حرب إثيوبيا الأهلية: انتهاء مهلة الـ3 أيام لتيجراي.. وأبي أحمد: سنبدأ الحسم

كتب: سحر المكاوى

حرب إثيوبيا الأهلية: انتهاء مهلة الـ3 أيام لتيجراي.. وأبي أحمد: سنبدأ الحسم

حرب إثيوبيا الأهلية: انتهاء مهلة الـ3 أيام لتيجراي.. وأبي أحمد: سنبدأ الحسم

يبدو أن الصراع الإثيوبي بين الحكومة وإقليم تيجراي سيبدأ مرحلة فاصلة اليوم، بعد نحو أسبوعين من بدءالمعارك، وذلك بإعلان رئيس الوزراء الإثيوبي آبى أحمد، أن مهلة استسلام القوات في الإقليم انتهت، قائلا: "سنبدأ معركة الحسم".

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي، اليوم، إن مهلة الـ3 أيام لاستسلام قوات إقليم تيجراي الخاصة والميليشيات المتحالفة معها قد انتهت.

وأضاف أبي أحمد في حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أنه "بعد انتهاء هذه المهلة، سينفذ الإجراء الحاسم الأخير؛ لإنفاذ القانون في الأيام المقبلة"، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز، فيما لم يرد تعليق من قادة تيجراي.

وأكد أبي أحمد أن إثيوبيا ستنتصر، مشيرا إلى أن العمليّات العسكرية التي بدأها في 4 نوفمبر في تيجراي بعد أشهر من التوتر مع جبهة تحرير شعب الإقليم التي تتحدى سلطته، تسير بشكل جيّد على حد قوله.

وأعلنت لجنة الطوارئ الحكومية في إثيوبيا، اليوم، أن قوات الدفاع الوطني الإثيوبية نفذت ضربات جوية بالغة الدقة خارج ميكيلي، عاصمة إقليم تيجراي.

وذكرت مصادر أمنية، أن المئات لقوا حتفهم في الأزمة حتى الآن، وفقا لوكالة رويترز، ولفتت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة إلى أنها تتوقع فرار عدد كبير من اللاجئين الى السودان المجاور؛ إذ وصل حتى الآن 25 ألف إثيوبي.

تدخلات إفريقية لحل النزاع.. وأبى أحمد: لن نبدأ أي محادثات قبل نزع سلاح تيجراى

من جانبه، قال الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، بعد استقباله نائب رئيس الوزراء، ووزير الخارجية الإثيوبي، ديميكي ميكونين حسن، في غولو شمال أوغندا أمس: "يجب أن تكون هناك مفاوضات وأن ينتهي النزاع".

وينفي كلا الطرفين المشاركة في أي حوار مع الآخر، ولم ترشح أي معلومات حول احتمال وجود وفد من جبهة تحرير شعب تيجراي في أوغندا.

وعبرت جيبوتي عن قلقها البالغ من حالة الصراع الداخلي في إثيوبيا، وعن استعدادها لدعم الجهود الرامية إلى إيجاد حل سلمي للوضع، مشددة على ضرورة أن تظل أديس أبابا اتحادية وديمقراطية.

جاء ذلك خلال لقاء جمع الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله، والمستشار الخاص لرئيس الوزراء الاثيوبي للشؤون الأمنية، جيدو أندارغاتشيو، الذي وصل الى جيبوتي لبحث الوضع الحالي في إثيوبيا، فيما يتعلق بإجراءات إنفاذ القانون الحكومية، ضد الجبهة التحرير الشعبية لتحرير تيجراي.

فيما قال المتحدث باسم رئيس نيجيريا السابق أولوسيجون أوباسانجو أمس، إن الأخير توجه إلى إثيوبيا، مؤكدا: "لكنني لا أعرف ما الذي سيفعله هناك".

وأكدت مصادر دبلوماسية لـ"رويترز" أن حكومات إفريقية وأوروبية عديدة تضغط من وراء الكواليس على إثيوبيا؛ لتبدأ التفاوض مع القادة المحليين في إقليم تيجراي من أجل إنهاء الصراع المستمر منذ نحو أسبوعين.

وأكد أبي أحمد مؤخرا أنه لن يبدأ أي محادثات قبل نزع سلاح السلطات في تيجراي تماما.

وانتقدت الغرفة العليا في البرلمان الإثيوبي أمس، الدعوات للحوار؛ لأن الحكومة وجبهة تحرير شعب تيجراي "ليستا على قدم المساواة من وجهة النظر القانونية والأخلاقية".

وذكرت الغرفة في بيان لها، أن "جبهة تحرير شعب تيجراي خالفت الدستور وأخلت بالنظام الدستوري".

وأعلن الجيش الإثيوبي أمس سيطرته على بلدة في إقليم تيجراي، شمالي البلاد، واتهمت قوة المهام الطارئة الحكومية، القادة المحليين في تيجراي بأخذ 10 آلاف سجين من المدينة، في أثناء فرارهم.

وقالت قوة المهام الطارئة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه "بعد هزيمة ميليشيا الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي في ألاماتا، فروا ومعهم حوالي 10 آلاف سجين، ولم يصدر تعليق فوري من زعماء تيجراي على الأحداث في ألاماتا، وهي بلدة قريبة من الحدود مع إقليم أمهرة، على بعد 120 كيلومترا من ميكيلي عاصمة تيجراي.

وندد الدبلوماسي المعني بشؤون أفريقيا في وزارة الخارجية الأمريكية، تيبور ناجي، بالهجمات التي شنتها قوات تيجراي على إريتريا، واصفا إياها بأنها "جهود لتدويل الصراع".

وكان إقليم تيجراى شن ضربات صاروخية على إريتريا شملت مطار أسمرة، واتهم زعيم إقليم تيجراي دبرصيون جبراميكائيل، إريتريا بإرسال دبابات وآلاف من القوات إلى منطقته؛ لدعم هجوم الحكومة الإثيوبية، وقال وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح محمد، إن بلاده ليست طرفا في الصراع.

و حث دبرصيون جبراميكائيل، زعيم الإقليم الشمالي، الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي على إدانة القوات الاتحادية الإثيوبية، متهما إياها باستخدام أسلحة متطورة، منها طائرات مسيرة في هجمات هدمت سدا ومصنعا للسكر.

وقال "جبراميكائيل": "أبي أحمد يشن هذه الحرب على شعب تيجراي، وهو المسؤول عن المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب، وتدمير مشروعات كبيرة للبنية الأساسية".

وبدأ رئيس الوزراء الإثيوبى أبي أحمد الحملة في إقليم تيجراي في الرابع من نوفمبر الجاري، بعد اتهام القوات المحلية بمهاجمة القوات الاتحادية المتمركزة في الإقليم الشمالي، المتاخم لإريتريا والسودان، الذي يسكنه نحو 5 ملايين شخص.

ويتهم زعماء تيج راي أبي أحمد، وهو من جماعة أورومو العرقية الأكبر في البلاد، باضطهادهم وتطهير الحكومة وقوات الأمن منهم على مدى العامين الماضيين، بينما يؤكد رئيس الوزراء أنهم تمردوا على الحكومة بالهجوم على قاعدة عسكرية.

الاضطرابات تمتد إلى إقليم إثيوبي جديد

وأعلنت السلطات الإثيوبية، أمس، مقتل 36 مسلحا واعتقال آخرين من جماعة "أونق شني" في إقليم أروميا، وسط استمرار القتال في إقليم تيجراي شمالي البلاد.

وقال مكتب حزب الازدهار الحاكم في إقليم أوروميا، في بيان، إن القوات الخاصة بإقليم أوروميا تمكنت من القضاء على 36 مسلحا، واعتقال 169 آخرين من جماعة "أونق شني" المنشقة عن جبهة تحرير أورومو المعارضة.

وأشار البيان إلى أن ذلك يأتي ضمن العملية التي نفذتها حكومة إقليم أوروميا، عبر قواتها الخاصة، عقب الهجوم الذي شهدته المنطقة مطلع الشهر الجاري، وراح ضحيته 32 مواطنا في هجوم مسلح نفذته جماعة منشقة عن جبهة تحرير أورومو المعارضة بإقليم أوروميا، غربي إثيوبيا


مواضيع متعلقة