سامي عبدالراضي: سفاح الجيزة منظومة متكاملة من الإجرام

سامي عبدالراضي: سفاح الجيزة منظومة متكاملة من الإجرام
قال الكاتب الصحفي سامي عبدالراضي مدير تحرير جريدة الوطن، إن قصة سفاح الجيزة حدثت على مدار خمس سنوات، والمتهم كان ذكيا لأقصى درجة، حيث قتل صديق عمره - وهو أول الضحايا - وبعد تنفيذ الجريمة، أرسل رسالة من هاتف الضحية إلى زوجة الضحية قال لها: "أنا اتخطفت ومش عارف الشرطة خدتني ورحت فين"، لافتا إلى أن هذا الأمر دفع الأهل للبحث في أقسام الشرطة.
وأضاف "عبدالراضي"، في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحياة اليوم"، المذاع على قناة "الحياة" الفضائية، وتقدمه الإعلامية لبنى عسل، الثلاثاء، أن القاتل جهز حفرة لدفن جثة صديق عمره في أرضية شقته، بعمق مترين، قبل تنفيذ الجريمة بخمسة أيام، ولم يستعن بأي أحد للمساعدة في تنفيذها لأن ذكاءه صور له إنه لو شارك أحدا ربما يهدده فيما بعد.
أولى جرائمه
وتابع مدير تحرير جريدة الوطن، أن القاتل والضحية كانت بينهما خلافات مالية، ودعاه إلى تناول وجبة غداء، ووضع له السم في الطعام، ثم ضربه على رأسه ودفنه في الحفرة، والضحية الثانية كانت زوجته حيث حدثت بينهما خلافات أيضا، فوضع لها السم في الطعام، وبعدها قتلها بنفس الطريقة، ودفنها في أرضية شقته أيضا.
الضحية الثالثة
وتابع أن الضحية الثالثة كانت فتاة تعمل في مكتبة، وتعرف عليها، وحدثت بينهما علاقة غير شرعية، ثم فوجئت الفتاة بأنه تقدم لخطبة شقيقتها، فاعترضت وهددته بأنها ستفضح علاقتهما، فطلب منها الذهاب له حتى يتفاهما، ثم قتلها أيضا، ودفنها، وأوهم أهلها أنها هربت وسافرت للخارج لتعمل في مجال الفن والإعلانات، وطلب منهم عدم البحث عنها حتى لا يشعروا بالعار.
الضحية الرابعة
وأوضح "عبدالراضي" أن الضحية الرابعة كانت في الإسكندرية، حيث تعرف على سيدة، وتزوجها، وبعدها باع شقتها وحصل على أموالها، وعندما طالبته بالمال، قتلها أيضا ودفنها، مشيرا إلى أنه تزوج 7 مرات، وأخذ أموال بعضهن، وآخر زوجاته ما زالت على ذمته، وتقول إنه لا يترك فرضا ويصليه في المسجد، رغم أنه قتل أربعة أشخاص وأسرهم لا يعرفون طريقهم.
وأكد أن أسرة زوجته "فاطمة" قدموا فيه بلاغات، وأيضا أسرة صديقه "رضا" كانوا يشكون فيه وقدموا فيه بلاغات، وتتبعوا أثره، وعرفوا أن ممتلكات نجلهم تم بيعها للقاتل، وبعد اقتفاء أثره علموا أنه محبوس لمدة سنة في الإسكندرية على ذمة سرقة ذهب إحدى زوجاته.
افتضاح أمره
وأشار مدير تحرير الوطن إلى أنه بعد افتضاح أمره وقصته، اعترف في البداية بقتل صديقه وزوجته، وبعدها اعترف بقتل الضحيتين الأخريين، وحاليا هناك أنباء عن اعترافه بقتل ضحية أخرى في المنصورة، مؤكدا أن ذكاء المتهم كان غاية في التركيز والقوة لطمس الأدلة الخاصة بالضحايا، ولكن "غلطة واحدة وقعته والموضوع اتكشف" داعيا الله أن يلهم ذوي الضحايا الصبر والسلوان.
ولفت إلى أن المتهم كان صاحب مكتبة، وحالته المادية كانت ميسورة جدا، وكان "شيك" واستخدم بطاقة ضحيته "رضا" في الزواج، والنصب على الآخرين، مؤكدا: "هذا المتهم منظومة متكاملة من الإجرام"، مشددا على أن أجهزة الأمن تعاملت معه باحترافية كبيرة.
عينات من الرفات
وأضاف أن الطب الشرعي أخذ عينات من رفات الضحايا الثلاث الموجودين في القاهرة، ويوجد فيها كسور في الجمجمة، وبالتالي الجريمة مثبتة، متابعا: "أعتقد هياخد إحالة للمفتي في أول جلسة".