عديم مشاعر ومؤذٍ.. التحليل النفسي لصاحب فيديو إجبار طفلة على شرب حشيش

كتب: حسن شحاته

عديم مشاعر ومؤذٍ.. التحليل النفسي لصاحب فيديو إجبار طفلة على شرب حشيش

عديم مشاعر ومؤذٍ.. التحليل النفسي لصاحب فيديو إجبار طفلة على شرب حشيش

طفلة صغيرة تمسك بالسيجارة بين أصابعها وتدخنها تحت إجبار من شاب يضعها على إحدى قدميه، مقطع فيديو، سرعان ما أثار موجة غضب واسعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمجرد تداوله، مطالبين بالقبض على الشاب.

وبادر المحامي ياسر قنطوش، بالتقدم ببلاغ للنائب العام، طالب فيه بضبط وإحضار الشاب، حيث تضمن البلاغ، أن الفيديو يتضمن تعاطي المشكو في حقه مخدر الحشيش، من خلال سيجارة، وإعطائها لطفلة صغيرة، وصورها وهو يضع السيجارة في فمها، ما أثار غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لكون ما فعله يمثل جريمة يعاقب عليها القانون، فضلا عن أنه ظهر بالفيديو دون ملابس أثناء إتيانه لذلك الفعل المشين.

وأوضح "قنطوش" في بلاغه، أن تلك الواقعة تمثل تعديا وانتهاكا لحقوق الطفلة الصغيرة، ما يعرض حياتها للخطر، وهذا الفيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، وشاهده الكثير من الناس، وأثار سخط الجميع على هذا الفعل، لذلك نلتمس منكم بعد الاطلاع على البلاغ، التحقيق في تلك الواقعة، وتقديم المشكو في حقه للمحاكمة الجنائية بتهمة انتهاك حقوق الصغيرة وتصويرها في وضع يخل بالآداب.

الأجهزة الأمنية تحدد هوية الشاب

وسرعان ما صرح مصدر أمني، إن أجهزة الأمن بمديرية أمن بورسعيد، حددت هوية الشاب المتهم بإجبار طفلة على تناول "سيجارة حشيش "، ونشر فيديو للتباهي على موقع السوشيال ميديا، وجار ضبطه من خلال إرسال قوة أمنية على عنوان منزله، وذلك بعد تلقي رجال المباحث، بلاغا مقدما من محام ضد الشاب.

وأشار المصدر، إلى أن المتهم سيتم عرضه على النيابة العامة، عقب إلقاء القبض عليه، للتحقيق معه فيما هو منسوب إليه، موضحا أن الشاب يرتبط بعلاقة قرابة مع الطفلة، ولم يكشف عن أي تفاصيل أخرى لحين ضبطه.

طبيب نفسي تعليقا على الواقعة: "الشاب عديم المشاعر وسلوكه مرفوض"

وأوضح الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى، خلال حديثه لـ"الوطن"، أن الشخصية تتكون إما عن طريق الجينات الوراثية أو الخبرات الحياتية، فعند تربية طفلة صغيرة بهذا العمر على شرب سجارة، فذلك سلوك سلبي يعبر عن اللا مبالاة من الشاب وعدم إهتمامه بتوابع تصرف على الطفلة، سواء أضرار صحية كتعب في صدرها أو تسبب لها حساسية وخنقة أو أخلاقية.

وأستطرد "فرويز" حديثه: "الشاب مفكرش في عمر البنت ومدى قدرتها على التحمل، وده يأكد أنه عديم المشاعر والأحاسيس، حتى لو عاوز يفهمنا أنه بيحبها أو أنه بهزر قدام الكاميرا، فسلوكه مرفوض لأنه بيعلم الطفلة سلوك يرفضه المجتمع".

وواصل فرويز: "تصرف الشاب مع الطفلة، هيتسبب أن تصرفاتها تتحول لسلبية وتعمل غلطات كتير في حياتها أمام أعين أهلها، لأن قريبها يعد قدوة لها ويقوم بتعليمها الأفعال الخاطئة، الأمر الذي يجعله يدمر الطفلة دون شعوره".

وعن احتمالية تعاطي الشاب للمخدرات بحسب البلاغ، رد "فرويز" قائلا: "من المتوقع أن اللي يعمل تصرف مشين زي ده واحد يكون بيتعاطى مخدرات، لكنه ممكن بفعل زي ده يتسبب في وفاة الطفلة".


مواضيع متعلقة