى مصر أصبحت مرجعية كنموذج عمل ويستهدف تكراره فى دول أخرى مثل الكونغو.

وكشف «مكى» عن استهداف شركته الاستثمار فى البنية التحتية للمدن الجديدة، خاصة أن هناك أكثر من 20 مدينة جديدة، مؤكداً أن البنية التحتية التكنولوجية أساس قوى وجزء رئيسى لتدشين تلك المدن، لافتاً إلى أن مشغِّلى الاتصالات لديهم مسئولية كبيرة فى الاستثمار بتلك المدن، حيث تمثل تلك التكاليف نفقات تشغيلية وليس رأسمالية.

وأشار رئيس مجلس إدارة شركة بنية كابيتال لحلول الاتصالات، إلى أهمية عمل الشركات على تطبيق أفضل الممارسات سواء فى تبنّى الإجراءات العالمية أو إجراءات التحوّل الرقمى، مؤكداً أن موقع مصر الجغرافى الحالى يمثل واحدة من أهم المميزات التى تتمتع بها البلاد، وأن البنية التحتية التكنولوجية تمثل حالياً أحد أهم العوامل، التى تركز عليها الدولة وتدعمها بكل قوة.

من جانبه، قال عبدالحميد مصطفى، رئيس الشركة الوطنية للاتصالات، إن الشركة تابعة لجهاز الخدمة الوطنية، وتهتم بنشر البنية التحتية للاتصالات، لافتاً إلى أن مهمة القمر الصناعى الحالية هى تسهيل نشر البنية التحتية اللازمة لتطوير الاتصالات بصفة عامة.

وأضاف أن الشركة تستهدف التوسع فى أفريقيا خلال العام المقبل ضمن خططها الاستراتيجية لتغطية أفريقيا بالإنترنت والاتصالات.

وزير اتصالات الكونغو "أوجستين ماليبا": مضاعفة حجم الألياف الضوئية 4 مرات العام المقبل بالتعاون مع "بنية المصرية"

من ناحيته، قال أوجستين كيباسا ماليبا، وزير البريد والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الجديدة بجمهورية الكونغو الديمقراطية، إن العقد الذى تم توقيعه مع «بنية» قادر على نقل بلاده نقلة أخرى، حيث إنه من إجمالى ١٥٤ ألف كيلومتر مربع، التى تحتاجها دولة الكونغو لدعم الاتصالات والإنترنت لم تكن الدولة تمتلك سوى ٤٠٠٠ كيلومتر فقط من الألياف الضوئية، وخلال العام المقبل ستحقق الدولة انتشاراً للبنية التحتية لحوالى ١٦ ألف كيلومتر، بما يحقق نقلة نوعية فى خدمات الإنترنت فى البلاد.

الجدير بالذكر أن الدورة الرابعة والعشرين لمعرض ومؤتمر القاهرة الدولى للتكنولوجيا Cairo ICT، قد انطلقت يوم الأحد 22 نوفمبر، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، تحت شعار The Big Reset، وتقام بمركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة، وتستمر حتى 25 نوفمبر الجارى.


مواضيع متعلقة