عالم أزهري: عند العفو على الظالمين يعوضك الله بهدايا غير متوقعة

عالم أزهري: عند العفو على الظالمين يعوضك الله بهدايا غير متوقعة
قال الشيخ رمضان عبدالمعز، العالم بالأزهر الشريف وإمام المركز الإسلامي بنيويورك، وإمام وخطيب بوزارة الأوقاف، إن على المسلمين التعلم من النبي محمد في معاملة الظالمين، لأنها أفضل طريقة لكي يحصل الإنسان على حقه.
وأضاف "عبدالمعز"، خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على فضائية "dmc"، أن السيدة عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، حدثته وقالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد، فقال لقد لقيت من قومك، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة.
إذ عرضت نفسي على بن عبد ياليل بن عبد كلال فلم يجبني، إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفق إلا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل فناداني فقال إن الله عز وجل قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك.
وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم قال فناداني ملك الجبال وسلم علي ثم قال يا محمد إن الله قد سمع قول قومك لك وأنا ملك الجبال وقد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك فما شئت إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا.
وأوضح أن العفو عند المقدرة أمر اختياري، لكنه يفتح لك باب الهدايا من الله فالإنسان لن يحصل على شىء ممن ظلمه، لكن عندما تكون في أزمتك، وتعلن مسامحتك لمن ظلمك ليرضى الله عنك، فإن الله يمن عليك بعطاء غير محدود، متابعا "عايز اللي ظلمك يتقطع حتت ولا ربنا يكافئك، هتاخد ايه من ظالم مسكين الأمر كله بتاع ربنا"، واستشهد بقوله تعالى في سورة الشورى الآية 40 " فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ".
وأشار إلى أن كوفئ النبي بعد هذا الموقف وجعل الجنّة تستمع إلى القرآن الكريم في منطقة وادي نخلة وبعدها نزل عليه الملك جبريل وطلب منه أن يصعد معه إلى السماء في رحلة الإسراء والمعراج ليلاقي الأنبياء ويرى سدرة المنتهى فكان عوضا كبيرا.